الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الأكراد يحتفلون بـ"أعياد نوروز" بعيدًا عن الجدل السياسيّ

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الأكراد يحتفلون بـ"أعياد نوروز" بعيدًا عن الجدل السياسيّ

أربيل ـ العرب اليوم

بدأت "احتفالات نوروز" في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، بدخول السنة التقويميّة الكُرديّة، والتي يُطلق عليها في الإقليم "أعياد النوروز"، وتستمر لمدة 3 أيام متتالية، بعيدًا عما يدور في أروقة السياسة عن حصة الإقليم من الموازنة الاتحاديّة، وإمكان تأثيرها على المستوى الاقتصاديّ الذي شهد تحسّنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. ويبلغ عدد سكان الإقليم، قرابة 4 ملايين نسمة، وقد خرج غالبية سُكّان عاصمة الإقليم أربيل إلى التلال الخضراء المحيطة بالمدينة، للاحتفال بأول أيام السنة الجديدة، التي يقول الكرد "إنها دخلت هذا العام على حصان"، مما يدلّ على السعة والرغد. وقد انتشرت الألاف من العائلات على سفوح التلال المحيطة بمحافظة أربيل، حيث منعها الزحام الشديد الذي شهده الطريق الرئيس المؤدي إلى مصايف شقلاوة، وصلاح الدين، وسرسنك (أهم المصايف السياحيّة في الإقليم)، من الوصول، فاتخذت من التلال الممتدة على طول الطريق مكانًا للاحتفال، وهي ترتدي الأزياء الكرديّة المميّزة، سواء كل عائلة على حدة، أو عائلات عدّة اجتمعت سواء بسابق معرفة أو لا، والجميع يحتفلون بنفوس فرحة، حيث تؤدي الدبكة الكرديّة على أنغام الموسيقى المميّزة لها، ويعلو صداها عبر مُكبّرات الصوت المنتشرة في المكان، فيما تنوّعت الأغذية التي أعدّها المحتفلون، ومما يُثير الانتباه أن غالبية المُحتفلين استعانوا بالأدوات القديمة في الطبخ، مُستخدمين الفحم، حيث تُعدّ معظم الأكلات في الهواء الطلق، وأداة إعداد الشاي مثل "السماور" الكرديّ النفطيّ. ويؤكّد الحاج بختيار حمه قادر، 73 عامًا، لـ"العرب اليوم"، أن الاحتفالات بـ"أعياد النوروز" في الأعوام الأخيرة، عُرسًا حقيقيًّا للكرد، لا سيما أنهم كانوا في السابق يُحيون هذه المناسبة في خوف ووجل ومضايقة من قبل الحكومة المركزيّة في عهد النظام السابق، ولكنهم خلال الـ 3 عقود الأخيرة، أصبحوا يعدون العدّة للاحتفال بها بسبب مناخ الحريّة المتوافر الآن، موضحًا أن الشعب الكرديّ تعوّد على الحصار بين الحين والآخر من الحكومات المركزيّة، ولا يقلق بشأن التهديدات التي تُطلق أحيانًأ بحرمان الإقليم أو اتباع سياسة التجويع فيه، وأن الكرد عانوا كثيرًا من الحصار على الأصعدة كافة، ولا يشغلهم موضوع حصة الإقليم، لأن قادتهم يعملون لمصلحة الشعب الكرديّ، وبالتاكيد سينالون حقوقه، والأمر لا يدعو إلى القلق لنا نحن كمواطنين. وتقول مينا أحمد، إن استخدام الفحم في الطبخ يُعطي المناسبة خصوصيّة، مع أننا نستطيع أن نجلب المُعدّات الحديثة، إلا أن ذلك يفقدها الكثير من معناها الرمزيّ الذي نريده. وتضيف مينا (22 عامًا)، التي تدرس في الجامعة الأميركيّة على نفقة حكومة الإقليم، كونها حصلت على مُعدّل يفوق الـ 85%، كتشجيع من الحكومة للمتميّزين، أن الاحتفال بنوروز يُعدّ احتفالاً قوميًّا للكرد، وليس مجرد عيد، لأنه يعني لهم "الهويّة والتاريخ والهدف". ويُشير والدها أحمد مولود (52 عامًا)، إلى أن الجيل الجديد عاش في أمانٍ كبير، ولا يمكن أن يتخلى عن هذا الأمان، لأننا ككبار في السن نقلنا لهم معاناة الشعب الكرديّ لسنوات طويلة، مما جعل الجميع منهم يعمل جاهدًا للوصول بالإقليم إلى أعلى مرتبة ممكنه من العلم والتقدم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ الأكراد يحتفلون بـأعياد نوروز بعيدًا عن الجدل السياسيّ



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:16 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

هاليب تحافظ على قمة تصنيف لاعبات التنس

GMT 01:22 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز ما شهدته الأحوال الجوية في مدن اقليم كردستان الأحد

GMT 12:09 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد الفاصوليا البيضاء والخضراء

GMT 01:53 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تحضر أول اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني

GMT 21:06 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

فساتين مطرزة لعيد الاضحى آخر موضة "ريزورت 2020"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq