المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية

طرابلس ـ وكالات

بعد مرور سنتين على هروبهم من الحرب الأهلية في ليبيا، ما زال مئات اللاجئين العرب والأفارقة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يتمركزون في مخيم على الجانب التونسي من الحدود بعد أن كان معظمهم قد هاجر للعمل في ليبيا في السابق. وتدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مخيم الشوشة، الذي يقع على في تونس على بعد خمسة كيلومترات من الحدود. وقد ضم المخيم في مرحلة معينة حوالى 20,000 شخص، نصفهم تقريباً من البنغاليين الذي كانوا يعملون في ليبيا عندما بدأت الحرب وهربوا إلى تونس، أول محطة في طريق عودتهم إلى ديارهم. ورغم ذلك، كان المخيم يضم عدة آلاف من شرق أفريقيا ممن لم تكن لديه أية رغبة في العودة إلى دياره. وفي عامي 2011 و2012، تعاملت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع 3,543 طلب لجوء في الشوشة، وقد تم الاعتراف بـ 3,009 من المتقدمين بها على أنهم لاجئون. ويضم المخيم الآن 1،357 شخصاً من 13 دولة، معظمهم من الصومال والسودان وإريتريا إثيوبيا وتشاد، ومن المتوقّع إغلاقه في شهر يونيو المقبل. وتجدر الإشارة هنا إلى أن 1،145 من هؤلاء لاجئون وطالبو لجوء، بالإضافة إلى 212 شخصاً صنفوا على أنهم مهاجرون بعد أن تمّ رفض طلبات اللجوء الخاصة بهم. وقد تم قبول إعادة توطين حوالى 890 لاجئاً في 14 دولة (الدولتان المضيفتان الأساسيتان هما الولايات المتحدة والنرويج) كجزء من مبادرة التضامن العالمي مع إعادة التوطين، التي تم إطلاقها في عام 2011، وهم الآن في انتظار تحديد موعد المغادرة. في المقابل، تمّ رفض إعادة توطين حوالى 400 لاجئ من المخيم، بعضهم يعيش الآن في المدن المجاورة بعد أن أصبحوا في طي النسيان. وقد شهد مخيم الشوشة احتجاجات عنيفة من قبل سكانه الذين ينتظرون إعادة التوطين. وعندما حاولت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن تزور المخيم مؤخراً، كانت الطريق من جرجيس إلى بنقردان (بلدة في الطريق إلى الشوشة) مقفلة. وتمّ إرسال الجيش التونسي إلى المنطقة في ديسمبر الماضي بعد موجة من الاحتجاجات حول إغلاق الحدود مع ليبيا. وكانت الحكومة الليبية قد قررت إغلاق الحدود بعد أن تلقت شكاوى تفيد بتعرّض مواطنيها للهجمات في تونس. ووفقاً للسلطات المحلية والسكان، يتم جزء كبير من التهريب عبر الحدود إنطلاقاً من بنقردان القريبة إلى المخيم. وبينما يرتفع الطلب في ليبيا على المنتجات الأساسية، مثل الحليب، ويقول السكان المحليون أن الاتجار بالسلع من تونس آخذ في الارتفاع. وقد أعيد فتح الحدود الأسبوع الماضي، لكن انعدام الأمن في المنطقة يجعلها مكاناً صعباً لعيش اللاجئين وعمل وكالات الإغاثة. كما أفاد عمال الإغاثة أن حدة التوتر فيها مرتفعة جداً. كما منعت الاضطرابات الأخيرة وصول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى المخيم لمدة أسبوع تقريباً بداية شهر يناير، بينما سُمح للفرق الطبية وحدها بالدخول. وقد شهد المخيم منذ إنشائه في عام 2011 احتجاجات وحرائق وحادثتي اعتقال للاجئين لقيامهم بتهريب الأسلحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية المئات في طي النسيان على الحدود التونسية الليبية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:14 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنماط العمل تؤثر على النوم بشكل منتظم وتسبب الأرق

GMT 04:10 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

تألّق توليسا خلال قضائها وقتًا ممتعًا في البرتغال

GMT 15:13 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

معلومات عن مثلي جنسي يرتدي ملابس نسائية فاضحة

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

"جبل رعوم" في نجران أهمية استراتيجية ومكانة تاريخية

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرفي على طريقة إعداد "الكبة الطرابلسية"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq