أشعل مصباحك تكرار الرؤية كاد ينسف العرض
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"أشعل مصباحك" تكرار الرؤية كاد ينسف العرض

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "أشعل مصباحك" تكرار الرؤية كاد ينسف العرض

المنامة ـ وكالات
احتضن مسرح الدسمة  مساء الأربعاء، العرض البحريني «اشعل مصباحك» ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الطفل العربي للمسرح، وذلك وسط حضور غفير من الجمهور وبعض المهتمين في المسرح كان في مقدمهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة وبعض الفنانين. ورغم الجهد المبذول من قبل القائمين على «اشعل مصباحك» إلا أنها لم تأتِ بجديد أو مختلف عما عرض خلال المهرجان في مناقشة موضوع الصداقة وطرحه باستفاضة، كما أن العرض كان متوقعاً أن يحمل إبهاراً مسرحياً أكثر مما ظهر عليه، لا سيما أنه يقدم للأطفال ويفترض أن تكون أدوات التقديم برّاقة وأكثر توهّجاً في الألوان والغناء والموسيقى والأزياء والسينوغرافيا وغيرها. تدور قصة المسرحية حول أربع قصص بطلها الطفل مشعل وشخصية «بوبشير» الذي يأخذ «كراكتر» الحشرة غير الضارة ويتفاءل بها كل من يراها تطير بالقرب منه، ثم يركز في البداية على أهمية الصداقة، وفي جزء آخر على « هذا ليس من واجبي» عندما لايتعاون الجيران على عدم إطفاء حريق، وكذلك استفراد الفأر بكل الشخصيات التي ظهرت في شكل سلة الخضار نتيجة عدم تعاونها، ثم يختتم العرض بفائدة الاعتذار والتقدير. منذ الوهلة الأولى للعرض يظهر جلياً أن فكرة القصة الأولى مكررة، إلى أن نكتشف أن الرؤية في المشاهد الرئيسية الأربعة مكرّرة وكان من شأنها أن تنسف العرض، فقضية الصداقة تقترب تماماً من عدم تعاون الجيران من أجل إطفاء الحريق وعدم مساعدة بعضهم البعض، كما أن المشهد الأكثر حيوية في المسرحية، وهو مشهد المطبخ وتحويل الخضراوات إلى شخصيات من العرائس، غلب عليه أيضاً عدم التعاون بين الخضراوات، وبعضها ما جعل الفأر في المطبخ يستفرد بها ويأكلها إلى أن وصل إلى الفلفل الحار والبصل فلم يستطع بسب طبيعة هذين النوعين من الخضار. وكان بإمكان الكاتب والمخرج أن يختصرا العرض ويطورانه حتى يكون أكثر حيوية، كما أن الاستعراض والرقصات بهذا الشكل الذي حدث لم تكن ملائمة على الإطلاق ولم يعرف المتلقي لماذا تم إقحامها في العرض. لكن في المقابل كان الكاتب ذكيا حين استخدم أسلوب القصص القصيرة والمتعددة لخلق حالة من التشويق لدى الطفل لاسيما في مشهد دخول الطفل مشعل إلى الكتاب وهي فكرة من شأنها أن تجعل هناك ترابطا بين الطفل والكتاب، كما برع الطفل محمد العطاوي في تجسيد شخصية «مشعل» واستطاع أن يتعامل مع الخشبة بشكل جيد وانتقل بين المشاهد بشكل متميز كذلك تم توظيف الموسيقى بشكل جيد برغم قلة الغناء وكانت المفتاح الحقيقي لكل قصة تُحكى على الخشبة، بل إن الليونة التي ظهر فيها فريق الاستعراض هي من كسرت الرتابة في العرض رغم أن وجودها ليس له تبرير فني لكنها كثيراً ما كانت تشكل نوعاً من البهجة لدى الصغار. تبقى هذه التجربة بحاجة إلى عملية تطوير من أجل أن تكون الرؤية الدرامية أكثر عمقاً والكوميديا أكثر ثراء، ورغم كل ذلك تظل تجربة مفيدة قدمتها مجموعة من الشباب وضعوا جهدهم ورؤيتهم فيها من أجل أن يعلنوا عن أنفسهم على الخشبة، فهم ينشدون إلى التميز، والمهرجان فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والتعلم من أجل أن نسير جميعاً في الطريق الصحيح. 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشعل مصباحك تكرار الرؤية كاد ينسف العرض أشعل مصباحك تكرار الرؤية كاد ينسف العرض



GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:32 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قصتا طه حسين وعلى مبارك فى عرض مسرحى بالجمهورية

GMT 20:35 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

وزير الثقافة في ضيافة الرعض المسرحي" البخيل "

GMT 05:28 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

"اهتزاز" تواصل عروضها على مسرح مركز الهناجر

GMT 08:25 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"س" تنظم مسابقة أفضل نص مسرحي في الجنوب

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 05:42 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

وفاة نجل الملكة ناريمان عن عمر يناهز 57 عامًا

GMT 00:16 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض "عطر الصخور" للفنان التشكيلي عبد المجيد حلاوة

GMT 06:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مي سليم تستعرض أنوثتها بفستان جلد أسود عبر "إنستغرام

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

عودة شخصية القرموطي الكوميدية بفيلم عن "داعش"

GMT 07:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

نقابة "الإعلاميين" المصريين تنعى المذيعة ماجدة أبو هيف
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq