زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ما يجعلها عُرضة للحيوانات المفترسة وعدم قدرتها على التزاوج

زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم

الأسماك
واشنطن ـ يوسف مكي

أظهرت دراسة جديدة أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في المحيطات في جميع أنحاء العالم تتسبب في فقدان الأسماك لحاسة الشم - مما يهدد بقاءها على المدى الطويل, وتستخدم الأسماك حاسة الشم في الحصول على طعامها، والعثور على موائل آمنة، وتجنب الحيوانات المفترسة، والتعرف على بعضها البعض، وإيجاد مساحات مناسبة للتزاوج, ومع ذلك، فإن التدفق السريع لثاني أكسيد الكربون في مياه البحر لديه القدرة على التأثير على هذه الوظائف الأساسية.

ازاداد بسرعة منذ فجر الثورة الاصطناعية في القرن الثامن عشر، تركيز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي, وعادة ما يتم العثور على ثاني أكسيد الكربون في شكل غاز يتحوّل إلى الغلاف الجوي حيث يعمل كغاز الدفيئة، مما يسهم في الاحترار العالمي, ومع ذلك، يمكن أيضًا امتصاص ثاني أكسيد الكربون بواسطة الماء, وعندما يحدث هذا في المحيط، يتفاعل مع الماء لتكوين حمض الكربونيك, و تسببت هذه العملية في ارتفاع حموضة المحيطات بنسبة 43 في المائة منذ الثورة الصناعية وهي ترتفع بمقدار ضعفين ونصف المعدل الحالي بنهاية القرن.

زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم

 درس باحثون من جامعة إكستر سمك القاروس - بسبب وفرة الأنواع الاقتصادية وأهميتها الاقتصادية, بهدف فهم كيفية تأثير ثاني أكسيد الكربون على حاسة الشم في الأسماك وعلى الرغم من استخدام قاروس البحر فقط في الدراسة، إلا أن العمليات المتضمنة في حاسة الشم شائعة في العديد من الأنواع المائية، و يجب تطبيق أحدث النتائج على نطاق واسع, ووضع الباحثون مجموعة واحدة من قاروس البحر في الماء مع مستويات الحموضة الحالية في المحيط، بينما تعرضت مجموعة أخرى للمستويات المتوقعة في نهاية القرن.

وقال الدكتور كوسيما بورتيوس، الباحث في جامعة إكستر، الذي قاد الدراسة "إن دراستنا هي أول دراسة لفحص تأثير ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في المحيط على نظام الشم لدى الأسماك: "أولًا، قارنا سلوك صغار قاروس البحر عند مستويات ثاني أكسيد الكربون النموذجية لظروف المحيط اليوم، وتلك المتوقعة في نهاية القرن, وسبح قاروس البحر في المياه الحامضية الأقل وكانوا أقل عرضة للاستجابة عندما واجهوا رائحة المفترس"," وكانت هذه الأسماك أيضا أكثر عرضة للتجمد مما يدل على القلق".

واختبر الباحثون أيضًا قدرة القاروس على اكتشاف الروائح المختلفة, فقاموا بذلك عن طريق تسجيل النشاط في الجهاز العصبي بينما تعرّض أنفهم إلى الماء بمستويات مختلفة من ثاني أكسيد الكربون والحموضة, وشرح دكتور بورتيوس قائلًا "إن حاسة شم قاروس البحر قد انخفضت بنسبة تصل إلى النصف في مياه البحر التي تحمضت مع مستوى ثاني أكسيد الكربون المتوقع في نهاية القرن", "لقد تأثرت بشدة قدرتها على اكتشاف بعض الروائح المرتبطة بالأغذية وحالات التهديد والاستجابة لها، أكثر من تأثيرها على الروائح الأخرى".

 وأضاف "نعتقد أن هذا يفسر بالماء المحمض الذي يؤثر على كيفية ربط جزيئات الرائحة بالمستقبلات الشمية في أنف السمك، مما يقلل من قدرته على التمييز بين هذه المحفزات المهمة."

و أظهرت الأبحاث السابقة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تعرقل نشاط الدماغ في الأسماك, وعلّق البروفيسور رود ويلسون من جامعة إكسيتر على محنة الأسماك في عالم أعلى لمستقبل ثاني أكسيد الكربون "تظهر نتائجنا المثيرة للاهتمام أن ثاني أكسيد الكربون يؤثر على أنف السمك مباشرة, وسيكون هذا بالإضافة إلى تأثير ثاني أكسيد الكربون على وظائف الجهاز العصبي المركزي التي اقترحها الآخرون سابقًا، والتي اقترحت تعطل معالجة المعلومات في الدماغ نفسه, ولم يعرف بعد مدى السرعة التي يمكن بها للأسماك التغلب على هذه المشاكل مع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في المستقبل, ومع ذلك، فإن الاضطرار إلى التغلب على مشكلتين مختلفتين يسببهما ثاني أكسيد الكربون، وليس مجرد مشكلة واحدة، قد يقلل من قدرتهما على التكيف أو المدة التي سيستغرقها ذلك.

ونشر البحث في مجلة Nature Climate Change.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تُفقد الأسماك حاسة الشم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دانيكا باتريك تبحث عن سيارة لدايتونا وإنديانابوليس 500

GMT 13:15 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

وفاة الفنانة هياتم عن عمر يناهز 69 عامًا

GMT 08:03 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

نجوى فؤاد تطمئن جمهور الفنانة هياتم على صحتها

GMT 07:14 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ديلي ميل" تستكشف أكثر الأماكن كآبة في اسكتلندا

GMT 17:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

نص كلمة مصر النارية أمام مجلس الأمن من أجل القدس

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مريم سامي تُؤكِّد أنّ الهند أحد أكثر دول العالم جاذبية

GMT 02:12 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

أهمية تناول الشمندر بعد التمارين الرياضية

GMT 08:10 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار على محافظة البدع في منطقة تبوك

GMT 05:11 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

شركة "دايماك" تكشف عن أسرع سيارة سباق في العالم
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq