تخوف عالمي من الموجة الثانية لجائحة كورونا واحتمالات مُقلقة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا لديهم أجسام مضادة

تخوف عالمي من الموجة الثانية لجائحة "كورونا" واحتمالات مُقلقة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تخوف عالمي من الموجة الثانية لجائحة "كورونا" واحتمالات مُقلقة

فيروس كورونا
واشنطن - العراق اليوم

بينما تفكر السلطات في جميع أنحاء العالم في الوقت المناسب لرفع القيود المفروضة على الحركة المقوضة للاقتصاد، والتي تهدف إلى الحد من عدوى فيروس كورونا المستجد، يمكن التعبير عن الخوف المسيطر على أذهان المسؤولين بكلمتين: "الموجة الثانية".  وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، فإن القلق هو أنه بمجرد إخماد الموجة الحالية، سيعود الوباء إلى الظهور مجددًا بقوة، مما يتسبب في تكرار سيناريو الإصابات المتزايدة، والأنظمة الصحية الغارقة في استقبال المرضى وضرورة إغلاق البلاد.


ما الموجة الثانية؟
تحدث الأوبئة نتيجة انتشار مسببات الأمراض الجديدة – مثل الفيروس المستجد - التي لا تتمتع الغالبية العظمى من البشر بحماية مناعية ضدها. هذا ما يسمح لها بأن تتحول إلى تفشي عالمي.
الجائحات غير شائعة، لكن الإنفلونزا هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا. ما يحدث غالبًا هو أن نوعًا جديدًا من فيروس الإنفلونزا ينتشر في جميع أنحاء العالم ثم يتراجع، نوعًا ما مثل تسونامي. وبعد بضعة أشهر، يعود وينتشر حول العالم، أو في أجزاء كبيرة منه.

ما الذي يجعل الموجة الأولى تنحسر؟
يمكن التغلب على أوبئة الإنفلونزا مؤقتًا مع تغيير الفصول، وتنتقل إلى نصف الكرة الجنوبي عندما يسخن النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال فصل الصيف، والعكس صحيح، وقد يكون الفيروس أصاب جزءًا كبيرًا من الأشخاص في معظم المناطق، مما يمنحهم مناعة ضد إعادة العدوى وربما يخلقون ما يسمى بمناعة القطيع، مما يحمي أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى عن طريق الحد من انتقال الفيروس.
في حالة الفيروس التاجي الذي يسبب "كوفيد 19"، تبنت الدول في جميع أنحاء العالم قيودًا على الحركة على نطاق غير مسبوق وتدابير تباعد اجتماعي تبقي الأشخاص بعيدًا عن بعضهم البعض بما فيه الكفاية، كي لا ينتقل للفيروس بسهولة.

كيف يعود الوباء مجددًا؟
هناك عدد من الاحتمالات. في حالة الإنفلونزا، يحدث ذلك مع بداية الطقس البارد، وهو عامل قد يؤثر على فيروس كورونا أيضًا، كما يمكن أن يحدث تحول في العامل الممرض، ففي خريف عام 1918، حدثت موجة ثانية من تفشي الإنفلونزا الإسبانية، وتسببت في معظم الوفيات في هذا الجائحة. يعتقد بعض الباحثين أنها ناتجة عن طفرة جعلت الفيروس لا يمكن التعرف عليه مرة أخرى في معظم أجهزة المناعة لدى الأشخاص.
متغير مهم آخر هو انتقال الفيروس إلى السكان الذين لم يتعرضوا له من قبل وليس لديهم مناعة. قالت منظمة الصحة العالمية في 24 أبريل/ نيسان، إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد 19" لديهم أجسام مضادة تحميهم من عدوى ثانية.

لماذا لم تكن هناك موجة ثانية من "سارس"؟
لم يصل تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة في آسيا في الفترة 2002-2003 إلى نطاق الوباء. على الرغم من أنه كان بسبب أحد سلالات فيروس كورونا، إلا أنه لم يكن معديًا مثل المسؤول عن السلالة الحالية المتسببة في "كوفيد 19"، حيث اقتصر انتشار سارس بشكل أساسي على المستشفيات وأماكن أخرى كان الناس بها على اتصال وثيق بالمرضى.
الإيبولا هو مرِض آخر جديد نسبياً على البشر. كانت هناك فاشيات دورية في أفريقيا، ولكن على الرغم من أن هذا الفيروس كان شديد العدوى في بعض الأماكن، إلا أنه لم يكن معديًا بما يكفي لانتشاره في جميع أنحاء العالم مثل الفيروس الحالي.

ما التوقعات الخاصة بالموجة التالية من "كوفيد 19"؟
هناك تلميحات من الصين بأن الموجة الثانية تشكل خطرًا. في بعض المناطق في البلاد التي أغلقها الفيروس ثم أعيد فتحها في مارس/ آذار، تم فرض القيود مرة أخرى بسبب اكتشاف حالات إصابة جديدة.

لا يزال معظم العالم يكافح من أجل السيطرة على الموجة الحالية. وقد فعلت ذلك معظم المناطق التي احتوت الفيروس باستخدام قيود على الحركة، مما يبطئ انتشار الفيروس لكنه يترك الكثير من الناس عرضة للإصابة، بمجرد أن يبدأوا في الخروج مجددًا، مما يزيد من احتمال حدوث موجة ثانية.

كيف يمكن منع العدوى؟
أوصت منظمة الصحة العالمية برفع قيود الحركة على مراحل لاختبار تأثير كل منها قبل الانتقال إلى انفتاح أكبر. على أي حال، يقول الخبراء، إن مفتاح إبقاء العدوى منخفضة دون إغلاق يشمل الجميع هو توسيع نطاق الاختبار وتتبع المخالطين للمصابين، وتحتاج السلطات الصحية إلى العثور على المصابين، وعزلهم، وتحديد من تواصلوا معهم مؤخرًا، بحيث يمكن اختبارهم وعزلهم إذا لزم الأمر، وفي نهاية المطاف، من المحتمل أن يتعرض عدد كافٍ من الأشخاص للفيروس ما يطور "مناعة القطيع" ويتوقف انتشاره، أو أن يتم ترخيص لقاح ضده.

قد يهمك ايضا

6 ملاحظات بسيطة تميز كورونا عن الأنفلونزا

وزير الصحة العراقي يكشف أسباب زيادة أعداد المصابين بفيروس "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف عالمي من الموجة الثانية لجائحة كورونا واحتمالات مُقلقة تخوف عالمي من الموجة الثانية لجائحة كورونا واحتمالات مُقلقة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:14 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنماط العمل تؤثر على النوم بشكل منتظم وتسبب الأرق

GMT 04:10 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

تألّق توليسا خلال قضائها وقتًا ممتعًا في البرتغال

GMT 15:13 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

معلومات عن مثلي جنسي يرتدي ملابس نسائية فاضحة

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

"جبل رعوم" في نجران أهمية استراتيجية ومكانة تاريخية

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرفي على طريقة إعداد "الكبة الطرابلسية"

GMT 06:04 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

ويني هارلو تتألق بإطلالة مثيرة تتحدى مرض البهاق

GMT 06:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

فندق جديد لإقامة رخيصة ومريحة في نيويورك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq