الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عميد كلية الإعلام في جامعة صنعاء لـ "العرب اليوم":

الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا

عميد كلية الإعلام في جامعة صنعاء الدكتور عبد الرحمن الشامي

وتخدم، بحسب الشامي، أجندة أطراف سياسية معينة هي من توفر لها التمويل. وطالب الشامي في حديثه إلى "العرب اليوم" منظمات المجتمع المدني والنقابات ذات العلاقة بمهنة الصحافة التدخل لترشيد هذا الوضع من خلال وضع آلية معينة، أو مواثيق شرف تلزم هذه الإصدارات احترام المهنة والحفاظ ولو، حسب تعبيره، على "الحد الأدنى" من المهنية والمسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع.
وأضاف "إذا عجزت النقابات ومنظمات المجتمع المدني عن ترشيد وتقويم المادة الصحافية فعلى الحكومة التدخل، والأخذ بزمام المبادرة للحفاظ على الذوق العام، وأخلاقيات العمل الصحافي، وليس لتقييد الحريات.
وأعاد الشامي هذا الانفلات المهني، وظهور صحف يومية جديدة إلى ما وصفها بـ"القوى الخفية" أو أطراف سياسية تقف خلف هذه الإصدارات، وتمولها بغرض تصفيه حساباتها مع خصومها السياسيين، بعد أن أدركت هذه القوى خطورة الإعلام، ودوره في تقليب أمزجة الناس، وهذا مما أدى، على حد رأيه، إلى التخلي عن الضوابط المهنية والانجرار وراء المادة، متحديًا الإصدارات الصحفية الاعتماد على الشارع اليمني في الاستمرار، من خلال الخضوع لآلية السوق الذي سيفرز الغث من السمين.
واتهم هذه الإصدارات بأنها صحف رأي فقط، ولا تقدم للقارئ أدنى فائدة، وذلك بسبب تغييب الفنون التحريرية الأخرى، كالتحقيق الصحافي والتقارير الإخبارية والتحليلات والاستطلاعات، وقال "كلما لدينا في سوق الصحافة اليوم هي مجرد صحف رأي تسيرها قوى خفيه لخدمة مصالحها، وهذا جاء على حساب المهنية وباقي فنون التحرير الأخرى".
وأضاف "لدينا إغراق صحافي غير مسبوق، والمجتمع اليمني لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من الإصدارات، خاصة على هذه الشاكلة التي نجدها اليوم"، ورغم محدودية انتشار هذه الصحف التي ينحصر توزيعها على المدن الرئيسة، ولا تتجاوز أكثرها انتشارًا حاجز الـ 20 ألف نسخة في بلد يصل عدد سكانه إلى 25 مليون نسمة.
وأسقط الدكتور عبد الرحمن الشامي في ختام حديثه إلى "العرب اليوم" كل ما قاله في حق الإصدارات الصحافية على القنوات الفضائية، وما يشهده الفضاء اليمني من إطلاق عشرات القنوات الفضائية عندما قال "ينطبق على القنوات الفضائية ما ينطبق على الإصدارات الصحافية، بل تعد الفضائيات أكثر خطرًا من الصحف لأنها تعاني من إشكاليات وتعقيدات في رسالتها المهنية والأخلاقية"، مضيفًا "حتى أصحاب المهنة والعاملين فيها غير راضين على ما تقدمه هذه الفضائيات لأن الممول هو من يتحكم في الرسالة الإعلامية"، ومتمنيًا أن يساعد الوضع السياسي الجديد في بلده على إيجاد بيئة إعلامية صحية تفرز المهني من اللا مهني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا الإصدارات الصحافية الجديدة تعاني سقوطًا أخلاقيًا ومهنيًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 04:26 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت مذهلة في معرض لوس أنجلوس لعام 2017

GMT 06:06 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل وقت لزيارة النرويج من حيث الطقس والمعالم السياحية

GMT 05:53 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

إليكِ أبرز الطرق لمعرفة نوع الجنين

GMT 10:39 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مثيرة عن ليلة "الاغتصاب" المتهم بها رونالدو

GMT 02:46 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض"باريس للسيارات 2018"بمشاركة الشركات العالمية

GMT 05:30 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تتألق بفستان جذاب باللون الأبيض

GMT 14:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

مفاجآت بطولة ويمبلدون تصدم نجمات عالم التنس

GMT 09:34 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

الاسقف الملوّنة تعزز من جمال ديكور منزلك الداخلي

GMT 13:51 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

روسيا تتوّج بذهبية الفرق في كأس العالم للمبارزة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq