الجزائر - العرب اليوم
أثار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، الطاهر حجار، ضجة كبيرة في الجزائر، وخلّف حالة من التذمّر في الوسط الجامعي والعلمي، بعدما قلّل من قيمة الحصول على جائزة_نوبل، ومدى الإضافة التي ستقدمها للجامعة الجزائرية.
وخلال ندوة صحافية عقدها قبل يومين، دافع حجار عن الجامعة الجزائرية والمرتبة التي تحتلها عالميا، قائلا "هناك بعض الجامعات الكبرى ومراكز البحث تعتمد على جائزة نوبل وشهادات أخرى، لكن ماذا يفيدني عندما يتحصل طالب جزائري على جائزة نوبل، حتى لو حصلنا على عشر منها"، مضيفا "نفترض أننا نملك عشرة من الباحثين متحصيلن على جائزة نوبل، ماذا سيضيف ذلك للتعليم بالجامعة الجزائرية؟".
وقال الوزير ردا على سؤال حول احتلال الجامعات الجزائرية مراكز متدنية في التصنيفات العالمية، إن جامعة الجزائر كان يمكنها أن تحظى بمراتب متقدمة على الصعيد العالمي، لكن البلاد اختارت عدم احتساب جوائز نوبل التي حصلت عليها خلال فترة الاستعمار.
ولم تتوقف تصريحات حجار عند هذا الحد، بل رفض الوزير أن يكون للنوابغ الجزائريين وضعية خاصة، موضحا أن "النابغة يكون نابغة حيثما كان، لأنه نابغة في ثانوية عادية بينه وبين زملائه مع أهله وأبناء الحي والمدن الصغيرة والقرى". وأثارت هذه التصريحات استغراب الجزائريين من موقف الوزير، الذي تحوّل إلى موضوع سخرية واستهزاء هذه الأيام، عبر تعليقات ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعليقا على ذلك، قال ناشط يدعى محمد بوزيد، إن "الوزير يستحق جائزة نوبل للغباء بسبب تصريحاته المؤسفة والمتخلفة التي لا يمكن إلا أن تحبط من معنويات الطلاّب وتعزّز من رداءة التعليم"، متسائلا في هذا السياق "من سيفوز بجائزة نوبل في تعليم متدنّ، وجامعات مترديّة، ودولة غير مؤهلة لتشجيع وتقدير الموهوبين ودعم الباحثين والعلماء".
وتساءل ناشط آخر في تدوينة على موقع تويتر، قائلا "ألا يعرف الوزير أن حصول أحد على جائزة نوبل هو انعكاس لمستوى جامعته ومستوى التعليم في بلده"، مستنكرا اعترافه بأفضلية الجامعات الجزائرية عندما كانت تحت الاستعمار، قبل أن يصير ترتيبها فوق الـ100 بعد الاستعمار. أما المدوّن عبد الرحمن دوري فقد قال إن تصريح الوزير "يدل على جهله، لأن جائزة نوبل ستسمح للجامعات الجزائرية بتحسين صورتها وترتيبها في العالم"، مضيفا "ما الفائدة التي أتى بها الوزير منذ تقلّده المنصب إلى الجامعة، والإضافة التي قدمها إلى التعليم العالي".
أرسل تعليقك