الكشف عن معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تصبح معلقة فلا هي مطلقة ولا متزوجة ولا تعرف شيئًا عن زوجها

الكشف عن معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الكشف عن معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب

معاناة اليمنيات في الحرب
عدن - العراق اليوم

معاناة اليمنيين مستمرة؛ قتل وتهجير وإفقار، وككل الحروب تكون "المرأة" أكثر من تقع عليها المعاناة، فبالإضافة إلى ما تعانيه من الصواريخ والمدافع، تتعرض كذلك لجرائم الاغتصاب والتحرش.في الجنوب اليمني يهرب الأزواج ويتركون الزوجة والأولاد، فتصبح المرأة "معلقة" فلا هي مطلقة ولا متزوجة ولا تعرف شيئا عن زوجها، ولا يكون أمامها سوى طريق المحاكم للبحث عن النفقة أو الطلاق.

المرأة الجنوبية

تقول ذكرى معتوق رئيس دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن إن المرأة في الجنوب حظيت بمكانة مرموقة في سنوات ما قبل الحرب الأخيرة، وتقلدت أعلى المناصب وكان سلاحها التعليم، وانتزعت حقوقها، وتقلصت نسبة الأمية إلى أدنى مستوياتها، فكانت تعمل في المصانع وتشارك في القرار، وعملت طبيبة ومحامية وقاضية، بل وقادت الطائرة، قبل أن تسلبها الحرب مكتسباتها.

وأضافت رئيس دائرة حقوق الإنسان، بدأ دور المرأة يتقلص ومنعت من مزاولة بعض السلطات والمهام، وبدأ يخفت صوتها في المطالبة بحقوقها، وتم إرهاقها بالسعي وراء النفقات في المحاكم بعد تخلي بعض الأزواج عن مهامهم الأسرية، فقد كان قانون الأسرة السابق يعطي حقوق كثيرة للمرأة، أما القانون الجديد فقد سلبها الكثير من تلك الحقوق التي تهم الأسرة وتخص المرأة بعد الطلاق.

وتابعت معتوق، حرمت المرأة من الكثير من الوظائف رغم إدعاء البعض بالمساواة، لكن الواقع الفعلي يقول غير ذلك، حيث أن المرأة مغيبة نوعا ما في بعض المراكز لصالح الجانب الذكوري، الذي قد يكون أقل كفاء ومستوى علمي، وفي التمثيل الخارجي، الجانب الذكوري يسيطر عليه بشكل غير عادي.

خسائرها بعد الحرب

وأشارت رئيس دائرة حقوق الإنسان، إلى أنه في بعض القرى منعوا المرأة من التعليم و أجبروها على الزواج المبكر، لكننا حاربنا تلك العملية عن طريق الجهات والمنظمات المهتمة بهذا الأمر، ما ساهم في رفع الوعي لدى الأسرة فيما يتعلق بهذا الأمر

وأوضحت معتوق أن أكثر الانتهاكات شيوعا بحق المرأة هو عمليات الضرب من جانب الذكور ومنعها من حقوقها الشرعية كزوجة، حيث أن بعض الذكور هجروا مساكنهم وأولادهم وتركوا المسؤولية على عاتق المرأة، وتظل معلقة بعصمة رجل لا تعرف عنه شيئا، وحصر بعض المناصب للذكور فقط، وكانت أكثر القضايا الاجتماعية في المحاكم خلال سنوات الحرب هى القضايا المتعلقة بفسخ العلاقات الزوجية لعدم الإنفاق بجانب قضايا النفقة على الأطفال، وبكل أسف تلك القضايا تأخذ وقتا طويلا في المحاكم، بحسب معتوق.

الأكثر تضحية

وذكرت رئيس دائرة حقوق الإنسان، أن "آثار الحروب دائما ما تكون أكثر وضوحا على النساء والأطفال، ومنها ما تعرضت له المرأة بعد الحرب من إفقار، ما اضطرها للخروج للعمل في وظائف هى غير مؤهلة لها، أو قلة الوظائف أثناء الحروب، وهنا لا يكون أمام المرأة سوى طريق التشرد، عن طريق التسول أو الإنحراف إلى الطريق الأسرع والأكثر سرعة في جمع المال وهنا تكثر الكثير من جرائم الشرف بعد علم الأب أو الأخ، وتكون جرائم القتل وهتك العرض والاغتصاب ذات نسب أعلى، وتلك من آثار الحروب التي تدفع بالأسر إلى الطرق غير السوية".ولفتت معتوق إلى أن جرائم الأعراض والاتجار بالمرأة والطفل من جرائم الحروب، حيث تكثر حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي بالأطفال، وتلك من أسوأ الجرائم التي ارتفعت نسبتها بصورة مرعبة بعد الحرب، واعتقد أن النسبة أكبر في الشمال في تلك الجرائم عن الجنوب.  

النساء والفتيات

وقال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن الناشطات لعبن دورا بارزا خلال الصراع وطالبن بحماية أفضل للحقوق واحتججن على سوء المعاملة. تعرض بعضهن للتهديد، وحملات تشهير، وضُربن واحتُجزن انتقاما.

ما تواجه النساء في اليمن تمييزا شديدا في القانون والممارسة، ازداد العنف ضد المرأة في اليمن، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 3 ملايين امرأة وفتاة تقريبا معرضات لخطر العنف في 2018. زادت معدلات الزواج القسري، بما فيه زواج الأطفال. لا توجد في اليمن سنٌّ دنيا للزواج. لا يمكن للمرأة الزواج بدون إذن ولي الأمر الذكر، وليس لديها حقوق متساوية في الطلاق أو الميراث أو الحضانة. انعدام الحماية القانونية يجعل المرأة عُرضة للعنف الأسري والجنسي.

العدوان أهم الأسباب

وعلى الجانب الآخر قالت فاطمة محمد عضو مجلس الشورى بصنعاء كل الجرائم والانتهاكات التي تحدث للمرأة اليمنية هى بسبب العدوان على اليمن، سواء بالقتل العمد المباشر للمدنيين، أو بالحصار الشامل وسياسة التجويع والتهجير القصري والذي طال ما يقارب 3 ملايين يمني، وبكل أسف العالم لا يدرك حجم المأساة نتيجة التهجير من محافظة إلى أخرى.

وتابعت عضو الشورى، نسبة النساء في القطاع الحكومي كبيرة ولكننا بلا رواتب، في ظل تضخم متوحش نتيجة زيادة طباعة العملة وما ترتب على ذلك من آثار اجتماعية خطيرة، لكن الأمر كله مرتبط بوقف الحرب، متى توقفت، كل شيء قابل للحل.

قصص من صنعاء

وأضافت عضو الشورى، "نحن نعيش في صنعاء ولم نتعرض لأي مضايقات من الداخل في الوقت الذي تتعرض فيه النساء في المناطق الجنوبية التي يسيطر عليها التحالف والشرعية لأبشع الجرائم، ونقول مجددا إن المرأة في الشمال في أفضل حالها لأنها تدير الجبهة الداخلية بخبرة كبيرة، فلم يحدث في أي مكان أن تقوم المعلمات بتأدية واجبهن في المدارس دون راتب لمدة ثلاث سنوات، دون أن تمتلك حتى مصروفات التنقل".

وحول جرائم الاختطاف للفتيات في الشمال والتي تتحدث عنها العديد من وسائل الإعلام قالت عضو الشورى، "كل ما يقال هو أكاذيب وإسقاط لما يحدث في الجنوب، حينما ينهزمون ويخسرون عسكريا يلجأون إلى حرب الشائعات حول المرأة نظرا لحساسية وضع المرأة في المجتمع اليمني، لا يمكن أن تجد أمانا في شوارع اليمن بقدر ما تجده في شوارع صنعاء في هذا الوقت بالنسبة للمرأة والتي تستطيع التحرك في الشارع حتى الساعة الحادية عشر مساء".

معاناة وصبر

وتقول أم محمد، وهي من أبناء مدينة الحديدة لـ"سبوتنيك"، إن الأم تعيش حالة مستمرة من الخوف قبل وأثناء وبعد القصف على أبنائها، لك أن تتخيل أن ترسل الأم ابنها ليحضر لها بعض الأشياء من الشارع، ويدور بداخلها في كل لحظة أنه لن يعود لها سليما، فقد لا يعود بالفعل أو يعود وهو مصاب ببعض الشظايا نتيجة صواريخ الحوثيين أو قصف الطيران.

وتابعت أم محمد، "لا تقتصر معاناة الأم والأب على الخوف والفزع على الأبناء، بل تعيش أكثر من معاناة، بين محاولاتها توفير الطعام والشراب في ظل عدم وجود مياة الشرب النظيفة أو الغاز والكهرباء، وتقوم بعملية طهى الطعام على الخشب، وتغسل الملابس في الشتاء بأيديها".

وأضاف ابنة الحديدة، "رغم ما تعانيه الأم اليمنية، إلا أنها صبورة جدا وتتحمل كل أمور المنزل، نظرا لأن الكثير من الرجال فقدوا أعمالهم نتيجة غلق المصانع والشركات بعد اندلاع الحرب".

وحول ليلة من عاشتها تحت القصف، قالت سعيدة، "عند سماع دوي القصف تحاول الأسرة أن تختبىء وسط المنزل، لأنه يعد المكان الآمن الوحيد، حتى لا يدخل عليهم صاروخ من النوافذ أو الحوائط أو يسقط عليهم الزجاج نتيجة قوة القصف".

وأردفت "لا استطيع أن أصف لك حالة الخوف والفزع عندما نستيقظ من النوم على صوت القصف، ونجري بالمنزل لا نعرف إلى أين نذهب أو من أين ستأتي القذائف".

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

وقد يهمك أيضًا:

لبنان تحتل المرتبة الثانية عالميًا في تصنيف أسوأ البلدان من حيث تكوين الأسرة

زوج مرشحة سابقة لمنصب نائب رئيس أميركا يُقدم طلب طلاق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب الكشف عن معاناة اليمنيات في الحرب من قتل وتهجير وإفقار واغتصاب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 19:02 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"Repossi" الجديد في دبي يلبّي طلبات كلّ إمرأة

GMT 20:39 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "كل نفس" لنيكولاس سباركس تتصدر أعلى المبيعات

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أبرز منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 06:50 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مشكلات سياسية واقتصادية تواجه منتدى "دافوس"

GMT 17:34 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مؤامرات ليبية يدعمها قادةٌ عرب لإحباط قمّة بيروت

GMT 22:06 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوضح حقيقة الحصول على دعم في تمويل صفقة الشحات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq