أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

أكّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في بداية حكمه أنه يريد أسلوبا جديدا في التجارة، وتعد التعريفات، التي فرضها على بعض الصادرات نحو بلاده، وتتبعها إجراءات مماثلة على الأجهزة المنزلية والتجهيزات البيئية، من صميم الشعار الذي رفعه في الحملة الانتخابية، وهو "أميركا أولا".

وتبيّن الإحصائيات، منذ الحرب العالمية الثانية، أن نمو الاقتصاد العالمي مرتبط بحرية التجارة. ولكن يبدو أن أكبر اقتصاد في العالم لا يتبنى هذا الأسلوب، فيما تؤكد العديد من الدراسات أن الحماية الاقتصادية تؤدي في النهاية إلى تقليص فرص العمل وارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلك.

يقول آدم سميث، أب اقتصاد السوق، إنه "من واجب معيل الأسرة أن يحرص على ألا يحاول صناعة شيء في البيت إذا كانت تكلفة صناعته أكبر من تكلفة شرائه"، كما يرى أن "تجارة" العائلات فيما بينها من أجل ضمان رفاهيتها تنطبق أيضا على الدول، ويؤكد أنصار هذه المفهوم على أن المطلوب هو المزيد من التجارة والمزيد من حرية التجارة.

1- خطف الأضواء

التوجه العام في الاقتصاد العالمي هو نحو حرية التجارة، على الرغم من الحديث الذي يثار حول الحماية الاقتصادية، وتبيّن إحصائيات منظمة التاجرة العالمية الجديدة أن القيود التجارية تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2008، وعليه فإن التهديد بفرض تعريفات جمركية لابد أن يخطف الأضواء، ولكن تأثيره الاقتصادي سيكون هامشيا لأن أساسيات التي تقوم عليها التجارة العالمية موجودة.

2- حجة سياسية سهلة

فوائد حرية التجارة مثل انخفاض الأسعار عند المستهلك بفضل انخفاض تكلفة السلع المستوردة، وتقليص الفقر في الدول البعيدة هي مسائل فضفاضة يصعب قياسها، ولكن "تأثير" استيراد السلع الرخيصة يمكن معاينته في مصنع مجاور مغلق، وتعد مدينة مونيسون في ولاية بنسلفانيا قلب ما يطلق عليه في الولايات المتحدة "حزام الصدأ".

كانت مدينة مشهورة بإنتاج الحديد، وكان فيها 40 ألف شخص، تراجع عددهم الآن إلى 7 آلاف، وأصبحت المدينة مهجورة تنتشر فيها هياكل المصانع المغلقة، وتصاعدت معدلات البطالة والفقر بين الناس بشكل مخيف، وأمام هذه الأوضاع لا نستغرب إلقاء اللوم على استيراد السلع الرخيصة، على الرغم من وجود عوامل أخرى من بينها تغير التكنولوجيا التي يتطلبها سوق الفولاذ في العالم، والذي له دور مماثل في غلق هذه المصانع، كما لا تتوافر في الولايات المتحدة أنظمة تأمين على البطالة وإعادة تأهيل العمال الموجودة في أوروبا، وهو ما يجعل تأثير غلق المصانع فيها أقسى على الناس.

ويستغل الرئيس ترامب هذه الظروف المتداخلة لاستقطاب الناخبين في بنسلفانيا على موعد من انتخابات حاسمة، فيقول "سأوقف استيراد الفولاذ الرخيص وأحمي فرص العمل"، على الرغم من أن الدراسات الاقتصادية تقول العكس.

3- المدى القصير

يرى الرئيس ترامب أن حرية التجارة العالمية لم تكن أبدا بهذه الطريقة، ويعتقد أنها كانت غير متوازية وفي صالح الاقتصاديات النامية على حساب الاقتصاديات الكبيرة، ولكن خبراء الاقتصاد يعترضون على مبدأ "إذا ربحت أنت فلابد أنني سأخسر".

وتقول منظمة التجارة العالمية إن إجراءات الحماية الاقتصادية "تؤدي في النهاية إلى منتجين بلا فعالية يصنعون سلعا تجاوزها الزمن وغير جذابة، ينتهي الأمر إلى غلق المصانع وتسريح العمال على الرغم من الحماية والدعم"، وتضيف أنه "إذا أخذت دول أخرى في العالم بهذه السياسات فإن النشاط في الأسواق العالمية سينكمش".

وسيكون تأثير هذا الانكماش سلبيا على الولايات المتحدة، ولكن الرئيس ترامب لا يهتم بالمخاطر الاقتصادية على المدى الطويل بقدر اهتمامه بحقائق المدى القصير، وقد اعترفت منظمة التجارة العالمية، متأخرة ربما، بان الأرباح من حرية التجارة "غالبا ما هي غير متساوية"، ويمكن أنها أدت إلى "ارتفاع الفوارق في المرتبات"، وقد مست هذه الظاهرة أكثر الأجور الضعيفة، فيما يركز الرئيس ترامب على الجانب السلبي في حرية التجارة على الرغم من أنه ضئيل أمام فوائدها العامة.

4- رسالة إلى العالم

سياسة الرئيس ترامب ليست "أميركا أولا"، وإنما "أميركا تقرر"، فهو يحاول أن يبين أن الولايات المتحدة هي التي تحدد أسلوب التجارة، مهما كانت التحذيرات من تيريزا ماي بشأن "القلق العميق" من سياسات الحماية الاقتصادية، فالصفقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا مثلا ستبرم بشروط أميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة أربعة أسباب جعلت ترامب يتمسك بالتعريفات على التجارة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 22:14 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 00:37 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

كؤوس "اللكزس" تُشعل الجياد في سباق الخيل

GMT 09:02 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

السوريون وشطارتهم

GMT 20:41 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

دراسة إسبانية تؤكّد عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم

GMT 12:53 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

استدعاء جميع نسخ "بوغاتي شيرون" بسبب عيب في الصناعة

GMT 05:32 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رحلات صيفية في الشتاء بأقل من 500 استرليني من مراكش إلى غوا

GMT 04:45 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"DesignSixtyNine" تحصد جائزة أفضل مدونة داخلية لعام 2017

GMT 21:24 2013 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

بيهاتي برينسلو مثيرة و نحيفة في بيكيني ساخن

GMT 20:56 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

القرفة تزيل رائحة الفم الكريهة

GMT 07:01 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يطلق سراح سجى الدليمي طليقة أبو بكر البغدادي

GMT 07:46 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

متجر صغير يبيع مستلزمات المنزل بأسعار رمزية

GMT 11:47 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

40 عامًا لأولي هونيس داخل "بايرن ميونخ"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq