حملة لحماية الأسود من القتل في تنزانيا خشية من انقراضها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ساعدت 1000 أسرة في بناء أماكن آمنة للماشية في الليل

حملة لحماية الأسود من القتل في تنزانيا خشية من انقراضها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حملة لحماية الأسود من القتل في تنزانيا خشية من انقراضها

دودوما - العراق اليوم

يسير سيتوتي بيترو، البالغ من العمر 29 عاماً، مع 4 شبان آخرين ينتمون إلى شعب «الماساي» في تنزانيا، وهو يحمل منجلاً حاداً، وقبل بضع سنوات فقط، كان من المرجح أن يكون الرجال في سنّه يطاردون الأسود ويقتلونهم، لكن بيترو لا يفعل ذلك، بالعكس هو يحاول حمايتها، فالمشكلة بالنسبة له هي تراجع أعداد الأسود، حسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.

اقرا ايضا

قطيع من الأسود يتجول في منطقة سكنية ويثير رعب قاطنيها في الهند

ويقول بيترو: «سيكون من المخزي أن نقتلهم جميعاً... ستكون خسارة كبيرة إذا لم ير أطفالنا الأسود في المستقبل». وبسبب ذلك انضم بيترو إلى حملة لحماية الأسود من القنص، من خلال حماية الحيوانات الأليفة التي قد يفترسها الأسود، فتُقتل بسبب الغضب من افتراسها بعض المواشي التي يربيها المزارعون.
 

وبيترو هو واحد من أكثر من 50 مراقب أسود في المجتمعات المحلية في شعب «الماساي»، الذين يسيرون على طرق الدوريات اليومية لمساعدة الرعاة على حماية ماشيتهم، بدعم وتدريب من منظمة تنزانية صغيرة غير ربحية، وعلى مدار العقد الماضي ساعدت هذه المجموعة أكثر من 1000 أسرة على بناء أماكن آمنة لحماية ماشيتهم في الليل.
 

وتقدم الجمعية تجربة تؤكد قدرة الأسود والفهود والزرافات والأفيال وكثير من الفصائل المهددة بالانقراض على البقاء سوياً، لكن ذلك يعتمد في الأرجح على إيجاد طريقة للناس والمواشي والوحوش البرية لمواصلة استخدام الأرض نفسها معاً.
 

وفي جميع أنحاء أفريقيا، انخفض عدد الأسود أكثر من 40 في المائة خلال العقدين الأخيرين، ووفقاً للبيانات الصادرة في عام 2015 عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، فإن الأسود في قائمة الأنواع التي يعتبرها العلماء «عرضة» للانقراض.
 

وأكبر سبب لتراجع عدد الأسود هو أن أراضيهم العشبية يتم تحويلها إلى أراضٍ زراعية ومدن. وفي البقية الصغيرة من أراضي السافانا المفتوحة حيث ما زالت الأسود تتجول، فإن الصيد الجائر والقتل الانتقامي هي أهم التهديدات التي تواجههم.

 

ويتم التعامل مع الأسود كأعداء جديرين بالاحترام في ثقافة شعب «الماساي». ويقال إن أي شخص يلحق الضرر بأكثر من 9 أسود «يُلعن». لكن إذا كان الضرر بغية الانتقام من وفاة بقرة على يد السد فيحظى الشخص بالاحترام، كنوع من الأخذ بالثأر المحمود.
 

لكن بيترو وجماعته يفكرون في «ماذا لو كان من الممكن منع نشوب النزاعات بين البشر والأسود؟». ويقول بيترو: «لقد قتل شيوخنا الأسود... وما لم نحصل على طريقة تفكير جديدة، فسوف ينقرضون».
 

وفي معظم أنحاء كوكب الأرض، لا يتعايش البشر والحيوانات المفترسة بسهولة. لكن في السهول المرتفعة في شمال تنزانيا، عاش الرعاة لفترة طويلة إلى جانب الحيوانات البرية، يرعون أبقارهم وماعزهم وأغنامهم على نفس السافانا الواسعة حيث الحمير والجاموس الوحشي والزرافة، وحيث يطارد الأسود والطيور والضباع هذه الحيوانات البرية.
 

ووفقاً لبيانات الباحثين في جامعة «أكسفورد»، فإن تنزانيا من الأماكن القليلة المتبقية على الأرض، التي قد لا يزال التعايش فيها بين البشر والحيوانات البرية والمفترسة ممكناً. 

وما يحدث في تنزانيا سيساعد في تحديد مصير الأسود، لأن البلد هو موطن لأكثر من ثلث الأسود الأفريقية المتبقية (نحو 22500 أسد).

قد يهمك ايضا

اكتشاف أنواع جديدة من الحيتان في المحيط الهادئ وتسميته بـ "بارد الأسود المنقاري"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة لحماية الأسود من القتل في تنزانيا خشية من انقراضها حملة لحماية الأسود من القتل في تنزانيا خشية من انقراضها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:57 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دار كليوباترا تصدر ديوان "نوستالجيا" لـ محمد صلاح

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استعراض سيارة بيجو 308 في مظهرها الفخم الجديد

GMT 03:09 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

السعودية تطلق تأشيرة في 3 دقائق لزوار "موسم جدة"

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 08:39 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجرون مغاربة يغتصبون فتاة إسبانية داخل مصعد

GMT 19:16 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مميزة لترتيب وتنظيف "غرفة المعيشة" مع حضور الأطفال

GMT 22:37 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات لتوضيب خزانة الملابس استقبالًا لفصل الشتاء

GMT 12:29 2018 الأحد ,22 تموز / يوليو

مجاهد يكشف تمسك الجانبين بخوض "السوبر"

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

محمد فهيم يُؤكّد أنّ "إسماعيل يس" بداية مشواره
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq