شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الشاعر اللبناني شوقي بزيع لـ"العرب اليوم":

شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني

الشاعر اللبناني شوقي بزيع
الشارقة ـ أزهار الجربوعي

أكّد الشاعر اللبناني شوقي بزيع أنه يستلهم شعره من الحياة وعبق الجنوب اللبناني وثرائه، معتبرًا أن الحالة الطبيعية للشعر والفن هي أن يكون في أزمة.  وأوضح شوقي بزيع، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "الشعر وليد النقصان في الحب والمال والمكان والحرية"، معتبرًا أن "سر نجاح الشاعر يكمن في موهبته أولاً، وفي صدق إيمانه بالقضايا التي يدافع عنها، ثانيًا". وأشار بزيع إلى أن "المعين الأساسي لكتاباته الشعرية يكمن في الحياة في حد ذاتها"، وأضاف "شعري يستند إلى الحياة ولا يستند إلى المثاقفة، والعلاقة المجردة بالكلمات، لست شاعر أفكار بمعنى البرود العقلي للكلمات، ولست شاعر الذهن أو الاستقراء الفلسفي، لأنني أعتقد أن هذه العناصر، على أهميتها، يجب أن تذوب في ماء القصيدة، ولذلك أرى في الحياة هي مرجعيتي الأساسية، وهنا لا بد من العودة إلى المكان، إلى مسقط الرأس، أنا أنتمي إلى برج الجدي الترابي، وهو ما جعل للمكان حضورًا وافرًا في شعري، بالتوازي مع حضور الزمن، ويمكن ملاحظة هذا الإحساس المرهف والعميق والمأساوي حتى بالزمن، منذ قصيدة مرثية الغبار، التي كتبتها في الأربعين". ولفت إلى أنه "يمكن للقارئ أن يشعر بوطأة الزمن عبر حروفي، وهذا ليس عائدًا إلى خوفي من الحياة، أو جنوحي إلى الكآبة، بل على العكس من ذلك، فهو خوف من فقدان هذه اللقيا الثمينة، التي اسمها الحياة". وبشأن تلقيبه بـ"شاعر الجنوب"، وحضور الوطن في شعر شوقي بزيع، أكّد الشاعر اللبناني أن "البعض يرغب في وضع الشعراء والفنانين والأدباء تحت لافتة واحدة، جهوية أحيانًا، ومحلية حينًا آخر، وقد تكون طائفية أيضًا"،  معتقدًا أن "وضع الشاعر في العالم مثل حصاة يتم إلقاؤها في الماء، لا تكتفي بدائرة واحدة منذ ارتطامها بالماء، لكنها لا تكف عن خلق دوائر أخرى، وكذا الشاعر لا يمكن أن يكون شاعرًا إنسانيًا وعالميًا، إذا لم يكن قادرًا على تمثل المكان الذي يقف فيه، واللحظة التي يعيشها، فالشاعر يجب أن يكون محليًا بانتمائه إلى مسقط رأسه، ووطنيًا عبر بلده، وعربيًا وعالميًا". وأكّد بزيع أنه لا يعتبر تلقيبه بـ"شاعر الجنوب" تهمة، إذا ما استطاع فعلاً تمثيل الجنوب، معتبرًا أن الجنوب "رمزًا لقضايا النضال على الأرض، ورمز الوجدان العارم الذي يخرج من الناس، نتيجة الفقر وإلحاقهم المتأخر بلبنان ومعاناتهم السحيقة، إلى جانب مواجهتهم ومعاناتهم مع العدو الإسرائيلي، لذلك أعتقد أن غنى المكان الجنوبي بالألوان والأصوات والروائح الغنية هو الذي يقف وراء شعري". واعتبر الشاعر اللبناني شوقي بزيع أن "الحالة الطبيعية للشعر والفن أن يكون في أزمة"، مشدّدًا على أن "الشعر ليس وليد الطمأنينة والفراش الوثير، والمصالحة مع العالم، بل هو وليد النقصان في الحب، المال، المكان والحرية، جميع هذه النواقص والتحديات هي التي تُولّد الكتابة الشعرية، فالشعر هو الدليل الأهم على أن الحياة ليست عادلة، المهم ليست الأزمة المهم أن هذه الأزمة تخلق أدباء وشعراء كبار يستجيبون لهذه الأزمات". ولفت بزيع إلى أن "سر نجاح الشاعر يكمن أولاً في الموهبة، فالشعر لا يُكتسب، أما العامل الثاني لنجاحه يتمثل في الصدق بالقضايا التي يؤمن بها، سواء كانت الوطن، الحرية، أو المرأة". واختتم الشاعر اللبناني شوقي بزيع حديثه بالقول "لأني أحب الشعر ومنغرس ومتعمق فيه فهو يحبني، فأنا لم أفعل أي شيء في حياتي سوى الإخلاص للقصيدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:43 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تصليح الخدوش في مفروشات المنزل الجلدية

GMT 01:03 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تجنب الصوت العالي من أتيكيت التحدث مع الآخرين

GMT 15:21 2013 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "دولة الإسلام" يُزيل تمثال الحُريّة عن ساعة الرقة

GMT 19:39 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

الكشف عن تفاصيل جريمة القتل التي هزت دمشق

GMT 15:05 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار متوسطة على منطقة حائل السعودية

GMT 22:42 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

دولتشي آند غابانا تطرح عطرًا جديدًا للأطفال الرضع

GMT 16:45 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين السهرة للبدينات من تصميم نعمان الأحجر

GMT 21:25 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفكار مبتكرة ومميزة لوضع "سفرة" في شرفة المنزل

GMT 18:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

نجوم احتفلوا بعيد ميلاد نجمة فوازير رمضان شريهان الـ55
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq