خلف المفتاح يكشف نوايا الأميركيين في الغرب وثقافة الكراهية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خلف المفتاح يكشف "نوايا الأميركيين" في "الغرب وثقافة الكراهية"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خلف المفتاح يكشف "نوايا الأميركيين" في "الغرب وثقافة الكراهية"

دمشق ـ سانا

يكشف معاون وزير الإعلام السوري، الدكتور خلف المفتاح، في كتابه "الغرب وثقافة الكراهية" صراع الحضارات ونوايا الأميركيين وأيديهم الخفية الممتدة للسيطرة على العالم مبيناً أن ذاك الصراع ليس اقتصاديا كما يظن البعض وإنما صراع ثقافات كل واحدة منها تحاول عولمة ثقافتها وقيمها وأنماط سلوكها. ويبين المفتاح أن المدرسة الفكرية السياسية التي ينتمي إليها المنظر الأميركي صموئيل هانتنغتون وهي المحافظون الجدد فشلت فشلا ذريعا في تسويق مفاهيمها وسياساتها موضحاً أن مبعث الخطورة في طروحات هذا المنظر أنها وضعت إطارا نظريا وفلسفيا للسياسة الأميركية دامجة بين السياسي والثقافي حيث باتت أشبه بما قام به بعض المنظرين الألمان من وضع أطر فكرية كانت الوقود الذي حرك النازية في ألمانيا وأشعل فتيل الحرب العامية الثانية. ويحلل معاون وزير الإعلام ما كتبه المفكر والفيلسوف الفرنسي المعروف روجيه غارودي في كتابه من أجل حوار بين الحضارات مبيناً أن كل مصائب الدنيا مصدرها أن العالم الغربي يظن أنه صاحب الحضارة العالمية ومصدر التقدم في الدنيا لمجرد أنه الأقوى في حين أن غارودي ينظر إلى الغرب على أنه مجرد صدفة وهو معطى ثقافي ومادي في عالم اليوم أكثر مما هو تعريف جغرافي. ويوضح المفتاح أن هناك وثائق سرية للحكومات الصهيونية متعلقة بالإرهاب الصهيوني وتهيئة الظروف لزرعه في فلسطين المحتلة وهناك مقابلات مع إرهابيين معروفين لدى أجهزة المخابرات الصهيونية والأميركية ومن تعاون معهما في الغرب وهناك استطلاعات للرأي حول الأكاديميات التي احتضنت الإرهابيين. ويبين المؤلف رأي الكاتبين الإسرائيليين آمي بهزور وآري بير ليجر صاحبا كتاب الإرهاب اليهودي في إسرائيل اللذين يقدما وجهة نظر حول العلاقة بين الإرهاب والدين حيث يريان أن الإرهاب ليس حكرا على ديانة أو إيديولوجية معينة وإنما ظاهرة تنمو حيث تتوفر بيئات مولدة وحاضنة له ويرصدان توازيا بين الخلايا الإرهابية في الديانات إضافة إلى كثير من الفضائح التي سلط عليها الكتاب أضواء مختلفة. ويسلط الكتاب الضوء على ما يفعله الإعلام وخطورة تناميه في حال كان هدفه الحكم على ثقافة الشعوب موضحاً أن الغزو الأميركي للعراق لم يكن يهدف لإسقاط النظام وإقامة حكومة ديمقراطية بل كان مقدمة لمشروع متكامل للمنطقة يهدف إلى إعادة تركيبها وفق سايكس بيكو جديد بتوافق أميركي بريطاني بدلا من البريطاني الفرنسي وبتخطيط صهيوني مع المراهنة على تحويل المخزون الوطني والنضالي المقاوم في العراق الذي واجه المحتل الأميركي وهزمه إلى نار تحرق أبناء الوطن الواحد عبر إعادة إنتاج الفتنة التاريخية لافتا إلى حجم المكاسب الإستراتيجية التي حققها الكيان الصهيوني بتحييده مصر في الصراع العربي الصهيوني. ويخلص الدكتور المفتاح إلى أن العمران البشري أهم بكثير من العمران الحجري لأنه الأساس والمنطلق لكل أشكال العمران الأخرى وأن بناء مجتمع عصري وحضاري يستوجب استعجال التنمية في البلد ونشر المعرفة وتشجيع البحث العلمي لتتكون منظومات ثقافية وعلمية واقتصادية وبنيوية تمكن العرب من مواجهة كل أنواع الغزو العسكري وغيره. ويعتمد الكتاب أسلوب تطبيقي ومنهجي فيه توثيق ودلالات لكل الأفكار والمعطيات التي أراد فيها تقديم تركيبة يستند عليها العالم العربي في معركته الحاسمة في عالم ظالم لذلك حاول أن يفضح أكبر قدر ممكن من الممارسات والخطط التي تستهدف أمتنا. كما يفضح الكتاب الصادر حديثا عن دار الحافظ 139 صفحة زيف ما ينشر في الإعلام من ادعاءات باطلة حول الحضارات وحواراتها مبينا أن خطابات التسامح ما زالت نخبوية ولم تصل إلى القاعدة الشعبية وأوساط الرأي العام وأصحاب القرار لتشكل ثقافة جديدة تؤسس لعالم خال من العنف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلف المفتاح يكشف نوايا الأميركيين في الغرب وثقافة الكراهية خلف المفتاح يكشف نوايا الأميركيين في الغرب وثقافة الكراهية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 07:36 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

ناهد السباعي بإطلالة مثيرة في أحدث جلسة تصوير

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 10:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الماس والأحجار الكريمة من أجل سهرات رائعة

GMT 05:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التنوب" بديل لأشجار عيد الميلاد دائمة الخضرة

GMT 21:02 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يعدك الفلك بظروف إيجابية هذا الشهر بسبب دعم الكواكب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq