الحركة الأدبية تُمهد دائمًا لأيّة حركة سياسية في أي دولة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الكاتب الفلسطيني كامل جبر لـ"العرب اليوم":

الحركة الأدبية تُمهد دائمًا لأيّة حركة سياسية في أي دولة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحركة الأدبية تُمهد دائمًا لأيّة حركة سياسية في أي دولة

الكاتب الفلسطيني كامل جبر
جنين ـ مارتين زغيبي

 أكد الكاتب الفلسطيني  كامل جبر بأنَّ "نشاط الحركة الأدبية بمختلف أشكالها يكون انعكاسًا لواقع مرحلة سياسية معينة".

تابع بأنه يتبنى فكرة غسان كنفاني في كتابه "الأدب الصهيوني"، وهودراسة نقدية للأدب الصهيوني في مرحلة معينة، وأَّنه لا حركة سياسية بدون حركة أدبية تسبقها وتُمهد لها.

وأضاف جبر، في حديث خاص لـ"العرب اليوم": "إذا أردنا أنَّ ننظر نظرة نقدية علمية في سياق تطور الأدب في فلسطين، تلاحظ أنه نهض بمختلف أشكاله سواء أكان شعر أو رواية أو قصة قصيرة في منتصف السبعينات وأواخرها؛ حيث كان هناك حركة شعبية مقاومة تؤخذ الطابع النقابي الشعبي السياسي العمالي، وهذه النقابات المهنية العمالية كان لها نشاط في أواخر السبعينات عندما انعقد مؤتمر الرد على زيارة السادات لإسرائيل، منذ ذلك الحين بدأت كل التنظيمات تؤمن أنَّ العمل لا يجب أنَّ يكون محددًا بإطار معين كالكفاح المسلح مثلاً، ووصلو إلى أنَّ هناك أشكال متعددة للمقاومة، وكان هناك العديد من الدوريات الأدبية في القدس في ذلك الحين وعدد من المجلات والكثير من الشعراء الذين برزوا في تلك المرحلة، فقد كانت تخدم الحركة الأدبية حركة المقاومة وكانت انعكاسًا وتطويرًا لها".

وتابع بشأن إهمال الإعلام للأدب: "الإعلام بتقديري لا يغطي الأدب كما يجب، فعلى سبيل المثال صحيفة "الحياة" لها ملحق صغير أسبوعي مُختصّ بالأدب والقليلون جدًا ممن يتابعوه ويكتبون فيه أيضًا، هذا دليل على تراجع المرحلة الراهنة حيث أنَّ هناك تراجعًا في الوضع السياسي والحركة الوطنية، فتراجع الأدب تلقائيًا، وكلما تقدم الكفاح الوطني على مختلف أشكاله كلما تقدمت الحركة الأدبية بكونها تخدم القضايا السياسية".

واستطرد جبر عن أسباب تراجع الحركة الأدبية: "أسباب تراجع الحركة الأدبية يعود للتراجع في جميع مجالات الحياة؛ فهناك إهمال في الاعلام مثلاً بكونه غير متطور وبكون الناس يلجأوون للمحطات العربية والاجنبية مثلاً لتصديقها أكثر من المحلية، بالإضافة للتطور التكنولوجي واستغناء الكثير من الناس عن الورق وعن الجرائد وعن الكتب ولجوئهم للإنترنت للتزود بالمعرفة".

وأشار إلى أنَّ الإعلام ليس دوره تنمية الأدب، فاعتبر الإعلام والأدب خطان متوازيين يسيران معًا، فالحركة الأدبية لا تعتمد فقط على دعم وإسناد الإعلام لها، فيجب على مؤسسات المجتمع المدني بمختلف أشكالها أنَّ تدعم الحركة الأدبية في المجالات كافةً وهذا واجب أيضًا على الدوائر الحكومية ذات الاختصاص بهذا المجال.

ويتابع جبر عن أهمية الكتاب في مختلف مجالات الحياة، مضيفًا: "أنا أقول دومًا بأنَّ الكتاب هو الأساس في تطوير المعارف عند الناس، وسيبقى الكتاب أداة قوية لرفع وعي الناس وهذا لا يلغي المجالات الأخرى، يوجد كتاب قد قرأته لسلامة موسى اسمه التثقيف الذاتي يتضمن بأنَّ الإسان عندما ينوي تثقيف نفسه يجب عليه قراءة الكتب الروايات والمجلات والاستماع للراديو كونه كان الوسيلة الإعلامية الوحيدة في ذلك الوقت، ويعتبر هذا الكتاب بأنَّ الاطلاع على المجلات الدورية والجرائد والاستماع للراديو وقراءة الروايات دور بنسبة 70% لتثقيف الإنسان و30% للكتاب".

كما تحدث الكاتب الفلسطيني عن افضل كتاب قرأه: "يوجد قصة في الأدب الواقعي قد قرأتها وأنا في السجن منذ خمسة وثلاثين عامًا وقبل سنتين عاودتُ البحث عنها ووجدتها وأعدت قرائتها، اسمها "الفجر هادئ هنا"،عندما قرأتها شعرت بأنَّ روحي تحلق في السماء عاليَا وشعرتُ براحة غريبة أعجز عن وصفها".

وأتمّ حديثه في أهمية دور الشباب في ريادة الأدب السياسي في الوقت الراهن وأنَّ للشباب قدرة على تدشين نهضة كاملة في مجال الأدب، ووجّه رسالته للشباب الفلسطيني بحديثه: "اقبلوا على القراءة والمطالعة لتوسيع مدارككم العلمية والأدبية والفكرية، وكلما تطور الإنسان بمعارفه كلما شقّ طريقًا أسهل في حياته".

ولا بد من الاشارة لأعمال الكاتب الفلسطيني كامل جبر من مدينة جنين، حيث أنَّ له رواية "محمد لاجئ" ويشرف على نهاية تلقيح روايته الأخرى" خمسة عشر عامًا"، وسيبدأ بعمل روائي جديد اسمه "طريق طويل".

كامل جبر أسير مُحَرر قضى خمسة عشر عامًا في سجون الاحتلال، متقاعد من هيئة التوجيه السياسي في الأمن الوطني الفلسطيني، له العديد من المقالات النقدية والمتنوعة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة الأدبية تُمهد دائمًا لأيّة حركة سياسية في أي دولة الحركة الأدبية تُمهد دائمًا لأيّة حركة سياسية في أي دولة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 10:00 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

فساتين محلّات "سيرينا" تمنح عروس 2017 طلّة حالمة

GMT 01:41 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

6 إشارات يُطلقها الجسم للإشارة إلى قصور القلب

GMT 06:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

ريم هلال سعيدة بردود الفعل على "البيت الكبير"

GMT 07:25 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إقليم بوليا مقصد كبار النجوم لعطلة خيالية في إيطاليا

GMT 20:11 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

نصيحة لكل حامل" الحب يجعل طفلك سريع النمو"

GMT 00:33 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تحضّر مفاجأة مع دانا ومي سليم

GMT 23:10 2015 الإثنين ,23 شباط / فبراير

مقتل أحد أفراد الدفاع المدني في المزاحمية

GMT 01:33 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

"الزلابية " سيدة موائد الجزائريين في شهر رمضان

GMT 09:26 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

صور نادرة تُظهر حَمْل النجمة مارلين مونرو عام 1960
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq