الثقافة العراقية تنفض غبار داعش وتُعيد بناء جامع النوري في الموصل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بأيد وطنية وبدعم من الإمارات حتى يعود منارة إشعاع ثقافي

"الثقافة" العراقية تنفض غبار "داعش" وتُعيد بناء "جامع النوري" في الموصل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الثقافة" العراقية تنفض غبار "داعش" وتُعيد بناء "جامع النوري" في الموصل

الثقافة العراقية تنفض غبار "داعش"
بغداد - العراق اليوم

أعوام مرتعلى صدى الإعلان المدوي لزعيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي، حين أطلق خلافته المزعومة التي نشرت الدمار والقهر والخراب، وانطلقت تلك الكلمات كالرصاص من جامع النوري في الموصل، إلا أن لا شيء يبقى على حاله، ولابد للظلام أن ينقشع ويلوح منه النور.

فبعدما شاركت دولة الإمارات في أبريل/نيسان الماضي، باجتماع اللجنة التوجيهية لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل العراقية، الذي عقد بواسطة المنصات الافتراضية "عن بعد"، بوجود وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي، نشرت الوزارة، عبر حسابها الرسمي في تويتر إعلاناً يفيد بنيتها نشر مقطع فيديو عبارة عن جولة افتراضية في الجامع الذي بدأت تسير فيه عملية إعادة البناء، اليوم الجمعة، كما عرضت أوقات النشر، حيث حددتها بأنها عند الساعة 16:30 بتوقيت العراق، و17:30 بتوقيت الإمارات.

أما جامع النوري الذيدمّره تنظيم داعش الإرهابي قبل سنوات، فيعاود الإعمار بأيد عراقية وبدعم من دولة الإمارات، ليعود منارة إشعاع ثقافي، وجسر معرفة يعبر عن تسامح مدينة الموصل، بحسب ما جاء في تغريدة الوزارة.

كما نشرت الوزارة مقطعا آخر، يوضح لمحة مما تجري عليه أعمال البناء، حيث نشاهد في الفيديو المرفق، دماراً هائلا جراء ما اقترفه التنظيم من إرهاب، ويوضح من جهة أخرى ما هو مخطط لإعادة إعماره مجددا، فمن المفترض بناء متحف ونصب تذكاري، كما يتضمن المخطط مساحات تعليمية ومجتمعية كبيرة.

من جهة أخرى، وفيمشاهد تفطر القلوب، يعرض الفيديو شهادات لأهالي الموصل عن فظاعات ارتكبها دواعش التنظيم، حيث دمرّوا البشر والحجر، حرقوا المكتبات وشرّدوا الناس، أما اليونيسكو، فقد أشارت إلى نية حول بناء مجتمع ببيئة طبيعية بعد سنوات من الصراع، وطي صفحة سوداء عاشتها المدينة في فترة ما.

"إحياء روح الموصل"

يشار إلى أن اللجنة التوجيهية لإعادة إعمار، كانت تبنت الخطوات المستقبلية لإعادة بناء المعلمين المعماريين البارزين لمدينة الموصل القديمة في العراق، وقد اتخذ هذا القرار إبان انعقاد الدورة الثالثة للجنة التوجيهية، التي تعلن بداية المرحلة الثانية من مبادرة اليونسكو "إحياء روح الموصل" .

وبدورها، أكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، على التزام المنظمة الحاسم بنجاح تنفيذ المشروع من أجل الموصل والعراق والعالم بأسره، بحسب تعبيرها.

الإمارات تدعم وتتكفل

ويرمي هذا المشروع المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، إلى ترميم المعالم التاريخية لمدينة الموصل وإعادة بنائها، ولا سيما جامع النوري ومئذنته الشهيرة المائلة المعروفة باسم المنارة الحدباء، التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا ويزيد عمرها عن 840 عاما، حيث دمرت هذه البنية التاريخية على أيدي الدواعش الذين احتلوا المدينة من عام 2014 حتى عام 2017.

كما من المتوقعأن يوفر المشروع فرص عمل وفرصا للتدريب، وهو جزء لا يتجزأ من المبادرة الرائدة لليونسكو "إحياء روح الموصل"، التي أطلقت في فبراير 2018، وهي تمثل عمل اليونسكو على إنعاش إحدى أعرق مدن العراق، من خلال إحياء التربية والتعليم والتراث والحياة الثقافية فيها.

وكانت اليونسكو قد اتفقت مع دولة الإمارات والحكومة العراقية في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، على الاضطلاع بأعمال إعادة إعمار كنيستين في مدينة الموصل القديمة، وهما كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك وكنيسة سيدة الساعة للاتين، بغية إحياء التنوع الثقافي الذي تميز به تاريخ الموصل عبر التاريخ.

بدورها، قدمت الإمارات 50.4 مليون دولار لتمويل المشروع مع التركيز على إعادة إعمار المسجد، فيما قدم الاتحاد الأوروبي 25 مليون دولار، فيما أعلنت المنظمة في يناير/كانون الثاني الماضي انتهاء المرحلة الأولى من ترميم الجامع، مشيرة حينها إلى أنه جرى إنجاز مرحلة هامة على درب الترميم الكامل لجامع النوري الكبير ومئذنته التاريخية في الموصل بالعراق.

دمرها إرهاب الدواعش

يذكر أنه في عام 2014، أعلن زعيم تنظيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي إقامة خلافة التنظيم المزعومة من مسجد النوري في الموصل، الذي كان يشتهر بمئذنته المائلة (الحدباء)، قبل أن يفجره متطرفو التنظيم في يونيو/حزيران 2017 مع اقتراب القوات العراقية، حيث يعود قرار اختيار الموصل لمشروع إعادة الإعمار بدلا من مدن عراقية أخرى لمكانتها التاريخية التي جعلت منها بوتقة انصهار حضاري

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الموت يغيّب علي الشوك أبرز أعلام الثقافة العراقية بعد صراع مع المرض

الثقافة العراقية تنجح في تجميع 13 قطعة مهربة من "رأس الثور المجنح"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة العراقية تنفض غبار داعش وتُعيد بناء جامع النوري في الموصل الثقافة العراقية تنفض غبار داعش وتُعيد بناء جامع النوري في الموصل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:31 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنان نور الشريف يوضح حقيقة عمله في فيلم روسي

GMT 02:10 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ناعومي كامبل تخطف الأضواء بفستان ذهبي

GMT 03:19 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الفنانة زينة ترد على سؤال خاص بـ "أحمد عز"

GMT 03:35 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"الاحتراق الذاتي" ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين

GMT 03:33 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

سيارة "سانتا في" أول سيارة بتقنية البصمة في العالم

GMT 09:48 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

أسبوع حافل بالتطورات الخاصة في مدينة "منبج" السورية

GMT 01:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من محمد مختار على فستان رانيا يوسف

GMT 00:13 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مدرب "الفيحاء" يؤكّد جاهزية لاعبيه لمواجهة "الباطن"

GMT 11:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرحالة" ليندر تاوامبا يتصدر هدافي الدوري السعودي

GMT 11:25 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية بادي تغوص داخل أعماق النفس البشرية في "حمامة سلا"

GMT 12:19 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "برشلونة" يستهدف التعاقد مع الظهير فيرلاند ميندي

GMT 09:33 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ طرق ذكية لديكور حديقة المنزل باستخدام الأخشاب

GMT 07:10 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

ليكزس RX سيارة معمرة لعشاق طراز الدفع الرباعي

GMT 22:07 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون "حقائق مذهلة" عن السلاحف البحرية

GMT 00:48 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

بشار الأسد يتجول بسيارته دون حراسة فى دمشق

GMT 14:39 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

أمطار على محافظة الرس السعودية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq