سعودي يتمكّن من تأليف كتابًا عن ذكريات والدته ليكشف ما تخفيه من ألم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عبر مجموعة من القصص تتجلّى فيها الدروس والعبر

سعودي يتمكّن من تأليف كتابًا عن ذكريات والدته ليكشف ما تخفيه من ألم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سعودي يتمكّن من تأليف كتابًا عن ذكريات والدته ليكشف ما تخفيه من ألم

كتاب الدكتور إبراهيم العثيمين
الرياض - العراق اليوم

رصد كاتب سعودي حكايات وقصص والدته عبر إصداره كتاب أدبي يخلّد ذكراها، ليقدمه هدية لها.الدكتور إبراهيم العثيمين، الذي أصدر كتاب "قلب من السراة.. حكايات من ذاكرة أمي"، استطاع أن يروي هذه الحكايات عبر قصص مُفرحة وأخرى مؤلمة، تتجلى فيها الدروس والعبر.وقرر العثيمين أن يسجل حبه لوالدته واعتزازه بها بعد أن كان قد قطع وعداً على نفسه يوماً ما بأن يدون مشاعر والدته في كتاب يتناول حياتها. ووجدت هذه اللفت أصداء مميزة على منصات التواصل الإعلامية والاجتماعية في السعودية.

وتمحور الكتاب حول "ثلاثية الفقد والاغتراب والبحث عن هوية" وهو سجّل فيه الكاتب سيرة والدته الذاتية وتفاصيل حياتها واغترابها.وقال العثيمين في حديثه مع "العربية.نت": "كان دائماً يغالبني الشعور في الوصول إلى القصة الكاملة لحياة والدتي، والتي أردتُ أن أجسدها في كتاب أهديه لها، شكّلتُ فصوله ما بين الجنوب وجدة والرياض وأميركا. بدأت الحكايات منذ عام 2007 عندما قطعت عهداً على نفسي بأن أوثق قصة حياتها في كتاب، وكانت تلح عليّ الفكرة في لحظات الشوق الجارف إلى لقاء أمي".
ووضع العثيمين في مقدمة الكتاب إهداء إلى والدته كتب فيه: "إلى والدتي الغالية سعاد مهدي هادي القحطاني، لقد كانت تراودكِ أمنية.. لطالما كانت ساكنة في روحي.. أفضيتِ بها إليّ.. وحدثتني عنها حديث الروح للروح فكتبت هذا الكتاب لأحقق لكِ تلك الأمنية.. وأخلد ذِكرك في كتاب كي يبقى لنا وللأجيال القادمة نبراسًا يُقتدى به وأهديه إليكِ فعسى الله أن يقرّ عينك به، ويجعله فرحا ورَيْحانا لقلبك الطيب الحنون".
وأشار العثيمين إلى أن قصص الكتاب "حملت معاناة الأجداد خلال الزمن الماضي والأيام الصعبة" حيث روى وفاة جده في الحُديدة باليمن وهو في طريق عودته إلى بلاد قحطان. وتناول الكتاب مسألة قطاع الطرق الذين كانوا يعترضون طرق القوافل، وقصة انضمام خال والدته إلى الجيش السعودي للمشاركة في حرب فلسطين عام 1948، استجابةً لاستنفار الملك المؤسس. كما أتاح الكتاب فرصة لكافة أفراد العائلة، من الأبناء والاحفاد، ليقدموا شهادات حب لوالدته "التي ضحت من أجل هذه الأسرة".
وقال: "لقد حاولت في هذا الكتاب أن أروي قصتها كشاهد من أهلها سمع وشاهد وسجّل سيرة حياتها بعوالمها المتباينة. وسعيتُ إلى استظهار تلك التغيرات والتناقضات التي عايشتها طفلة صغيرة في عالمها القروي الجنوبي النقي، وانتقالها إلى العالم المدني في جدة المغاير لعالمها، ثم الرياض ثم في الولايات المتحدة الأميركية. وحرصتُ أن يكون صوت أمي هو السارد لحكاياتها، فقد لعبت ذاكرتها الدور الأساسي في الأحداث، مع بعض المداخلات الضرورية من قِبَلي، التي ذكرتها حسب ما يقتضيه النسق السردي كتدعيم للحكايات ببعض المعلومات التاريخية المتزامنة مع حقبتها. ضمنت الكتاب تاريخا وقائع وأحداثا دقيقة لها علاقة بتأسيس المملكة وبشخصيات هامة مثل شخصية عبد الرحمن السبيعي، وهي أحداث لا يمكن لذاكرة أمي أن تحفظها في خِضَم واجباتها المطلوبة منها، فقد كانت أسرتها شغلها الشاغل ومحط اهتماماتها".
وأشار العثيمين إلى أن قصة الكتاب بدأت من تأوه أمه وهي تقول: "تدري يا إبراهيم لو أني كنت أعرف أكتب زين لكتبت كتباً من معاناتي، ليتني بس أكملت دراستي". وأضاف: "اجتاحني شعور ما أرغمني على البحث ومعرفة سبب هذه التنهيدات العميقة التي كانت تجتاح والدتي كلما تذكَرَّت هذا الماضي المليء بالآلام، وكأنها تُحاول إخماد مدينة كاملة تحترق داخل قلبها، وإن كنتُ عايشت جزئية من هذه المعاناة وكنت شاهداً عليها وسمعت منها القليل، لكن الكثير كان غائباً عني. فقد كانت والدتي تردد دوماً جملاً مبتورة، تحمل في طيّاتها حكايات عميقة.. كنت متشوقاً للغاية إزاء فكرة اكتشافها أكثر.. وكنت أريدها أن تُفضفض وتطلق سراح هذا التزاحم في ذاكرتها لعلّها ترتاح".
وختم حديثه مؤكداً على "مشاعر انتصار من نوع آخر" حققه بعد الانتهاء من كتابة وطباعة الكتاب، بعد أن لمح السعادة الغامرة التي ملأت وجه والدته وأفراد أسرته بهذا المنتج الأدبي.

وقد يهمك أيضا :

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

بايدن عنده أنصار أكثر من ترامب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعودي يتمكّن من تأليف كتابًا عن ذكريات والدته ليكشف ما تخفيه من ألم سعودي يتمكّن من تأليف كتابًا عن ذكريات والدته ليكشف ما تخفيه من ألم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:54 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 14:33 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

"Hyundai Elantra 2016" سيارة بمواصفات ترفيهية

GMT 00:28 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطفل المعجزة يكشف ذكرياته الخاصة مع فناني الزمن الجميل

GMT 12:13 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تقرير عن طراز "تيفولي" من شركة "سانغ يونغ" للسيارات

GMT 03:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

آدم ينفي مهاجمة "الشيعية" في لبنان خلال مراسم عاشوراء

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الفلفل الحار يساعد في محاربة السرطان

GMT 11:29 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات أحذية من أسبوع الموضة في لندن لموسم ربيع 2020

GMT 22:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفضل 8 مستحضرات كريم أساس للبشرة الدهنيّة

GMT 14:35 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

سقوط شبكة لتبادل الزوجات وحفلات جنس جماعى

GMT 05:20 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

بيرات ألبيرق يُؤكِّد ضرورة القيام بإصلاحات في الاقتصاد

GMT 00:59 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حزب الله على خطى نظام الأسد: لبنان مقابل أمن إسرائيل

GMT 07:13 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويزو" نجمة "مسرح مصر" بفستان الزفاف وحضور كبير للوسط الفني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq