شجرة الدار تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

من أشجار الظل الجميلة المعروفة بامتداد ظلّها العريض

"شجرة الدار" تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "شجرة الدار" تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات

شجرة "البيذام"
دبي ـ جمال أبو سمرا

تُعدّ شجرة "البيذام"، التي يسميها البعض "شجرة الدار" ذات مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات وذكرياتٌ عالقة في أذهانهم، حيث كانت تتوسط الساحة الترابية أو تأخذ جانبا منها على الجدار لتطل على شارع الفريج، كشجرة خيرة يلتقط ثمارها المارة، ورغم ذلك كانت تعتبر الشجرة المحببة والمدللة والوحيدة التي يحرص أهل الخليج على زراعتها والاهتمام بها وأكل ثمارها والاستفادة من أوراقها وأغصانها، بل وتقريبها من حياتهم، كما حال تعلقهم بالنخيل.
وأكد المزارع خالد المطروشي، من إمارة الشارقة الذي تزين حديقة منزله شجرتان من اللوز، أن هذه الشجرة تعتبر من أشجار الظل الجميلة المعروفة بامتداد ظلها العريض، حيث يمتد جذعها من وسط قاعدتها إلى أن يصل إلى مستوى ارتفاع جيد، ثم تبدأ فروعها بالتكاثر بشكل أفقي مكونة مساحة كبيرة من الظل.
ويتراوح ارتفاعها بين 9 إلى 12 مترا، وتبدأ أوراقها بالتساقط في عمر من 3 إلى 4 سنوات بواقع مرتين في السنة، ففي فصل الخريف يتحول لون الأوراق إلى اللون الأحمر أو النحاسي أو الذهبي.
ويصف المطروشي الشجرة، قائلا: "ثمرة البيذام ذات شكل بيضاوي وتتلون باللون الأخضر قبل النضج، ثم يتحول إلى الأصفر، أو الأحمر الأرجواني، والثمرة عبارة عن لوزة خشبية ذات ألياف ويحيط بها طبقة طرية من الألياف تُسمى الجوزة، وهي الجزء الصالح للأكل، وهي التي يتحول لونها من اللون الأخضر إلى الأحمر الأرجواني أو الأصفر عند النضج"، مشيرا إلى أن اللوز البحري يختلف عن اللوز التجاري العادي من حيث إن الأول يمكن أكله طازجا من دون تجفيف، ويمكن استخراج الزيت من جوز البيذام المجفف، لاستخدامه في الطبخ، كما يمكن تجفيف البذرة ذات الألياف الخشبية، ومن ثم كسرها، لاستخراج النواة (الصلام) وهي جافة، والتي يمكن أن تؤكل مفردة كنوع من المكسرات، أو تخلط مع المكسرات الأخرى، لاستعمالها في صناعة بعض الحلويات المحلية المعروفة.
يلفت الستيني عبدالله خميس إلى طريقة قطف ثمار اللوز، مبينا أنه يتم عن طريق تسلق الشجرة وهزها لأكثر من مرة، أو من خلال عصا أو عبر استهداف الثمرة ورميها بحجر صغير.
ويؤكد خميس أن للشجرة ذكريات جميلة مازالت عالقة في ذهنه، ويقول "بعد فترة من لعب الصغار يستلقي مجموعة منهم تحت ظلال الشجرة كبيرة الأوراق ويبدأون بأكل اللوز والتحدث والضحك خاصة عندما يقوم أحدهم بأكل ثمرة اللوز دون انتباهه لتواجد الدود فيها، وبعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة من اللعب برشق بعضهم بعنقاشة اللوز "بذرة اللوز الكبيرة"، ومن ثم يجمعون البذور في مكان مكشوف لأيام عدة حتى تجف تماما، ويقومون بكسر البذرة ليجمعوا "البيذام" الذي بداخل البذرة والذي يتميز بطعمه اللذيذ".
وأوضح خميس، الذي يزرع الكثير من أشجار اللوز في مزرعته "يعد موسم الصيف هو التوقيت المناسب لجني هذه الثمرة التي تعرف باسم شجرة اللوز الاستوائي أو البحري أو الهندي، وهي تعد واحدة من الأشجار الأكثر شيوعا في أنحاء جنوب اليمن وعمان والهند وماليزيا وأجزاء أخرى كثيرة من جنوب شرق آسيا"، لافتاً إلى أنه يمكن زراعتها في المزارع والمنازل والحدائق والمتنزهات العامة لتعطي لمسات جميلة وبارزة للمكان.
وأشار الخمسيني عبيد النقبي من المنطقة الشرقية إلى أنه "ما أن يهل فصل الصيف وتبدأ تباشيره بالظهور حتى يبدأ الأهالي في جني الخيرات التي من بها الله عليهم ولتخفف عنهم حر الصيف اللافح".

وعن ذكرياته مع هذه الشجرة، يقول النقبي "عندما كنا أطفالا كنا نبحث عنها في منازل الجيران وهم نيام حتى وإن كانت وسيلتنا القفز من فوق الأسوار لجمع "البيذام" بعد إسقاطه بالعصا وجمعه والهروب إلى مكان ظليل بعيدا عن العيون فيجلس الجميع ليتلذذ بأكله".
كما وأن شجرة اللوز من الأشجار التي تتحمل الجفاف حيث احتياجاتها للماء قليلة، لذا يمكن أن تزرع في مناطق بعلية قليلة الرطوبة.

كما لا تتطلب شجرة اللوز أي احتياجات خاصة للتربة، فإنها تعيش بأغلب أنواع التربة وخاصة التربة الفقيرة، مشيرا إلى أن الأصناف المتأخرة النضج والأكثر إنتاجية يمكن أن تزرع في تربة رملية طينية، وترب انجرافية تراكمية بنفاذية عالية، حيث تنمو بشكل قوي جيد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجرة الدار تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات شجرة الدار تحتل مكانة كبيرة في قلوب أهل الإمارات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:45 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

عن دلالات «واقعة أربيل» وتداعياتها

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,16 أيار / مايو

محمد رمضان يكشف عن سر اختياره لـ "نسر الصعيد"

GMT 21:55 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

أبطال " على بابا" يحضرون العرض الخاص للفيلم

GMT 22:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ليفانتي الإسباني يعلن تعاقده مع فهد المولد

GMT 08:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

باليه تنمية المواهب يعرض دون كيشوت في دار الأوبرا المصرية

GMT 08:56 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

"Nada G" للمجوهرات الثمينة تُشير إلى مجموعة "بلاط بيروت"

GMT 10:54 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدينة ليون الفرنسية تحصل على جائزة المسافر العالمي

GMT 07:03 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

فندق نرويغي غريب يجمع الباحثين عن الهدوء والعزلة

GMT 08:25 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

10 معلومات عن شركة "أبل" الأميركية غير معروفة للجميع
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq