حيوانات تلفّت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

منهم قطط وكلاب وغربان والدلافين تحصد أبرز الجهود لتصبح قادرة على التخريب

حيوانات تلفّت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حيوانات تلفّت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي

الدلافين من بين الحيوانات التي جرى تدريبها في مهمات تجسس
واشنطن-العراق اليوم

احتلت الطيور لفترة طويلة موقعا أساسيا في برنامج الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" الهادف إلى تدريب حيوانات؛ لمساعدة واشنطن على التغلب على الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة.

 

كولومبيا تضبط أجزاء حيوانات تستخدم في "الشعوذة"

في مطلع 1974، كان الغراب "دودا" الأول في صف التجسس، ومستعدا ليصبح عميلا كبيرا للاستخبارات المركزية الأميركية، وكان أداؤه يتحسن عندما يكون تحت الضغط، ويقدر على حمل ثقل أكبر من الآخرين والإفلات من مطارديه، لكن خلال الاختبار الأقسى في تدريبه اختفى هذا الغراب بعدما هزمه اثنان من نوعه.

 

ونشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية النافذة جدا، الخميس، عشرات الملفات بشأن هذه الاختبارات التي امتدت على عقد من الزمن، وشملت القطط والكلاب والدلافين وشتى أنواع الطيور.

 

وكانت الوكالة تدرس الطريقة التي يمكن فيها استخدام القطط كأدوات تنصت نقالة، وحاولت أيضا زرع أجهزة في دماغ كلاب لمعرفة إن كان التحكم بها عن بعد ممكنا، إلا أن كل هذه المحاولات لم تفض إلى نتيجة.

 

لكن الجهود تركزت خصوصا على الدلافين التي دربت لتصبح قادرة على التخريب ربما، والتجسس على تطوير الاتحاد السوفياتي لأسطول من الغواصات النووية التي كانت تشكل ربما أكبر تهديد للسلطة الأميركية في منتصف الستينيات.

 

وكان مشروعا "أوكسيجاز" و"شيريلوجي" يسعيان إلى معرفة إن كانت الدلافين قادرة على الحلول محل الغواصين لوضع متفجرات على سفن راسية أو مبحرة، والتوغل في مرافئ سوفياتية لترك أجهزة تنصت سمعي أو أدوات رصد صواريخ، أو حتى السباحة بموازاة غواصات لتسجيل الأصوات الصادرة عنها.

 

وقد تم التخلي عن هذه البرامج أيضا.

 

مجسات حية

 

 

حاولت وكالة الاستخبارات الأميركية تدريب طيور حمام لالتقاط صور في حوض بناء غواصات نووية سوفياتية، إلا أن مسؤولي الاستخبارات تحمسوا على القدرات التي قد تتيحها الطيور من حمام ونسور وبوم وغربان وبعض الطيور المهاجرة أيضا.

 

وللاهتمام بذلك، استعانت وكالة الاستخبارات الأميركية بعلماء طيور لمعرفة تلك التي تمضي جزءا من السنة في منطقة واقعة جنوب شرق موسكو حول مدينة شيخاني، إذ كان يملك السوفيات مصانع أسلحة كيميائية.

 

وكانت الوكالة ترى هذه الطيور على أنها "مجسات حية" تحمل في جسمها، من خلال الأكل الذي تقتاته، المواد التي يختبرها الروس.

 

مطلع السبعينيات توجهت الوكالة إلى الجوارح والغربان أملا في تدريبها على مهمات، مثل وضع جهاز تسجيل على حافة نافذة.

 

وفي إطار مشروع "أكسيولايت"، كان خبراء على جزيرة في جنوب كاليفورنيا يدربون طيورا على التحليق لكيلومترات فوق المياه، وعندما كان أحد هذه الطيور يبلي بلاء حسنا يُختار لإدخاله سرا إلى الأراضي السوفياتية؛ ليطلق فيها مع تجهيزه بكاميرا لالتقاط صور والعودة بها.

 

إلا أن المهمة كانت معقدة، فالببغاوات كانت ذكية، إلا أنها بطيئة جدا لتجنب هجمات طيور أخرى، ونفق نسران جراء المرض.

 

وعلق الخبراء آمالا كبرى على الغراب "دودا"، فهو يتمتع بقدرة تحمل كبيرة و"نجم المشروع"، على ما كتب أحد العلماء، إذ كان قادرا على معرفة الارتفاع الصحيح والرياح المؤاتية، وكان حذقا في تجنب هجمات الطيور الأخرى.

 

إلا أن جلسة التدريب في 19 يونيو/حزيران 1978 لم تنته على خير، إذ هاجمته غربان أخرى واختفى من غير رجعة، ما شكل نكسة للعلماء.

 

حمام في لنينجراد

واحتل الحمام حيزا كبيرا أيضا في البرنامج، خاصة أن هذه الطيور تُستخدم منذ آلاف السنين لنقل الرسائل، ومن ثم خلال الحرب العالمية الأولى لالتقاط صور.

 

وكانت وكالة "سي آي إيه" تملك آلاف طيور الحمام وتدربها على الأراضي الأميركية بتجهيزها بكاميرات.

 

وحددت الهدف لها وهي أحواض بناء السفن في لنينجراد "سان بطرسبورج راهنا"، إذ كان السوفيات يبنون غواصاتهم النووية.

 

إلا أن نتائج التدريبات أتت متفاوتة، إذ فر بعض الحمام مع كاميرات مكلفة جدا ولم يعد.

 

ولا توضح الوثائق المنشورة إن كانت عملية لنينجراد نفذت أم لا، لكن تقريرا للوكالة يعود للعام 1978 يشير بوضوح إلى أن أسئلة كثيرة كانت تطرح حول إمكانية الاعتماد على الطيور

قد يهمك ايضا:

سيبيريا تشتعل بأكثر من 200 حريق بحجم لوكسمبورغ والنيران تقتل 80% من الطيور الجارحة

دراسة أميركية تكشف الأسباب وتحل لغز هجرة الطيور ليلًا وإمكانية الاستشعار المغناطيسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيوانات تلفّت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي حيوانات تلفّت تدريبات مُكثّفة للعمل في مجال الجاسوسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq