القاهرة - خالد حسانين
تناقش مسرحية "أشوشو"، التي تُعرض حاليًا في المركز الثقافي الفرنسي، في إطار فعاليات المهرجان الحادي عشر للشباب المبدع، بشكل غير مباشر سيطرة جماعة "الإخوان" بعد انفرادها بالسلطة، وتغوّلها بعد أن حققت غايتها، وقدمت وعودًا زائفة للناخبين، وتمرد الشعب عليها، وإسقاطه لها في نهاية المطاف.
تبدأ أحداث المسرحية عندما يحاول راضي إيجاد حل لمشاكله مع زوجته التي تعاملة بقسوة، رغم أنها لم تكن كذلك عندما تقدم لخطبتها والارتباط بها، لكنها ظهرت على حقيقتها بعد ذلك، ليواجه مصيرة الغامض، لكنه يحاول جاهدًا لتغيير واقعه الصعب، فيستعين بالشيطان ليكون معه فريقًا واحدًا ضد زوجته، فإذا بالشيطان ينقلب عليه ويتفق مع الزوجة.
وفي النهاية يتمرد الشعب الذي يرمز له بالمواطن المغلوب على أمره راضي، بطل العمل، ويقرر عدم الاستسلام وينتصر في النهاية.
المسرحية مستوحاة من قصة "الشيطان في خطر" لتوفيق الحكيم، وبطولة تامر ضيائي، وجيهان أنور، وأميرة عبد الرحمن، وإخراج جمال عبد الناصر.
ويقول مخرج العمل جمال عبد الناصر علي: إن المسرحية تكشف بشكل غير مباشر الوجه الآخر لأي سلطة مستبدة لا تؤمن بلغة الحوار، من خلال إسقاط على الواقع، وتفشل كل محاولات الشعب في التخلص من الجماعة، ويفشل الشيطان نفسه في مساعدة الشعب أيضًا في ذلك الأمر، فالعرض رغم أنه مأخوذ عن قصة لتوفيق الحكيم إلا أنه يتماس مع الواقع والأحداث الجارية.
يضيف عبد الناصر: على الرغم من أن الرمز والإسقاط واضح جدًا على الأحداث الجارية في العمل، إلا أنه لا يوجد ما يؤخذ علينا من إساءة أو إهانة لأي أحد، فالمسرحية تدور أحداثها عن زوجة ثانية تُدعى خيرية، لباحث وعالم في العلوم الإنسانية يدعي راضي، كان يأمل في زواجه الثاني أن يحقق السعادة الزوجية والكرامة الإنسانية، ولغة الحوار بينه وبين زوجته، إلا أن زوجته الثانية لم تختلف عن الأولى في شيء، ولذلك قرر التخلص منها عن طريق أشوشو، الشيطان الذي يظهر له ليبحث عن مخرج لأزمته من نهاية العالم، من خلال البحث الذي يكتبه أشوشو، ويتفق راضي وأشوشو على اتفاق، مفاده أن يخلص الشيطان راضي من زوجته، في مقابل حصوله علي البحث الذي ينقذ به نفسه، فهل ينجح الشيطان وراضي في ذلك؟ هذا ما سيكشف عنه العرض المسرحي الذي يغلب على أحداثه الكوميديا.
أرسل تعليقك