قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "قنابل الغاز" سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق

قنابل الغاز
نهال قباني - العراق اليوم

تحولت قنابل الغاز مؤخرا إلى مصدر للقلق والهلع وسط متظاهري العراق الذين يحتجون منذ أسابيع ضد استشراء الفساد وتردي الخدمات في البلد الغني بالموارد النفطية.

وتعد قنابل الغاز المسيل للدموع من الوسائل القديمة المستخدمة في فض الاحتجاجات والمظاهرات ومكافحة أعمال الشغب، وهي تتكون من رذاذ الفلفل الأسود.

وتنقسم القنابل إلى ثلاث أنواع، أولها غاز الـC.N الأقل تأثيرا لأنه يتلاشى سريعا في الهواء، أما النوع الثاني فهو الـC.S وهو غاز متوسط القوة، ولكنه أكثر فاعلية من الغاز السابق، كما أنه الأكثر استخداما.

ويعد الغاز الثالث (C.S) أكثر خطورة وهو محرم دوليا، وتبلغ قوة هذا الغاز نحو عشرة أضعاف غاز الـ C.S، وتعد القنابل التي تعتمد هذا الغاز نادرة الاستخدام ومحرّمة دوليا لآثارها بعيدة المدى، فضلا عن أنها قد تسبب الإصابة بالسرطان.

وتختلف زنة هذه القنابل، ففي العادة تزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها الشرطة في أنحاء العالم، ما بين 25 إلى 50 غراما ولكن وزن بعضها يصل لعشرة أضعاف هذا الوزن.

وفي بعض الأحيان، تكون هذه القنابل على شكل طلقات صغيرة، وفي حالات أخرى، تكون قنابل يدوية أو قنابل تُطلق من بنادق.

وإذا كان الهدف الأساسي لهذه القنابل هو تفريق التظاهرات، إلا أن تأثيرها ينعكس على صحة المتظاهرين، ولا تقتصر على ذرف الدموع، بل تؤدي أحيانا إلى صعوبة في التنفس وحالات اختناق وسعال، وحساسية في الجلد والإصابة بحروق، وقد تصل إلى الشعور بالغثيان، وتقود في حالات نادرة إلى تقيؤ متواصل قد يؤدي إلى الموت.

ويمكن للمتظاهر أن يتفادى هذه الآثار، عبر القناع الواقي من الغاز، والنظارات محكمة الإغلاق على العينين، إضافة إلى بعض الطرق البديلة مثل غسل الوجه بالماء البارد، ومزج الخميرة مع الماء، وتناول المشروبات الغازية، وتنشق البصل والخل.

ضوابط وتجاوزات

وتعليقا على استخدام القنابل المسيلة للدموع في التظاهرات، قال الخبير الأمني المصري، خالد عكاشة، إن هذه القنابل تظل بمثابة الأداة "الأقل ضررا" في تفريق المظاهرات الحاشدة، لاسيما عند المقارنة مع استخدام الذخيرة الحية.

وأضاف الباحث الأمني في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه القنابل، ذات التأثير المحدود، هي المسموح بها قانونيا على المستوى الدولي، عند التعامل مع تجمعات أو مظاهرات، خاصة حين يحصل خرق قانوني يستوجب تدخلا أمنيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك ضوابط لاستخدام قنابل الغاز، على اعتبار أن طريقة إلقائها تؤثر بشكل كبير على تأثيرها، أوضح عكاشة أن قواعد الاشتباك الأمنية في مختلف دول العالم تفرض عدة ضوابط صارمة، لأن الأمر يتعلق بسلاح في نهاية المطاف حتى وإن لم يكن رصاصا قاتلا، رغم أن كثيرين قد سقطوا ضحايا لهذه الأدوات.

وأضاف أن هذه القيود تفرض أن يكون إلقاء القنابل بغرض تفريق جموع المتظاهرين، أي بدون نية إلحاق الضرر بمن يحتجون أو التسبب بمصرعهم، لأن الهدف الذي يكون مرسوما في التدخل الأمني هو إنهاء حالة الفوضى المحتملة والحيلولة دون وقوع أعمال تخريب.

وأشار عكاشة إلى أن هذه الضوابط لا تُراعى في كثير من الأحيان، والسبب هو أن استخدام قنابل الغاز يجري في لحظات مشحونة ومتوترة، وهذا الأمر يفضي إلى تجاوز قواعد الاشتباك فتنجم عن ذلك وقائع مؤسفة وتوقع ضحايا.

قد يهمك أيضًا

لبنانيون يلجأون إلى طرق مبتكرة للاحتجاج أبرزها قرع "الطناجر والأواني"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق قنابل الغاز سلاح فتاك يروّع المتظاهرين في العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 00:11 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

إدارة ترامب تعلن قتل الطيور المهاجرة ليس جريمة

GMT 18:58 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

عقد قران ابنة الحبيب علي الجفري بمهر 5 أوقيات فضة

GMT 22:38 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 13:27 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سيدات تحرضن على ممارسة الرذيلة في الهرم

GMT 18:03 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جريئة للفنانة مي سليم تلفت الأنظار إليها

GMT 10:49 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة اللاجئين

GMT 22:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وجهات المغامرة لمحبي المغامرة والتجديد

GMT 20:26 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

السجن المؤبد على سوري قتل طليقته ببث مباشر على "فيسبوك"

GMT 12:08 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة "حسني مبارك" تتصدر "تويتر" في السعودية

GMT 05:14 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

إيلي ماورر يؤكّد أن الأخيرة تمثل سوقًا مهمًا

GMT 08:47 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أفران نبيذ تحولت إلى منازل تنافس على جائزة "ريبا"

GMT 06:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

فندقان في مدينة دبي يتصدران قائمة الأسوأ خلال ٢٠١٧
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq