ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

نجح في تجسيد جمال الطبيعة على طريقته الخاصة

ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار

رينوار يجسد جمال الطبيعة
واشنطن - رولا عيسى

تجمهر عدد من الأشخاص خارج متحف بوسطن للفنون الجميلة، للمطالبة بإزالة لوحات الفنان بيير أوغست رينوار معتبرين أنها سيئة، تزامنًا مع إطلاق حساب "ماكس غيلر" على موقع "إنستغرام" الذي يهاجم أعمال الفنان الفرنسي رينوار الذي توفي عام 1919 ومن المعروف أنها من أهم الركائز الأساسية للمتاحف الفنية حول العالم.

وزعم الحساب الذي جرى إطلاقه أنّ الناس يقبلون على مشاهدة لوحات رينوار لمجرد أنها موجودة في المتاحف، متسائلا "لماذا يعتقد كثير من الناس أنه جيد؟" فى إشارة إلى حيرته من الإشادة التي يحصل عليها الفنان الفرنسي.

وأضاف "لا ينبغي أن نقبل بمجرد توافق الآراء حول ماهية الفن العظيم، وأدت مئات السنين من التطور الحاسم إلى خلق آلهة من كبار الفنانين الذين توجد أعمالهم في المتاحف دون شك، ولكن في الحياة الحقيقية يجب أن تكون انتقائيا في حماس، وكما لاحظ TS Eliot أنه من الممل الحديث عن الشعر مع شخص يحب القصائد كلها، هنا يعتبر عدم الحب هو أصل المتعة الصحيحة".

وتابع غيلر "هل تفضل كارافاجيو أو بوسين؟ جاكسون بولوك أو بريغيت رايلي؟ هذه ليست بالضرورة خيارات حصرية، ولكن إذا لم تتم الاختيارات بشكل منحاز وبنوع من التعاطف فلن نشعر بقوة الفن، وهناك الكثير من المؤسسات التعليمية التي من المفترض أن تشجع الناس على قبول التوجيه الأمني من السلطات، والتي تدمر القدرة على التمتع بالفن، كما أن الكتب المدرسية التي لا تشجع التمييز وتتغذى على الآراء الصحيحة تخمد نار الفن، ولذلك أنا أحيي كارهي رينوار لقيامهم بهذه المحاولة الديمقراطية".

وأبرز قوله "في الحياة الواقعية، الشجر جميل ولكن إذا أخذت كلمة رينوار على علتها فربما تعتقد أن الأشجار هي مجموعة خضراء تتمايل، من المعروف أن رينوار كان ينتمي إلى حركة فنية تدعى الانطباعية، وسعى هؤلاء الرسامون إلى رسم الطبيعة بالطريقة التي نراها بها وليس إعادة إنتاج ذلك بطريقة دقيقة، وإذا ظهرت لك الأشجار في لوحات رينوار مجرد أشكال خضراء تتمايل فيجب أن تصدم أيضا عندما تشاهد السماء الغامضة في لوحات تيرنر وضوء الصباح في لوحات مونيت والشوارع غير المحددة في لوحات بيسارو".

وأكمل غيلر "أما الرسامون فيما بعد الانطباعية فأكملوا عملهم بناء على اكتشاف هؤلاء الفنانين وأصبحت الأمور أكثر غرابة، مثل الفنان فان غوخ، حيث أصبحت الطبيعة تبدو في اللوحات مجرد شظايا تتمايل".

ويزعم غيلر أن رينوار فشل في تجسيد جمال الطبيعة المدهش إلا أن الفنان الفرنسسي فهم العالم بأبعاد جديدة، وتابع "إذا ما اقتربنا من لوحاته نشعر أنه أظهر لنا الكثير من الجواهر التي لم تتعرف عليها الأجيال السابقة، ويتضح ذلك في لوحته الرائعة (Umbrellas) التي تجسد يومًا ممطرًا في المدينة".

ورينوار فنان مبتكر ويخلق ما يعادل الرواية الفرنسية في لوحته ""La Loge التي تجسد علاقة زوجين على المسرح، كما قدم رينوار لوحة مفعمة بالحياة في ""Vollard، وتحتاج فقط إلى النظر إلى لوحة رينوار "Moulin Galette" والتي تجسد مجموعة من الشباب الباريسيين وحولهم أشعة الشمس اللامعة وبعض الأشجار في الصباح، إذ تتميز اللوحة بنوع من الجمال الحيوي، وربما تكون مدهشة لأن أحدا لم يرسم أشعة الضوء المنكسرة من قبل، وتحظى اللوحة بدقة تصوير الظل وسرعة أشعة الشمس وهذه الأمور لم نكن نشاهدها في الفن قبل رينوار.

وتثبت هذه اللوحات القليلة أن الحملة ضد رينوار حملة سخيفة وخاطئة، ومن الجيد أن تحاول التفكير في الفن وأن تكون رأيًا بشأن ذلك ولكن يجب عليك إمعان النظر فيه أولا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار ناشطون يطالبون إدارة متحف بوسطن بإزالة لوحات رينوار



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 07:36 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

ناهد السباعي بإطلالة مثيرة في أحدث جلسة تصوير

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 10:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الماس والأحجار الكريمة من أجل سهرات رائعة

GMT 05:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التنوب" بديل لأشجار عيد الميلاد دائمة الخضرة

GMT 21:02 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يعدك الفلك بظروف إيجابية هذا الشهر بسبب دعم الكواكب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq