رنا زيادة المعلمة الفلسطينية الأكثر إلهاماً في العالم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لم تقبل التعرض يومياً لمآسي الحصار القاسية

رنا زيادة المعلمة الفلسطينية الأكثر إلهاماً في العالم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - رنا زيادة المعلمة الفلسطينية الأكثر إلهاماً في العالم

رنا زيادة المعلمة الفلسطينية
رام الله - العراق اليوم

لم تقبل المعلمة الفلسطينية، رنا أحمد زيادة، أن تكون رقماً مضافاً لأعداد الغزيين الذين يتعرضون يومياً لمآسي الحصار القاسية، فواجهتها بحنكة وذكاء، مرتكزة على قدراتها وخبراتها العلمية، حيث بحثت عن الحلول والوسائل الشافية، وابتكار المبادرات الناجحة، لهزيمة كل التحديات والصعاب. هكذا شقت المعلمة زيادة (40 عاماً) من سكان قطاع غزة، طريق التميز والإبداع في مجال التعليم على الصعيد الدولي ككل، فالمشوار الذي خاضته على مدار 16 عاماً في سلك التعليم، وهي محاصرة في غزة، مكنها من التحليق خارج الحدود والمعابر المغلقة، والتربع على عرش النساء الأكثر تأثيراً في العالم، حيث تم اختيارها ضمن 60 سيدة ملهمة ومؤثرة عالمياً، في مختلف المجالات على صعيد العالم.

واختارت «مؤسسة المرأة العالمية» في الولايات المتحدة الأميركية المعلمة زيادة عن مجال التعليم، وكان إلى جانبها في الجائزة الأمريكية 60 امرأة رائدة، من بينهن حفيدة نيلسون مانديلا البارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

المعلمة زيادة، أستاذة الرياضيات في مدرسة الزهراء الثانوية للبنات، قالت لـ«الإمارات اليوم»: «إن اختيار مؤسسة أميركية معلمة من غزة المحاصرة، للفوز بجائزة عالمية، يعد أكبر إنجاز بالنسبة لي ولوطني فلسطين، فما يميز الجائزة أنني مثلت بلدي إلى جانب شخصيات نسائية عالمية، منها رئيستا دولتين، وعضو في منظمة الأمم المتحدة للمرأة، ورائدة فضاء».

وتضيف: «لم أتقدم لهذه الجائزة بشكل شخصي، بل تمت متابعة مبادراتي وأنشطتي في مجال التعليم بشكل مباشر من قبل مؤسسة المرأة العالمية، إلى جانب اهتمام المؤسسات الدولية في غزة وأبرزها (الأونروا)».

وتشير المعلمة الفلسطينية إلى أن فكرة جائزة مؤسسة المرأة العالمية الأميركية، ترتكز على عملية البحث عن فكرة مؤثرة لسيدة ملهمة في دول العالم، لتكون قصة تغيير لغيرها من النساء. وتبين أن الفكرة التي أنجزتها وألهمت المؤسسة الأميركية، هي المبادرات الشخصية التي أطلقتها خلال فترة جائحة «كورونا» لاستمرار العملية التعليمية للطلبة في قطاع غزة، التي حظيت بمتابعة مباشرة ومكثفة من المؤسسة الأميركية.

ولم تتوقف زيادة، الحاصلة على درجة الماجستير في مناهج وطرق تدريس الرياضيات، عن التواصل مع طالباتها خلال الأشهر الماضية منذ تفشي جائحة «كورونا»، وتعطل المدارس والمسيرة التعليمية، فقد ابتكرت طرقاً إبداعية لتفاعل الطلاب، واستمرار العملية التعليمية من دون انقطاع. وتضيف المعلمة زيادة: «المبادرة التي أطلقتها، منذ شهر مارس الماضي، في ظل تفشي «كورونا»، لم تقتصر على الطالبات في المرحلة الثانوية، فقد بادرت إلى إطلاق مشروع تزويد 50 طفلاً من أسر فقيرة لا تتوافر لديهم وسائل الاتصال وشبكات الإنترنت، بأوراق عمل أوصلتها لهم إلى المنازل عبر طالبات متطوعات، من أجل الحفاظ على استمرارهم في التعليم خلال أزمة الوباء».

واجهت المعلمة زيادة، خلال السنوات الماضية، تحديات ومصاعب كثيرة بالتفكير المتواصل، لإيجاد الحلول والوسائل الناجحة لإحداث عملية التغيير، فقد حرصت على أن تكون معلمة متميزة، من خلال ابتكار أساليب إبداعية لتبسيط القواعد الحسابية، وزرع حب الرياضيات في نفوس طالباتها.

وتقول المعلمة الفلسطينية الأفضل عالمياً: «أجري عمليات بحث دائمة لنماذج ومبادرات التعليم الملهمة في دول العالم المتقدم، ومن ثم أجري عليها عمليات الابتكار والتطوير، لأقدمها للطلاب في غزة، للارتقاء بمستوى التعليم في كل مناطق قطاع غزة»، وتضيف: «كما أتواصل مع زملاء أجانب لتبادل الآراء حول تقنيات وأساليب التعلم الحديثة، لتطبيقها داخل مدارس القطاع، وتدريس الطلبة كل ما هو جديد ومبتكر»، وختمت بالقول: «هذه الجائزة شهادة تقدير للمعلمين الفلسطينيين، الذين يعملون وسط ظروف صعبة وقاسية بسبب الاحتلال والحصار، فالمعلم في غزة يعمل أضعاف المعلمين في دول العالم، ويحقق إنجازات مؤثرة، نتيجة مواجهته لأشكال المعاناة والتغلب عليها».

من المعايير التي دفعت المؤسسة لاختيار المعلمة زيادة، إلى جانب مبادراتها التعليمية، سجل الإنجازات الذي حققته على مدار ١٦ عاماً.

في عام 2014 حصلت المعلمة الفلسطينية على جائزة فلسطين للإبداع والبحث التربوي، وعلى المركز الأول في مسابقة إلهام فلسطين، وعام 2017 فازت بلقب المعلم الأول على مستوى فلسطين، إضافة إلى فوزها في العام نفسه بمسابقة «مبادرتي»، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. واختيرت المعلمة زيادة في عام 2019 ضمن أفضل 50 معلماً حول العالم من قبل مؤسسة «فاركي» في بريطانيا، الشريكة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، إلى جانب فوزها في العام الجاري 2020 بجائزة مؤسسة التعاون للمعلم المتميّز على مستوى فلسطين.

وتقول زيادة: «إن جائزة مؤسسة المرأة العالمية الأميركية، لها قيمة كبيرة بالنسبة لي، فقد تم اختياري لأمثل وطني بين ملايين نساء العالم، فهذا النجاح هو تقدير لجهدي ومبادراتي التي بذلتها من أجل طلاب فلسطين، وقد أدرج اسمي في قائمة السيدات الملهمات بلقب أفضل معلمة فلسطينية، تقديراً وتشريفاً لوطني وشعبي».

 وقد يهمك أيضا

 معلمة هزت أميركا تعود "منتصرة" رغم تصوير اعتدائها على طفلة

معلمة إماراتية تستعيد القدرة على السير بعد شلل لمدة عام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رنا زيادة المعلمة الفلسطينية الأكثر إلهاماً في العالم رنا زيادة المعلمة الفلسطينية الأكثر إلهاماً في العالم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 07:36 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

ناهد السباعي بإطلالة مثيرة في أحدث جلسة تصوير

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 10:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الماس والأحجار الكريمة من أجل سهرات رائعة

GMT 05:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التنوب" بديل لأشجار عيد الميلاد دائمة الخضرة

GMT 21:02 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يعدك الفلك بظروف إيجابية هذا الشهر بسبب دعم الكواكب

GMT 21:30 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار للعلاقة الحميمة عليكِ تجربتها

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ستكون انطلاقة شهر مشجعة تجعلك تدخل مرحلة مهمة

GMT 09:49 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

اكبر عملية سطو بالتاريخ المعاصر

GMT 17:47 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

قبلة الصباح تطيل عمر الحياة الزوجية

GMT 02:25 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

حركة القمر العملاق والتواريخ المُهمّة في 2019

GMT 19:57 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة أندروس في اليونان للباحثين عن المزيد مِن الاسترخاء

GMT 01:44 2018 السبت ,11 آب / أغسطس

تعرف على سموم تقتل وتداوي أمراض مستعصية

GMT 02:59 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

العارضة كايا جربر تُشارك جمهورها صورة جديدة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq