المقدسية عبير بركات تؤسس جيل تطريز يوثق الإنسان والمكان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جمعت أثوابًا فلسطينية تعود إلى السبعينات لتروي أصل الحكاية

المقدسية عبير بركات تؤسس "جيل" تطريز يوثق الإنسان والمكان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المقدسية عبير بركات تؤسس "جيل" تطريز يوثق الإنسان والمكان

حقائب
القاهرة - العراق اليوم

تنمو التطريزات في الهوية والوجدان من جيل إلى جيل، لتشكل بصمة راسخة، تنبض بخيال المصممة المقدسية عبير بركات، فأسست مشروع «جيل» كي تروي أصل الحكاية. وجمعت من كل المدن والقرى، أثواباً فلسطينية تعود إلى سبعينات القرن الفائت، لتعيدها إلى «جيل» اليوم، وتقدمها بشكل مدهش وجميل. التقت المصممة الفلسطينية عبير بركات التي تقيم في دبي، لتحكي عن  «جيل» والتطريز.

• من أين جاءت فكرة «جيل»؟

مشروع «جيل» هو امتداد لفكرة والدي ياسر بركات، الذي يعمل في مجال الأنتيكا والتطريز القديم منذ عام 1976، حيث كان يمتلك جاليريا للأنتيكا في القدس، ويهوى جمع كل شيء قديم لاسيما التطريز الفلسطيني. وعندما كبرنا، لاحظنا أن لدينا فائضاً كبيراً جداً من التطريزات الفلسطينية، وهنا جاءتنا فكرة إعادة إنتاج التطريزات الرائعة الموجودة على الأثواب القديمة مرة أخرى في منسوجات وحقائب وحتى أثاث وديكور. أما الهدف من هذا المشروع فهو إعادة التعريف بالتطريز الفلسطيني ونشره بين الناس في طريقة جميلة، يعني أن نحافظ على هذا الإرث بطريقة تناسب الحياة الآن، من خلال قطعة قديمة لديك تحتفظين بها في الصندوق، ولا تريدين أن تكون مهملة.

• لماذا تعودون إلى الأثواب القديمة حصراً، ولا تستثمرون في التطريز الجديد أو الذي يصل عمره على الأقل إلى 10 سنوات؟

- صحيح ولكن لا يمكن مقارنة التطريز حالياً بالتطريز القديم، على الأقل بالكم. التطريز اليدوي في الوقت الحاضر يعود للمراجع القديمة لكن من ناحية الكمية فهو لا يقارن إطلاقاً. من قبل كان يستحيل ألا تملك المرأة الفلسطينية أكثر من ثوب، الآن تغير هذا الوضع كثيراً. فانتقلنا من شعب ينتج لنفسه وبكميات كبيرة إلى ربما تملكين ثوباً أو لا. كما أن الماكينة دخلت على خط هذه الصناعة. ولأنه لا يمكننا العمل على كافة الأصعدة، فالأفضل التركيز في مجال واحد.

•  ألا ترين أن رونق الثوب الفلسطيني بدأ يعود في المناسبات؟

- بالطبع، وحالياً أصبحنا نلاحظ هذا الأمر بكثرة، نجد نساء يلبسن الأثواب في الاحتفالات، وخاصة في ليلة الحناء، لأن الناس يشعرون بأن الهوية بدأت تضيع، فالتطريز شاهد على وجودنا كشعب فلسطيني ويعزز انتماءنا للأماكن، من أي قرية أو مدينة.• هناك أثواب رديئة جداً وحتى يمكن أن تجدي تطريزات مشقوقة إلى أي مدى تستطيعون الحفاظ عليها؟

- إن وجدنا تطريزات مشقوقة فنحن لا نتلفها. نرى الكثير من الأثواب مشقوقة من المنتصف، أو عند قبة التطريز، هنا ننتج منها حقائب يد صغيرة. فكل قطعة من فلسطين نحاول الحفاظ عليها.

• كيف يمكن أن يروي كل تطريز قصة عن صاحبته؟

- يمكنك أن تشعري بها، وهناك العديد من الأمثلة، تجدين أثواباً سوداء مطرزة باللون الأزرق وهذا يعني أن صاحبته إما أرملة أو امرأة كبيرة في السن لم تتزوج. وفجأة تجدين أن الثوب تسللت إليه ألوان غنية، وهذا يعني أن هناك تغييراً طرأ على حياتها. هذه القصص رائعة ويمكنك فعلاً أن تشعري بها. مثلاً ثمة عادة أن تلبس العروس قبعة مطرزة تحمل ليرات، وكلما زادت هذه الليرات، كانت العروس غنية. ومن قبل، عندما تحدث للمرأة مصيبة، كانت تشق ثوبها من المنتصف. وهناك مثلاً (ثوب الملك) وهو للعروس. وهذا الثوب يتميز بتطريزات تنبض على قماش أحمر وأخضر أي جنة ونار، لأنها لا تعلم إذا كانت حياتها الزوجية مثل الجنة أو النار. وعندما أجد ثوب ملك مقصوصاً من المنتصف، أتأثر فعلاً!  وهناك أثواب مغمورة بالألوان والجمال، لتكتشفي مقدار سعادة الفتاة التي تحيكها.

قد يهمك ايضا

موديلات حقائب القش موضة صيف

علامة تجارية لحقائب عربية معتمدة من الملكة رانيا تشارك في محاربة "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقدسية عبير بركات تؤسس جيل تطريز يوثق الإنسان والمكان المقدسية عبير بركات تؤسس جيل تطريز يوثق الإنسان والمكان



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:50 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

170 حالة إغماء خلال "زلزال الأحد المدمر" في العراق

GMT 15:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"الدفاع السورية" تدرس إمكانية شطب أسماء المطلوبين للخدمة

GMT 15:17 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

مغربي يقتل عشيقته "الحمارة" غيرة عليها

GMT 17:47 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

فوائد فول المونج الصيني

GMT 21:56 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

مارك تير شتيغن يقترب من حصد جائزة "زامور"

GMT 01:40 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة ليونور تسير على خطى والدتها في الإطلالات الأنيقة

GMT 17:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

رئيس المجلس العسكري الانتقالي يزور تشاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq