عند قوس قزح رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"عند قوس قزح" رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "عند قوس قزح" رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة

دمشق ـ سانا

مجموعة عند قوس قزح للشاعر فؤاد كحل عبارة عن نصوص لأكثر من فضاء تتضمن حالات نفسية مختلفة يعبر عنها بطريقة قريبة من الشعر إلا أنها أخذت شكلا بنيويا مختلفا لتكون ضمن جنس أدبي آخر حيث تحتوي هذه المجموعة على رؤى شعورية متكونة من مفردات الطبيعة بما تحتويه من كائنات حية مقتصرا في ذلك على الجميل منها والذي يساهم في انعكاس حالات الإنسان خلال حركته كالزهر والورد والعصافير والسنابل والينابيع. يقول في نص ضحكات أيضا.. كم من ضحكات طفولية.. ليست في قواميس الشفاه.. الشجرة حين تزهر تحت قوس قزح.. والوردة حين تحط عليها فراشة.. الينبوع حين تغرف يدان ناعمتان حفنة من ماء روحه. يدعو كحل إلى التعامل بشكل إنساني خلال العلاقات الاجتماعية معتبرا أن الإنسان الحقيقي لا يقدم على أي تصرف فيه قسوة تحاول المساس بأي كائن جميل سواء كان هذا الكائن إنسانا أو نباتا لأن الإنسانية تقضي أن يكون الإنسان كذلك مليئا بالمحبة والمشاعر النبيلة والإحساس المرهف وهذا بدا جلياً في قصيدة حطام التي يقول فيها.. ما يحطم روحك.. أن تدوس على رماد وردة.. في عز أكذوبة الحياة.. أو تسير على زجاج القلوب المهشمة. ويرى الشاعر أن هناك انعكاسات حياتية وطقوسا يعيشها الإنسان بأدوات مختلفة كثيرا عن الأدوات التي يستخدمها في حياته اليومية وأن هذه الأدوات تلعب دورا كبيرا في تكوينه الإنساني عبر شعوره وأحلامه التي يعيشها وهو في عالم الخيال باحثا عن حياة أخرى قد يتحقق كثير منها كما جاء في نصه للصيد وقت.. هناك من يكون صيادا لقلبه.. ولا سلاح لديه غير اللحاظ.. ومن يكون صيادا لكلماته.. ولا زهرة لديه غير الترقب والانتظار.. هناك من يكون صيادا لدمه.. ولا يقرأ الأفق إلا بالقبلات. ترقى النصوص أحيانا إلى مستوى الشعر فيستخدم كلمات في أسلوبه السردي ما يدل على شفافية عالية تخرج من روح مجنحة تمتلك طموحا لوصول فضاءات بعيدة بما تمتلكه من رقة في الألفاظ والطرح يقول في نص أوجه أخرى.. ربما تكونت الورقة على الغصن كي نكتب عليها أرواحنا.. في احتمالات تبدلاتها.. ربما تكونت البحيرات الساكنة.. على جسد هذا الكوكب المتحرك.. كي نتمرأى فيها. كما تمتلك المجموعة رؤى كونية إنسانية ترتبط بتبدلات الطبيعة ومتغيراتها يبتعد كحل فيها عن المكان والبيئة ليعوض في ذلك باستحضار عبارات تجعل نصه يمر عبر الأزمنة ويخص الطبيعة ومن عليها لأن تحولاتها تنعكس حكما على حياة كل من يعيش عليها كما جاء في تحولات الخريف.. ما الذي يجري للكون.. في فصل الخريف.. حتى يتغير.. كل شيء في هذه الروح.. فتهمي عليك الطيور.. وتنتقد في قلبك الينابيع.. وتتناهى عند قدميك الأمواج. وللعشق والمرأة مكان هام في هذه المجموعة بحيث يجعل الشاعر المرأة مخلوقا مؤثرا وخارقا ويتمكن من العبث بالرجل أو رفع شأنه وجعله سعيدا في موازنة تجعل المرأة أقوى وأقدر على فعل ما تريد به. يقول في نص شبيهة الماء.. أنت فقط من تجعلني شاعرا.. أو نبيا.. إلها.. أو حتى بهلوانا.. أنت فقط. يذكر أن الكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة ويقع في 445 صفحة من القطع المتوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عند قوس قزح رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة عند قوس قزح رؤى شعرية تحاكي مفردات الطبيعة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:19 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ليونيل ميسي يجرد كريستيانو رونالدو من رقم قياسي

GMT 08:31 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة في المملكة السعودية الأحد

GMT 07:36 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 01:23 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

ناهد السباعي بإطلالة مثيرة في أحدث جلسة تصوير

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 10:17 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

خواتم من الماس والأحجار الكريمة من أجل سهرات رائعة

GMT 05:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

"التنوب" بديل لأشجار عيد الميلاد دائمة الخضرة

GMT 21:02 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

يعدك الفلك بظروف إيجابية هذا الشهر بسبب دعم الكواكب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq