البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الروائي الجزائري واسيني الأعرج لـ"العرب اليوم"

البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف

الروائي الجزائري واسيني الأعرج
تونس_أزهار الجربوعي

أكد الروائي الجزائري واسيني الأعرج أن الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده العديد من الأقطار العربي "معقّد"، معتبرا أن ثورات الربيع العربي كانت في بدايتها مبررة وقائمة على مقاومة دكتاتورية عاثت في الأرض فسادا قبل أن يتم الإستيلاء عليها وتحويلها نحو وجهات متطرفةّ".وكشف واسيني الأعرج في حديث خاص لـ"العرب اليوم" أنه بصدد إعداد رواية جديدة تحمل عنوان "امرأة سريعة العطب إلى جانب التفكير في كتابة سيرته الذاتية.
وأكد الأعرج أن سر تصدره عرش الرواية العربية وتقدمه على غيره من الكتاب هو اشتغاله على القيمة الإنسانية العليا، معتبرا أن صدق الكاتب مع قرائه هو العامل الأساسي القادر على جعله يلج قلوبهم بسهولة، مضيفا القول "لا يوجد سر في النجاح سوى أن يكون الكاتب صادقا مع قرائه وأن يكتب ضمن أفق إنساني لأن الأدب إذا فقد قيمته الإنسانية خسر جوهره الأساسي".
وأكد واسيني الأعرج أنه يرى في عيون قرائه أكبر دافع للإنتاج والعطاء والكتابة، معتبرا أن الكاتب مطالب بالإشتغال على نفسه وتطوير قدراته حتى يحقق النجاح المطلوب، وأن يحافظ في مرحلة ثانية على النجاح الذي حققه".
وبشأن ظاهرة العزوف عن القراءة في الوطن العربي الذي يشهد أزمة في قطاع الثقافة والأدب، قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج " قرائي أغلبهم من فئة الشباب مما يدل على أن المقروئية الشبابية مرتفعة وعالية وهو الضامن الأساسي في المجال الأدبي للاستمرار، ورغم أن نسب القراءة متدنية في الوطن العربي وبالنسبة لكتَّاب آخرين إلا أنني أعتبر أن رهان القراءة ليس دائما أساسيا رغم أهميته لكن على الكاتب أيضا أن يضع نصب عينيه هدفا آخر وهو الإضافة التي سيحققها للقراء، فهو مطالب بأن يمنحهم قيمة للحياة وفرصة في وجود أفضل من الوجود البائس الذي يعيشونه."
وردا على سؤال بشأن الدافع الذي يقوده نحو الكتابة ويستلهم منه ابداعاته ورواياته، أكد الأعرج أن بوصلته هي "القيمة الإنسانية العليا، معتبرا أن "الكاتب الذي لا يستطيع الحفاظ على هذه القيمة في وقت صعب في زمن يبتذل الأشياء ويخفق في تمريرها للأجيال الصاعدة التي تنتظر منه الكثير، فسيكون  مصيره الفشل رغم أنه قد يجد جمهورا إلا أنه  سيخسره بمرور الزمن".
وشدّد واسيني الأعرج على أن المهمة الموكولة للكاتب هي" الحفاظ على البعد والقيمة الإنسانية مقابل تفادي كل ماهو سياسي وإيديولوجي، لأن الكتاب في الوقت الذي يعالج فيه ما هو سياسي او ايديولوجي، يتخطى هذا الظاهر ليذهب لما هو أعمق من الظاهر الذي نراه جميعا".
وبشأن الحراك الإجتماعي والسياسي الذي تعيشه المنطقة العربية في إطار ما يسمى بـ" ثورات الربيع العربي" قال واسيني الأعرج إن " هذا الحراك معقد، ولئن كان في بدايته أصيلا وله ما يبرره في ظل أنظمة ديكتاتورية، عاثت فسادا في المجتمعات العربية، إلا أن بعض الأيادي والأطراف حاولت الاستيلاء عليه وتوجيهه نحو وجهات متطرفة".
واعتبر الأعرج أن مفهوم الثورة معقد جدا ويحتاج لفترة طويلة ليتبلور، مؤكدا أن الثورة في مفهومها الطبيعي تهدف إلى تغيير مجتمع معين نحو الأفضل، لا أن تردُّه آلاف السنين إلى الوراء على حد قوله.
 وكشف الروائي الجزائري واسيني الأعرج لـ"العرب اليوم" عن جديد أعماله الأدبية المقبلة، مشيرا إلى أنه بصدد الإعداد لرواية خاصة جدا اسمها "امرأة سريعة العطب"، وشدّد الأعرج على أن له رغبة في كتابة الجزء الثاني من كتاب الأمير الذي لم ينته منه منذ 10 سنوات نظرا لدقة الأحداث التاريخية المرتبطة بشخصية الأمير عبد القادر الجزائري التي تستهلك وقتا كبيرا، متمنيا أن يعطيه الله من العمر ليحقق هاجسا يراوده في كتابة سيرته  الذاتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف البعض يستولي على الثورات العربية لتوجيهها نحو التطرف



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:43 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تصليح الخدوش في مفروشات المنزل الجلدية

GMT 01:03 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب الصوت العالي من أتيكيت التحدث مع الآخرين

GMT 15:21 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "دولة الإسلام" يُزيل تمثال الحُريّة عن ساعة الرقة

GMT 19:39 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

الكشف عن تفاصيل جريمة القتل التي هزت دمشق

GMT 15:05 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار متوسطة على منطقة حائل السعودية

GMT 22:42 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

دولتشي آند غابانا تطرح عطرًا جديدًا للأطفال الرضع

GMT 16:45 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين السهرة للبدينات من تصميم نعمان الأحجر

GMT 21:25 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة ومميزة لوضع "سفرة" في شرفة المنزل

GMT 18:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

نجوم احتفلوا بعيد ميلاد نجمة فوازير رمضان شريهان الـ55
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq