الجامعة الأميركية في بغداد إنطلاقة متواضعة على أنقاض صدام
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الجامعة الأميركية في بغداد إنطلاقة متواضعة على أنقاض صدام

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجامعة الأميركية في بغداد إنطلاقة متواضعة على أنقاض صدام

الجامعة الأميركية في بغداد
بغداد - العراق اليوم

في مجمع لمبان مترامية الأطراف، افتتحت الجامعة الأميركية في بغداد مؤخرا، المجمع محاط ببحيرات صناعية، وكان من ضمن قصور حقبة صدام حسين، يعكس الآمال بتعليم وفق نموذج اميركي يلبي حاجات وتطلعات شباب العراق.

 

وتراجع مستوى التعليم العالي في العراق منذ الغزو الذي قادته واشنطن في العام 2003 للإطاحة بصدام حسين. ويأمل المسؤولون العراقيون أن تساهم الجامعة الاميركية في بغداد التي افتتحت قبل أيام، أيضا في دعم التعليم العالي الحكومي.

 

ويبدو مشهد مبنى الجامعة نادرا في بغداد حيث تسبح طيور البط بهدوء، فيما مجموعات من الطلاب تتجه الى قاعاتهم الدراسية، وتنقل الحافلات الجديدة آخرين عبر الطريق المتعرج.

 

وقال رئيس الجامعة الاميركية في بغداد مايكل مولنيكس غداة افتتاح الجامعة لابوابها، "اشعر كأنني عمدة مدينة كبيرة وليس رئيساً لجامعة".

 

وهناك انتقادات أثيرت حول نظام تمويل الجامعة الذي يعتمد على رجل اعمال عراقي بارز، في حين ان التهديد الثنائي المتمثل بخطر وباء كورونا والهجمات من جماعات مسلحة، قد يؤخران مسيرة انطلاق الجامعة.

 

ومع ذلك، فإن مديري الجامعة ماضون قدما في خطط التوسع في الجامعة. ومن اصل ال14 كلية التي يأمل مولنيكس ان تكتظ بالطلاب المتعطشين، افتتحت 3 كليات فقط هذا الاسبوع: الفنون والعلوم، الأعمال، والدراسات الدولية. وهناك خمس كليات اضافية، بينها العلوم الطبية والقانون، ستفتتح خلال الخريف المقبل.

ومن بين المخططات التي تم العمل عليها ايضا، اقامة مدرسة دولية لحضانة الأطفال، ومستشفى تعليمي، وحتى قاعة سينما. ومن المحتمل قريبا توقيع اتفاق مع شركة سلسلة مطاعم "هارديز" الأميركية للوجبات السريعة، وقد تكون مقاهي "ستارباكس" بعدها.

 

وتقع الجامعة في المكان الذي قرر صدام حسين ان يقيم فيه منتجعا يضم قصر الفاو والعديد من الفيلات والقصور الصغيرة حوله قبل أكثر من 30 سنة احتفالا بسيطرة الجيش العراقي على شبه جزيرة الفاو خلال الحرب مع إيران. وتم إنشاء بحيرة من خلال استجرار المياه من نهر دجلة، وبها اسماك تحمل اسم صدام.

 

وما زالت احرف اسم صدام ظاهرة على الجدران والاعمدة في القصر. وبعد اعتقاله من جانب القوات الاميركية، تم سجن صدام حسين في أحد القصور في المجمع. واستخدم المجمع لاحقا كمقر لقوات التحالف الاميركية وكان يسمى "معسكر فيكتوري". وقال مولنيكس ان صدام "موجود هنا، في كل مكان. انه لأمر مثير ان نأخذ هذا الشيء القديم ونحوله على ما نقوم به" في التعليم.

 

ويقول رئيس الجامعة ان الحلم هو جلب جامعة على نمط التعليم الاميركي ببرامج دراسية ليبرالية، الى بغداد. واشار الى ان الممول الرئيسي للجامعة رجل الاعمال العراقي البارز سعدي صيهود يشاركه الحلم نفسه.

 

وحتى هذه اللحظة، فإن الجامعة "اميركية" بالاسم فقط، ويتطلب الامر مرور عدة سنوات قبل أن يجري اعتماد الاعتراف بها في الولايات المتحدة.

 

وانفقت عائلة صيهود حتى الان 200 مليون دولار لترميم المجمع، وهو ما أثار انتقادات بسبب اعتماد الجامعة الكبير على الثروة الشخصية لرجل أعمال واحد. لكن مولنيكس رفض هذه الاتهامات من جانب معارضين للجماعة بينهم مسؤولون عراقيون وتعليميون، معتبرا ان هدف العائلة ليس تحقيق الارباح المالية.

وقال مولنيكس "هذه جامعة بالكامل لا تبتغي الربح. كل الأموال التي نحصل عليها من رسوم الأقساط الدراسية، تذهب الى الجامعة، ولا تدفع للعائلة التي بدأت هذا".

 

وتعتبر الجامعة الاميركية في بغداد الاولى بالنظام التعليمي الأميركي في العراق الإتحادي. وتوجد جامعتان تعتمدان النظام الأميركي في دهوك والسليمانية في إقليم كوردستان.

 

وسيتطلب النهج الأميركي بالتعليم وقتا ليكتسب قبولا في العراق حيث ان درجات التخرج في نهاية المرحلة الثانوية، هي التي تحدد مسار الطالب في المراحل المهنية لاحقا، وهناك تفضيل لدراسات الهندسة والطب، عوضا عن الفنون التي لا تلقى اهتماما، وهو ما يفسر لماذا لم يسجل العدد المتوقع من الطلاب في الجامعة حتى الآن.

 

والتحق اقل من 300 طالب بالجامعة مع افتتاحها، وهو اقل من العدد الذي توقعه المؤسسون بما بين 10 الاف و30 الف طالب. والتحق العديد من الطلاب بكلية تعليم اللغة الانكليزية لتطوير مهاراتهم اللغوية قبل ان يسجلوا في صفوف البكالوريا.

 

وبعدما اشار مولنيكس الى ان غالبية الطلاب لديهم المهارات البدائية باللغة الانكليزية ما لا يتلاءم مع المتطلبات الصعبة من الجامعة في مناهجها، قال "علينا ان نتولى الامر منذ البدايات الاولى" بتعزيز لغة الطلاب الانكليزية ليتمكنوا من المضي قدما.

وقد يهمك أيضا

نائب موافقة الكاظمي على بيع محطة كهربائية لشركة كار مخالفة قانونية

صادقون أغلب الكتل متوجسة من عدم جدية الكاظمي بإخراج الأميركان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأميركية في بغداد إنطلاقة متواضعة على أنقاض صدام الجامعة الأميركية في بغداد إنطلاقة متواضعة على أنقاض صدام



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"

GMT 21:56 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

دنيا النشار تحيي ذكرى رحيل والدها بكلمات مُبكية

GMT 12:19 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

حكم إرتداء النقاب على النساء في غير الحج والعمرة

GMT 13:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد للطيران تضاعف حصتها في “جيت ايروايز”

GMT 11:21 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سيدة مغربية تذبح عشيقها في الأمارات وتقدم أعضاءه وجبة للعمال
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq