انقطاعات الكهرباء تكبد الصناعة السودانية خسائر فادحة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انقطاعات الكهرباء تكبد الصناعة السودانية خسائر فادحة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - انقطاعات الكهرباء تكبد الصناعة السودانية خسائر فادحة

انقطاعات الكهرباء الصناعة السودانية
القاهرة - سهام أبوزينة

تتكبد المصانع في السودان خسائر كبيرة، ويواجه المواطنون معاناة قاسية، بسبب الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي، ما انعكس على الاقتصاد عامة، بسبب قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار.

وتشهد أسعار السلع التي تنتجها هذه المصانع حالياً، ارتفاعاً جنونياً لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان الحديث؛ حيث ارتفعت بنسبة 300 في المائة، وفي طريقها إلى مزيد من الزيادات.

وعبّر كثير من السودانيين عن سخطهم للانقطاع المتكرر للتيار للكهربائي، الذي وصل في أغلب المناطق السكنية إلى 12 ساعة يومياً، وتزامن ذلك مع فصل الصيف حيث تتراوح درجات الحرارة عادة بين 46 و48 درجة.

وسيّر سكان المدن الثلاث بالعاصمة الخرطوم، مظاهرات متفرقة ومسيرات احتجاج لمكاتب مبيعات الكهرباء، إلا أن الوضع ظل في مكانه، وما زالت الانقطاعات مستمرة في الأحياء السكنية كل 48 ساعة، وتتراوح مدتها من 4 إلى 8 ساعات.

كما تضررت قطاعات حيوية في السودان عامة، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء ولفترات طويلة. الأمر الذي تسبب بخسائر مادية في عدد من القطاعات التجارية والصناعية والزراعية، التي تعد الكهرباء عمودها الفقري.

وقال فتح الرحمن حامد، صاحب إحدى شركات الصناعات الحديدية في الخرطوم، إن انقطاع الكهرباء تسبب في تراجع إنتاج الشركة نحو 10 في المائة، وكبّده خسائر كبيرة، مشيراً إلى أن الانقطاع المتكرر للكهرباء أثّر سلباً على إيفاء المصانع بالتزاماتها للدولة وللأفراد. وأكد أن أزمة الكهرباء انعكست على ارتفاع سعر التكلفة، متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى حدوث ندرة في بعض السلع وارتفاع أسعارها. كذلك أثّرت الأزمة على قطاع النقل؛ حيث توقف كثير من محطات الوقود عن العمل بسبب نقص الجازولين في البلاد، ما ضاعف أسعار نقل البضائع والركاب؛ حيث بلغت الزيادة في تعرفة المواصلات داخل العاصمة القومية أكثر من 100 في المائة.

وأشار رئيس اتحاد الصناعات السودانية، قاسم علي السيد، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس، إلى أن المصانع تتكبد خسائر بشكل مستمر نتيجة نقص الكهرباء، وتعمل حالياً بأقل من 50 في المائة من طاقتها القصوى، وتجد معاناة كبيرة في الحصول على الجازولين، لتشغيل المولدات. ويضيف أن عدم انتظام الإمداد الكهربائي للقطاع الصناعي، يهدد بإتلاف المواد الخام، والماكينات العاملة بالمصانع. وأشار إلى أن أصحاب المصانع يسجلون البلاغات عند إدارة الكهرباء دون حدوث أي معالجات، ما سينعكس سلباً على إنتاجية المصانع وضعف قدرتها على تغذية الأسواق بالسلع المطلوبة بشكل كامل، ما يزيد من معاناة المواطنين.

وعزت وزارة الكهرباء السودانية الانقطاعات المستمرة والمتكررة للكهرباء، إلى شحّ الإمداد الكهربائي، بسبب انخفاض منسوب مياه النيل إلى أدنى مستوياته هذا العام. وأكد مصدر وزاري أن مدة انقطاع الكهرباء في الخرطوم أقل بكثير مقارنة مع ولايات أخرى، تصل مدة انقطاع الخدمة فيها إلى 12 ساعة يومياً.

وتعتقد مصادر في وزارة الكهرباء والشركات أن مشكلة انقطاع الكهرباء تكمن في قلة التوليد الكهربائي مقارنة بالاستهلاك، مع غياب خطط النمو في التوليد، فضلاً عن حاجة بعض المحطات للصيانة، بسبب وقود منتهي الصلاحية، استورده أحد النافذين في النظام السابق.

وفي إيجاز، أوضح مصدر في وزارة الكهرباء أن نافذين في النظام السابق استوردوا أطناناً من الوقود منتهي الصلاحية، لتشغيل محطات التوليد الحرارية للكهرباء، لمدة تكفى حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأدى استخدامها لتعطيل عمل المحطات بشكل مستمر.

ومن المعلوم أن صيانة هذه الماكينات كانت تتم مرة في السنة، فصارت تحتاج للصيانة كل 12 يوماً، بالرغم أن المهندسين حاولوا المعالجة باستيراد وقود بجودة عالية وخلطه مع الوقود الفاسد.

ومن جهة أخرى، كان مصدر مسؤول قد أعلن أن التيار الكهربائي الإثيوبي المغذي للشبكة القومية للكهرباء في السودان، سيباشر سريانه في منتصف هذا الشهر.

وتعاقد السودان مع إثيوبيا قبل عامين لمدّه بالكهرباء بواقع 200 ميغاوات، نظير رسوم محددة، إلا أن أديس أبابا أوقفت إمداد الخرطوم بالكهرباء منذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي، بعد حدوث أزمة انقطاعات متتالية للكهرباء في إثيوبيا، نتيجة شحّ الأمطار هناك، ما أدَّى لنقص إنتاج الطاقة الكهربائية من السدود في الهضبة الإثيوبية.

قد يهمك ايضا

وزير الطاقة الأميركي يرى أن تطبيق "قانون نوبك" قد يؤدي الى ارتفاع الأسعار

تذبذب أسعار النفط وسط سلسلة توترات في منطقة الشرق الأوسط

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاعات الكهرباء تكبد الصناعة السودانية خسائر فادحة انقطاعات الكهرباء تكبد الصناعة السودانية خسائر فادحة



GMT 21:22 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

إيران تفتتح أكبر مصفاة للغاز في منطقة الشرق الأوسط

GMT 13:51 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

رئيس "أدنوك" يؤكد أن العالم سيحتاج إلى النفط لعقود عديدة

GMT 13:28 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

جانيت يلين تعتزم فتح الخزانة الأميركية لحماية المواطنين

GMT 11:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ألمانيا تطرح لوائح جديدة للعمل من المنزل

GMT 11:12 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

المملكة العربية السعودية أكبر مورّد نفط للصين خلال 2020

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 07:11 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

تعرَّف على مميزات " زوتي Z100 " و"سوزوكي ألتو"

GMT 19:36 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مقتل أم حامل بعد اتهامها أهل زوجها باغتصابها في الحسكة

GMT 12:15 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

فيلم "الخلية" تركيبة فنية متكاملة

GMT 14:13 2014 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إفتتاح حديقة "الكلاكلات" الكبرى في السودان نيسان المقبل

GMT 08:00 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يقدم مليون يورو لبلدة فرنسية

GMT 20:15 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

حركات يعتبرها الزوج مثيرة ولكنها تزعج المرأة

GMT 00:33 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال

GMT 16:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضبط هارب من 102سنة سجن و5ملايين جنيه بالقاهرة

GMT 23:39 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار غزيرة تحول جسرًا إلى شلال مذهل في إيطاليا

GMT 01:59 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أزمة السيولة في السودان تنعش الدفع الإلكتروني

GMT 01:00 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

جدة لا تزال تمارس "الجمباز" بعمر 84 عامًا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq