الصقر شاهين أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يتمتع بسرعة فائقة وينفرد بصفات جسمانية مميزة

"الصقر شاهين" أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الصقر شاهين" أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي

الضقر شاهين
بغداد - العراق اليوم

بنظرة ثاقبة وهامة عظيمة يقف على يد صاحبه، في انتظار تدريبات "الملواح" استعدادا لمرحلة الصيد التي يتميز بها نظرا لسرعته الفائقة في المناورة مع الفرائس، فانفراده بصفات جسمانية مميزة عن باقي الأنواع جعله من أقوى وأشهر الصقور في مصر والعالم العربي، ليصبح صقر "شاهين" من أعلى فصائل الصقور خاصة والطيور الجارحة عامة في العالم.

وبجانب نجاح هذا النوع من الصقور في منافسة الفصائل الأخرى، فقد نجح في جذب الكثير من مربي الصقور المصريين بهدف رعايته وترويضه.
التميز
محمد ممدوح رئيس نادي الجوارح المصري المتخصص في رعاية الطيور الجارحة تحدث عن قصته مع صقر الشاهين وطبيعة التعامل معه، قائلا: "بدأت قصتي مع الصقور بتربية الحيوانات، وتطورت الهواية إلى الاعتناء بالطيور الجارحة لعشقي للصحراء والتخييم، وهنا اتجهت إلى الصقارة".

وسرعان ما تحول اهتمام ممدوح من رعاية صقور العقبان إلى صقور الشاهين، لإعجابه بسرعته وصفاته الجسمانية التي تساعده في عملية الصيد، واصفا هذا النوع بـ"الأعلى في الصقارة".

وعلى مسافات بعيدة يحلق الشاهين بأجنحته الطويلة ذات ريش قليل، لينقض على فرائسه بسهولة بالغة، ما يزيد من أهميته في عملية الصيد ويقلل من عمليات الصيد الجائرة المهددة للحياة البرية والبيئة.

وبين 19 نوعا، يوجد في مصر نوعان من الشاهين، الأول "الجبلي" والثاني "البحري"، ويأتي الشاهين البحري إلى مصر غالبا خلال موسم هجرة الطيور الجارحة التي تبدأ من شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى شهر فبراير/شباط من كل عام.

ونظرا لضعف مناعته فمتوسط عمره يقل عن متوسط سن النوع الجبلي الذي قد يصل إلى 16 سنة، بحسب شرح ممدوح الذي أشار إلى وجود عشين على طول الخطوط الساحلية في مصر لنوع الشاهين البحري.

المواصفات القياسية للصقر تعرف من حجمه وكثافة ولون الريش، وهما المعياران الأساسيان المحددان لسعره، ويتراوح سعر الشاهين بين من 6 آلاف إلى 61 ألف دولار للصقر الواحد.
أبو ليلة
قوة وذكاء الشاهين تسمح له بالتأقلم السريع مع الصقارة، لذا يطلق العرب عليه اسم "أبو ليلة"، لاستجابته السريعة في التعامل مع الصقار في غضون ليلة واحدة.

وباحترافية شديدة يستطيع ممدوح أن يشعر الصقر بالاطمئنان أثناء وقوفه على يده، بعد أن خلق لغة مشتركة بينهما في غضون أيام قليلة من ترويضه.

ويسرد رئيس نادي الجوارح مراحل ترويض الصقر قائلا: "الصقر طائر شكاك بطبعه، ما يدفعنا لتغطية رأسه بالبرقع ودفن جسمه في الرمال في بعض الأحيان"، واصفا هذه المراحل بـ"فترة معاناة الصقار مع الطير"، حتى يطمئن للصقار ويبدأ في الأكل من راحة كفه، ثم تبدأ تدريبات الملواح والانقضاض على الفريسة واصطيادها.
البيئة والتراث
منذ ما يقرب من 8 سنوات أصبحت الصقارة تخصص محمد ممدوح، الذي أسس مع عشرات الصقارة المصريين، نادي الجوارح عام 2012 والعضو في الاتحاد الدولي للصقارة "IAF" ليصبح الجهة الوحيدة المسؤولة عن رعاية الصقور والمسؤول عن هذا الملف دوليا.

البيئة والهواية عنصران أساسان أكد ممدوح عليهما في أهداف تأسيس النادي والعمل بمجال الصقارة، ويقول: "نستهدف بعملنا نشر توعية الحفاظ على هواية الصيد باستخدام الصقور وحماية البيئة بالرعاية الصحية لهم، خاصة أن هناك خللا بيئيا حدث بانتشار الفئران وقلة عدد الطيور الجارحة ما يؤثر بشكل مباشر على حياتنا، إضافة إلى أن وسائل الصيد بالصقر أفضل من الصيد بالخرطوش والبنادق".

وينجح الصقر في اصطياد ما بين فريسة إلى 3 فرائس يوميا، بينما تقع ما بين فريسة إلى 4 فرائس عند استخدام البندقية في المرة الواحدة.

وكان الصقر عند الفراعنة رمزا مهما، برسمه على جدران المعابد والمقابر، وتجسيده في روح الإله حورس الذي دُشن له معبد في إدفو بأسوان جنوب مصر، ومن هذا المنطلق يحرص ممدوح على الحفاظ على التراث المصري القديم وهواة الصقارة معا.

من هواية إلى هوية
وعلى نهج أجداده سار الصقار الصغير، رافعا شعار "من هواية إلى هوية" في الصقارة، ويتمنى ممدوح ورفاقه من الصقارة المصريين سن قوانين تقنن أوضاع الصقارة، لأن المجال يواجه تحديات كبيرة على رأسها غياب الوعي لدى التجار والصيادين بأهمية تراث الصقارة واستخدام الصقور في الصيد، منعا لتعرض فرائسها للانقراض نتيجة الصيد الجائر بالبنادق.

وطالب بتأسيس جهة رسمية في مصر لإرساء مبادئ وأخلاقيات الصقارة وتجاوز أي أخطاء ترتكب بحق الصقور والحياة البرية، مستبعدا أن يتخلى في يوم من الأيام عن الصقارة ورعايته لصقر الشاهين.

 

قد يهمك أيضا

مؤشر جودة الهواء يسجل معدلات خطرة في العاصمة الهندية عقب عودة الضباب

نفوق 200 فيل بأقل من شهرين في زيمبابوي نتيجة موجة جفاف حاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصقر شاهين أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي الصقر شاهين أشهر وأقوى الصقور والطيور الجارحة في مصر والعالم العربي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq