اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

«الشاعر محمد سعيد حسين»
دمشق - العرب اليوم

من جيل تسعينيات القرن الماضي في تناول البياض إبداعياً، حين سفك حبره من خلال القصة القصيرة، فأصدر خلال خواتيم ذلك العقد من القرن العشرين أكثر من مجموعة قصصية، لعلّ أهمّها «مُكاشفات زهرة الدُفلى وكسر متبتّل» اللتان لاقتا حفاوةً نقدية، غير أن محمد سعيد حسين لم يكتفِ بالقصة وحدها، فذهب صوب التكثيف، عندما بدأت الحالة «التعبوية» للقصة القصيرة جداً تشتد خلال تلك الفترة، فخوّض مع فرسانها الأوائل أواخر القرن العشرين، وأوائل الحادي والعشرين، قبل أن «يكوّع» باتجاه الشعر، وللحقيقة؛ فإن محمد سعيد حسين؛ بقي في تنويعات كتابته الأدبية، وفيّاً للشعر في كلِّ ما أصدر وكتب، حتى وإن جاءت بعضُ إصداراته بغير جنس الشعر. وكان محمد سعيد حسين يُقدّمُ «القصيدة» بلبوساتٍ متنوعة،‏ فهو شاعر يُقدّمُ قصائد بالمحكي من اللغة، وهو عندما كتب القصة القصيرة، ولاسيما في مجموعته «مكاشفات زهرة الدُفلى» جاءت «الحكاية» بكامل شعريتها العالية، ولولا الحدث في القصة لتحولت القصة قصيدةً صرفاً، وهكذا كان شأنه عندما خوّض في «الأقصودة» أو كما يُسميها البعضُ «القصة القصيرة جداً».. وفي ديوان الشعر السوري اليوم نقرأ له من مجموعة «كأني تنبأت هذا الوصول» الصادرة كما كل نتاجه السابق عن دار بعل بدمشق:
1
يا أمّه، لا تظلميهْ
ردّي لهُ ما ضاع من حليبه،
ثمّ احكمي عليه!
ردّي لهُ ما غيّب النسيانُ من ألعابه،
حتى يعود فاتحاً يديه!
2
على طاولةٍ قصيّةٍ،
في مقهى عتيق، جلسنا متقابلين،
رحلت..
ظلُّ إصبعها لايزالُ
ينقرُ على الطاولة.
3
أن تفاجئك الحياة،
وأنت على أهبّة الحرب،
أنى لك أن تغشاها،
وأنت بالكاد تستجمع ما تبقى من يقينك،
لرفع الأشلاء عن بؤس شوارعها!
تعدُّ العابرين إلى موتهم،
تدوّن شهقات الأطفال.
تعدُّ وجبةً من صراخ،
تُعينك على تبديد كثافة الأحمر
الذي يُخضبّ نشيجك اليائس!
أن تفاجئك الحياة،
وأنت في قلب الموت،
ما عساك تفعل يا بن أمي،
أقدس من أن تُحب. ؟!
4
على حائطٍ من خيبة،
أثبّتُ مسامير الندم،
أعلّقُ عليها روحي،
و.. أخرجُ مهرولاً،
في أثر ندمٍ جديد.
5
في حجرتي الضيقة
ليس الظلامُ كلّ ما يملأُ المكان
خوفي أيضاً!
6
في غيابكِ
أقشّرُ الدقائق عن داليةِ الوقت،
وأهرقُ خمرتي في خابية الفراغ
وحدي.
أرتّبُ أنوثتكِ على مائدة الانتظار،
وأعدو على مضمار الحلم
باحثاً عن سكرتي
الهاربة.
7
حين اقتطفتُ من شفتيك
تلك القبلة.
اكتشفت
كم كانت علاقتي بالنار ملتبسة.

وقد يهمك ايضًا:

مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يبدأ ورش القصة القصيرة

هيثم خيري يعود إلى القصة القصيرة في "الصين الشعبية"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلة سعودية تعيش في فناء المنزل هربًا من الحرائق اليومية

GMT 02:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أنس الزنيتي يؤكد سعادته بتتويج فريقه بلقب الكأس المغربي

GMT 01:06 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبوجرة سلطاني يحذر الحكومة من خطورة رفع الأسعار

GMT 03:04 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

"آبل" تطلق جهاز iPhone X ذو التكنولوجيا الفائقة

GMT 09:51 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة اللبنانية رشا تنتهي من أغنية "جايا الأيام"

GMT 13:19 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

تدهور حالة المغربي عبدالحق نوري نجم أياكس

GMT 04:28 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بنديكت كومبرباتش يعلن خطبته رسميًا من صوفي هنتر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq