دونالد ترامب يحير الوسائل الإعلامية ويحولها للترويج للذات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ربما يُفتن الأميركيون أو يفزعوا من الأداء

دونالد ترامب يحير الوسائل الإعلامية ويحولها للترويج للذات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - دونالد ترامب يحير الوسائل الإعلامية ويحولها للترويج للذات

دونالد ترامب
واشنطن - يوسف مكي

استطاع المرشح الرئاسي دونالد ترامب تحويل مشهد الإعداد لما يشبه المحاكمة في المؤتمرات الصحافية إلى مشهد أخّاذ للترويج للذات والتلاعب بوسائل الإعلام، ولا تزال مسيراته الانتخابية بحجم الاستاد بطاقته الرابحة، ولكن في المؤتمرات الصحافية الحميمية قلب ترامب الاجتماعات السياسية رأسا على عقب، وألقت هيلاري كلينتون خطبا سياسية لامعة حتى تشرين الثاني/ نوفمبر، والآن أصبح ترامب المرشح الجمهوري مشغولا في مؤتمراته الصحافية ببيع شرائح اللحم والفنادق وترويج نفسه بطبيعة الحال، ويتم تكرار الشعارات وبناء الجدران ذات الشعارات البلاغية، وإما أن يُفتن الأميركيون أو يفزعوا من الأداء، وعندما وقف ترامب في أحد أبراجه في 16 حزيزان/ يونيو الماضي في أول مؤتمر صحافي لحملته الانتخابية، وجاءت الآراء فظيعة بشكل موحد ولم يكن ذلك من قبيل الصدفة، وزرع المؤتمر الصحافي محل السخرية البذور الموضوعية التي دفعته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
 
ونجح ترامب في مؤتمره الصحافي الذي حضره العديد من النجوم في جر منافسه السابق إلى خشبة المسرح كحليف حتى يُرى لكن لا يُسمع، وأثبتت هذه التجربة تواضع حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي وبين كارسون وهما اثنان من خصوم ترامب السابقين الذين سخر منهم مرارا وتكرارا قبل أن يصبحوا من مؤيديه، وتمثلت مواقع إقامة مؤتمرات ترامب الانتخابية آذار/ مارس الماضي في لاغو، وبرج ترامب، ومكتب البريد القديم في واشنطن ونادي ترامب للغولف الوطني في جوبيتر في ولاية فلوريدا، وتعد هذه الأماكن مواقع للأعمال التي يسيطر عليها ترامب، ولم يخلط مرشح رئاسي من قبل بين المصالح التجارية والتطلعات السياسية مثل السيد ترامب، وتضاعفت مؤتمرات ترامب في ملعب الغولف مع وقت الذورة لدعم منتجاته التي عرضها واحده تلو الآخر مثل شرائح لحم ترامب ومياة ترامب ومجلة ترامب.
 
ويصور ترامب في تجمعاته الضخمة الصحافيين باعتبارهم غير أمناء فيحيطهم موظفوه ويراقبون تحركاتهم بدقة، ولكن في المؤتمرات الانتخابية ينقلب الوضع ويتغير الأداء على نحو صارخ، ويلقي ترامب النكات مع الصحافيين ويتضاحك معهم ويناديهم بالاسم ذاكرا أنه لم يرهم منذ فترة طويلة، ويصبح السؤال من هو ترامب الحقيقي؟ ومن جانب ظاهري تبرهن مؤتمرات ترامب على الشفافية والمساءلة فهو مرشح ليس لديه ما يخفيه، ويتلقى أسئلة صعبة من الصحافيين وهناك بعض من الحقيقة في تلك الصورة، لكن هذه ليست الحقيقة الكاملة، فقد سخر السيد ترامب وفريقه من الصحافيين الذين انتهكوا قواعدهم الخاصة غير المكتوبة وطردوهم.
 
وطرد جورج راموس من Univision من مؤتمر انتخابي في آب/ أغسطس بعد تحد رؤي ترامب حول الهجرة، وضُبط ميشيل فيلدس من Breitbart News بواسطة مدير حملة ترامب عندما حاولت سؤال المرشح بعد الحدث، وفي واشنطن يشكو المراسلون الذين يغطون البيت الأبيض من أن مؤتمرات الأخبار الرئاسية روتينية وميؤوس منها؛ وبالتالي فربما تكون مؤتمرات ترامب في البيت الأبيض في حال انتخابه غير ذلك.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يحير الوسائل الإعلامية ويحولها للترويج للذات دونالد ترامب يحير الوسائل الإعلامية ويحولها للترويج للذات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:42 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات هيونداي Nexo FCV

GMT 03:17 2015 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أسد يفترس سائحة أميركية في جنوب إفريقيا

GMT 03:54 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

الأميرة ديانا تؤكد أنها كانت "معزولة للغاية"

GMT 23:28 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

ارتفاع نفط عمان 57 سنتاً ليبلغ 16ر78 دولاراً

GMT 05:59 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق أفخم سياراتها الكروس أوفر

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعديلات جديدة تطرأ على سيارة بنتلي Bentayga
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq