أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تحتوي على أقسام اللغة العربية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكد حرص بكين على تنمية التبادل الثقافي بعد إطلاق مشروع "الحزام والطريق"

أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تحتوي على أقسام اللغة العربية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تحتوي على أقسام اللغة العربية

أكاديمي مصري
القاهرة- العراق اليوم

أكد الأكاديمي المصري محمد ماهر بسيوني، الخبير في تعليم اللغة العربية بجامعة "نينجشيا" الصينية، أن عدد الجامعات الصينية التي تحوي أقسام اللغة العربية يبلغ 44، من بين 2000 جامعة موزّعة في أرجاء الصين، موضحًا أن الصين تضم نحو 200 مدرسة إسلامية تعلِّم اللغة العربية ضمن مناهجها، وتقوم بتخريج نحو 4000 طالب سنوياً، إلى جانب 100 ألف طالب يتعلمون العربية في المساجد.
وأكد أن تعليم اللغة العربية في الصين يلقى اهتماماً متزايداً بفضل دعم الحكومات العربية، وحرص بيكين على تنمية صور التبادل الثقافي بعد إطلاق مشروع "الحزام والطريق"، مشيرًا إلى أن "صحيفة الشعب اليومية الصينية، الجريدة الرسمية في البلاد، أبرزت مؤخراً تبرّع دولة الإمارات العربية المتحدة بمنحة لبناء مركز الإمارات لتدريس اللغة العربية والدراسات العربية الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين".  
وأوضح أن المملكة العربية السعودية أهدت معهداً لغوياً إلى جامعة بكين، بينما وهبت مصر لـ"معهد الدراسات الشرق الأوسطية" في الجامعة، مكتبةً تضم آلاف الكتب والمراجع العربية، وأردف أن تعليم اللغة العربية في الصين بدأ منذ أكثر من 1000 سنة؛ إذ انطلق في المساجد خلال عصر أسرة تانج (618 - 907 م)، وازدهر أثناء عهد أسرتي مينج وتشينج، وذلك لأبناء الجاليات العربية والصينيين الذين اعتنقوا الإسلام.
وعقب انهيار الحكم الإمبراطوري التقليدي وقيام الجمهورية الصينية، أُنشِئت كثير من المدارس الابتدائية والثانوية الإسلامية في المناطق المأهولة بالمسلمين وبعض المدن الكبرى، مثل بكين وشانغهاي، وتخرَّج فيها عدد كبير من رواد اللغة العربية، أمثال عبدالرحمن ناجون ومحمد مكين، اللذين سافرا إلى جامعة الأزهر لمواصلة دراستهما ثم عادا إلى الصين بغية نشر العربية، كما ظهر أول تخصص لدراسة "لغة الضاد" في جامعة بكين عام 1946.
وأشار بسيوني إلى الطفرة التي حدثت في العلاقات العربية الصينية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية سنة 1949؛ حيث أنشأت الحكومة أقسام اللغة العربية في جامعات ومعاهد عديدة، موضحًا أن تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في عهد الزعيم الصيني دينج شياو بينج ساهم في زيادة الانفتاح على العالم الخارجي، ونمو التبادل الاقتصادي والتجاري بين المناطق الصينية المختلفة والدول العربية، فبدأت بعض المقاطعات تهتم بإعداد مترجمين، ونتيجة لذلك تم إنشاء أقسام اللغة العربية في بعض الجامعات الإقليمية ومعظمها بالمناطق الواقعة غربي الصين؛ حيث توجد القوميات المسلمة.
ولفت بسيوني إلى تجربته في العمل مع جامعة "نينجشيا" الواقعة غرب البلاد، مؤكداً أنها تمثل أكبر جامعة في المقاطعة، وأشهر جامعات الصين، إذاحتفلت بداية العام الدراسي الحالي بالذكرى الـ15 لإنشاء قسم اللغة العربية بها، مؤكدًا أنه بعد تولي الرئيس الصيني الحالي شي جين بينج الحكم، وإطلاقه مبادرة "الحزام والطريق"، باتت الحاجة ملحة إلى اللغة العربية، خاصة في هذا الوقت الذي تعيد خلاله البلاد "طريق الحرير" إلى الواجهة مجدداً، حتى يعزز المكانة الاقتصادية ويرفع من حجم التبادل التجاري عبر مسارين، أحدهما قديم والآخر جديد، بخط بحري سيمر في معظم الدول العربية والإسلامية. 
ومحمد ماهر بسيوني خبير مصري في تعليم اللغة العربية، نال درجة الماجستير في أدب الروائي المصري صنع الله إبراهيم، وعمل ضمن مجال تدريس اللغة العربية بجامعة "بدر"، قبل سفره إلى الصين منذ 4 سنوات، كما ترجم كتباً عدة عن تاريخ الصين، أحدثها "الصين في 65 عاماً" (من 1949 - 2014).

قد يهمك ايضا:

"هواوي" الصينية تُساعد حكومة كوريا الشمالية "سرًا" على بناء شبكة اتصالات لا سلكية
"الإفتاء" المصرية حاضرة بالاجتماع الدولي لـ"التعليم الإسلامي" في سنغافورة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تحتوي على أقسام اللغة العربية أكاديمي مصري يكشف عن وجود 44 جامعة صينية تحتوي على أقسام اللغة العربية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:13 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

ريم البارودي بإطلالة جريئة تشبه "مارلين مونرو"

GMT 00:30 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

سيمون تكشف كواليس تحضير "الكبريت الأحمر"

GMT 17:34 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

مخرج فيلم "العفاريت" يكشف عن بنت "ماما مديحة"

GMT 13:32 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

مجتمع لا يعرف الخوف!!!

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شابة في أستراليا تشعل مواقع التواصل بصور مغامراتها

GMT 12:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"سيلفى مع الموت" يشارك في مهرجان أربيل الدولي في العراق

GMT 23:44 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منة فضالي تغضب جمهورها بسبب صورة بدون بنطلون

GMT 16:38 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

شاهيناز بلعيد تتألق في فستان أسود كلاسيكي وبسيط

GMT 16:16 2013 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

العلاج بالتغذية صيدليَّة متكاملة لشفاء حقيقيٍّ

GMT 22:25 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الخال في دمشق بطل من ابطال خاتون

GMT 21:02 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

رونالدو على غلاف لعبة "فيفا" 2018 للمرة الأولى
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq