الشريف يؤكد أن الكتل السياسية تقدم مقترحًا مثيرًا للجدل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بمنح ممثليها مقاعد فقهاء القانون في المحكمة الاتحادية العليا

"الشريف" يؤكد أن الكتل السياسية تقدم مقترحًا مثيرًا للجدل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الشريف" يؤكد أن الكتل السياسية تقدم مقترحًا مثيرًا للجدل

الخبيرمحمد الشريف
بغداد – نجلاء الطائي

 

حذر خبير في الشأن الدستوري من تحايل كتل سياسية على المكونات غير المسلمة (الاقليات) بمنح ممثليها مقاعد فقهاء القانون في المحكمة الاتحادية العليا، فيما عدّ المشروع المعروض حالياً امام مجلس النواب لا يمنحهم حق التصويت، رأى أن الغلبة ستكون لرجال الدين في إصدار القرارات والأحكام.

وقال الخبيرمحمد الشريف، إن "الكتل السياسية الراغبة في الهيمنة على القضاء العراقي طرحت مقترحاً مثيراً للجدل، لما اعتبرته محاولة للوصول إلى صيغة نهائية لقانون المحكمة الاتحادية العليا".

واضاف أن "المقترح يتضمن منح ممثلي المسيحيين والصابئة المندائيين مقاعد فقهاء القانون في المحكمة الاتحادية العليا بحجة ارضائهم بعد شعور هذه المكونات بالإقصاء".

وأشار، شريف إلى أن "هذا المقترح خطير للغاية، ويشكل تحايلاً على المكونات غير المسلمة"، موضحاً أن "دور فقهاء القانون وفقاً لمحضر جلسة مجلس النواب المؤرخة (30/ حزيران/ 2019)، سيكون استشارياً وليس لهم حق التصويت، بخلاف فقهاء الشريعة الاسلامية الذين سوف يتم تفضيلهم على القضاة".

وبين أن "دور خبراء القانون سيكون أضافة إلى أنه استشاري، فأنه محصور في القضايا التي تتعلق بمبادئ حقوق الانسان والديمقراطية، كما أن عددهم اثنان فقط في مقابل اربعة اعضاء من رجال الدين".

وأستطرد، أن "الغلبة ستكون لفقهاء الشريعة الاسلامية وهم من رجال الدين المرشحين من الوقفين السني والشيعي، الذين لهم حق التصويت في المحكمة، وأن اي حكم لا يصدر الا بموافقة ثلاثة ارباعهم اذا كان يتعلق بالشريعة الاسلامية".

وأكد الشريف، أن "ذلك التوجه يعكس تكريساً للإقصاء الديني، والعرقي الذي أوجده مشروع قانون المحكمة الاتحادية العليا".

ويرى، أن "حسم الجدل بهذا الشأن هو التطبيق السليم للمادة (92) بفقرتيها من الدستور، وهو الابقاء على الهيئة بطبيعتها القضائية أي من القضاة حصراً".

وشدد الشريف، على "احترام خصوصية استقلال المحكمة الاتحادية العليا وعدم التدخل في مهامها، وجعل الخبراء والفقهاء ضمن دائرة مستشارين يقدمون تقارير فنية غير ملزمة للقضاة، ومن جميع شرائح المجتمع العراقي، طبقاً لما تسري عليه الاعراف القضائية".

وأورد، أن "القانون الذي تعمل به المحكمة في الوقت الحالي يتفق مع الدستور ويلبي متطلبات المرحلة الحالية، لكن حجة الكتل السياسية بضرورة وجود قانون جديد تأتي للهيمنة على القضاء".

ومضى الشريف، إلى "استمرار سعي هذه الكتل للتكفل بترشيح جميع اعضاء المحكمة الاتحادية العليا سواء من القضاة أو خبراء الشريعة الاسلامية (رجال الدين) أو فقهاء القانون ليكون الجميع تابع للأحزاب السياسية، كما هو حال الهيئات المستقلة".

وناقش البرلمان العراقي في شهر حزيران الماضي مشروع قانون المحكمة الاتحادية العليا ومن المقرر ان تقدم صيغته النهائية مكن اجل قراءته في الجلسات المقبلة.

تسعى جهات حزبية في العراق لفرض سطوتها على السلطة القضائية، ولم تسلم المحكمة الاتحادية من أيدي تلك الأحزاب المتنفذة، التي تضغط لإقرار قانون هذه المحكمة وفق مصالحها.

وعلى الرغم من أن هذا التحرك نحو السلطة القضائية، تدفع باتجاهه تلك الجهات تحت شعار "ديني فقهي"، إلا أنّ منطلقاته ودوافعه تبقى سياسية، فهو محاولة لإخضاع القضاء تحت مسمّى "الدين"، لتكون هذه السلطة بيد مشرعين دينيين، يملكون نفوذاً لتمرير وتعطيل القرار.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الحكومة العراقية توافق على متطلبات الانتخابات المحلية وتتخذ جملة قرارات اقتصادية

العمليات المشتركة تعلن إيجاز اليوم الاول للمرحلة الرابعة من "إرادة النصر"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريف يؤكد أن الكتل السياسية تقدم مقترحًا مثيرًا للجدل الشريف يؤكد أن الكتل السياسية تقدم مقترحًا مثيرًا للجدل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 00:11 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

إدارة ترامب تعلن قتل الطيور المهاجرة ليس جريمة

GMT 18:58 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

عقد قران ابنة الحبيب علي الجفري بمهر 5 أوقيات فضة

GMT 22:38 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

تعليم الصلاة للأطفال مسؤولية الأمهات

GMT 13:27 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سيدات تحرضن على ممارسة الرذيلة في الهرم

GMT 18:03 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات جريئة للفنانة مي سليم تلفت الأنظار إليها

GMT 10:49 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة اللاجئين

GMT 22:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وجهات المغامرة لمحبي المغامرة والتجديد

GMT 20:26 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

السجن المؤبد على سوري قتل طليقته ببث مباشر على "فيسبوك"

GMT 12:08 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة "حسني مبارك" تتصدر "تويتر" في السعودية

GMT 05:14 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

إيلي ماورر يؤكّد أن الأخيرة تمثل سوقًا مهمًا

GMT 08:47 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أفران نبيذ تحولت إلى منازل تنافس على جائزة "ريبا"

GMT 06:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

فندقان في مدينة دبي يتصدران قائمة الأسوأ خلال ٢٠١٧
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq