الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" كتاب إبراهيم علوش

عمان ـ العرب اليوم

يقول د.إبراهيم علوش إنه في كتاب "الشعر البديل- قراءة في المسكوت عنه" الذي قام بترجمته، يقدم نبذة عن الشعر البديل والمقاوم باللغة الإنجليزية، وعن بعض الشعراء الذين كتبوه، سواء كانوا ناطقين أصليين بالإنجليزية أم غير أصليين. ويوضح علوش في كتابه الصادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، أنه لا يقصد من الكاتب أن يكوِّنَ دراسة شاملة جامعة مانعة، إنَّما يقدِّم تعريفا للقارئ العربي بما يصعب أن يصله عبر قنوات الإعلام والثقافة السائدة من الشعر البديل بالإنجليزية. ويرى أن الشعر البديل ربما يصبح وسيلة لتأكيد الذات الفردية وتفردها بصورة أفضل، منوِّها إلى أنه قام بترجمة بعض قصائد الشعر البديل من بلدان مختلفة ناطقة بالإنجليزية لتعريف القارئ بالحركة الشعرية البديلة في الغرب، وبالثقافة غير السائدة هناك، وبقصائد قد لا تعرف على نطاق واسع في مجتمعاتها إلا بين الفئات المتمردة. ويشير علوش إلى تعريف "ديتش" الكندية على الانترنت للشعر البديل بأنه "أي شعر غير خطي، غير روائي، غير بليد، غير تأملي، أو غير مفرط في انفعاليته أو رومانسيته أو شخصانيته". ويرى علوش أن كلمة "بديل"، لا تعني الشعر المقاوم بالضرورة، أو المسيّس، مع أن الأخير يمكن اعتباره شعرا بديلا لما هو سائد، لافتا إلى بعض نماذج من ذلك النوع، البديل المقاوم، ولو لم يكن مقاوما، مع التنويه أن ترجمة أي قصيدة يحطم بنيتها وموسيقاها فورا، مؤكدا أن الموضوع هو البديل في المضمون، والمعنى، وفي التوجه السياسي. ويؤكد علوش أنه يقدم من خلال الكتاب رؤية للفرق بين الثقافة البديلة والثقافة المقاومة، حيث إن البديل قد يختزل تميزه في الشكل دون أن يكون ثوريا على الإطلاق، ودون أن يحمل رسالة من أي نوع في بعض الأحيان، لا بل حتى حين يكرس الثقافة السائدة بوسائل مبدعة يتم رفضها في البداية، أو بوسائل تنفيسية، ولذلك نركز هنا على الشعر البديل من النوع المسيس أو على الأقل الذي يحمل رسالة إنسانية. فيما يرى الشاعر والزميل هشام عودة الذي كتب مقدمة الكتاب أن تلك القصائد التي تنتمي لما بات يعرف بالشعر البديل، هي قصائد مغايرة، قصائد تعرضت مع شعرائها، للإقصاء والتهميش من المؤسسة الثقافة الغربية، المرتبطة بالمؤسسة السياسية والإعلامية المتغولة، التي تسعى لتقديم صورة للغرب لا تعبر عن كامل المشهد. ويعتقد عودة أن القصائد التي التقطها د.علوش، أتت لتقول إن هناك صورة أخرى بدأت تفرض نفسها على قطاع واسع من المهمشين، سواء في الولايات المتحدة الأميركية أو دول أوروبا الغربية. ويسعى الكتاب، وفق عودة، إلى التعريف بمجموعة من الشعراء الذين تمردوا على خطاب المؤسسة الرسمية، وقدموا أنفسهم متحدثين باسم الضمير المغيب، من خلال مجموعة منتقاة من القصائد، التي ينطبق عليها وصف قصائد المقاومة، التي تأتي هذه المرة من قلب المجتمعات الغربية، التي حاولت مؤسساتها الرسمية، إقصاء كل من يتعارض مع سياساتها العدوانية. ويرى عودة في احتلال العراق من قبل المحتل الأميركي وما نتج عنه من جرائم، كسر أطواق الصمت عند عدد من الشعراء المتردين الغاضبين، الذين وجدت قصائدهم الغاضبة والمغايرة، اهتماما متزايدا من القراء والمثقفين في الغرب على حد سواء، وبدأ سيل هذا النوع من القصائد يتدفق في عواصم الغرب، ليدين الجرائم المتواصلة ويعلن انحيازه للشعوب المضطهدة. وخلص عودة إلى أن علوش يشعل من خلال الكتاب شمعة في زوايا معتمة في بنية المشهد الثقافي الغربي، وهو يقدم لنا نماذج من هذا الشعر المقاوم، الذي يمكن النظر اليه باعتباره يمثل "فتحا" جديدا في عالم الترجمة، وفي كسر الحواجز التي حالت، من قبل، في وصول هذا النوع المختلف من الشعر إلى القراء العرب، وهو يدعونا إلى بذل مزيد من الاهتمام بهذا الجيل من الشعراء وقصائدهم التي اخترقت كل جدران الصمت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش الشعر البديل قراءة في المسكوت عنه كتاب إبراهيم علوش



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq