المحتجين في العراق

أعلن مركز جرائم الحرب في العراق عن سقوط قتيل وخمسة جرحى في حصيلة أولية لهجوم الميليشيات على المتظاهرين في مدينة البصرة جنوب البلاد، وكانت القوات الأمنية العراقية أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرينفي إطار الاحتجاجات المستمرة والمطالبة بتنفيذ إصلاحات سياسية ما إدى إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة.وقطع المتظاهرون الطريق الرابط بين قضاء الحمزة الشرقي والديوانية احتجاجا على استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين في القضاء. كما أعلن المحتجون عزمهم المضي في مواجهة القوات الأمنية في التقاطع التجاري.

في غضون ذلك، يستمر الحراك في تظاهراته في مناطق مختلفة من البلاد.وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق قد أعلنت، مساء الثلاثاء، مقتل 10 متظاهرين خلال 24 ساعة في احتجاجات واسعة وصدامات عنيفة شهدتها مدن مختلفة.كما اعتقلت قوات الأمن 88 محتجاً، فيما قطع متظاهرون طرقاً رئيسية في بغداد والبصرة والناصرية، وفق المفوضية.واندلعت اشتباكات لثالث يوم على التوالي في ساحة الطيران ببغداد وفي عدد من مدن الجنوب، منها البصرة وكربلاء والنجف. وألقى المحتجون، معظمهم من الشبان، الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

يذكر أن الاضطرابات أصابت العراق بالشلل منذ الأول من أكتوبر، إذ يطالب المحتجون بإنهاء ما يصفونه بالفساد المتجذر ورحيل النخبة التي تمسك بمقاليد الحكم منذ عام 2003. وقُتل ما يزيد على 450 شخصاً.


الرئيس العراقي يتهم "الخارجين عن القانون" بقتل المتظاهرين
بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالرغم من تهديد الميليشيات الموالية لإيران، خرج الرئيس العراقي برهم صالح بتصريحات وجه فيها أصابع الاتهام لـ "الخارجين عن القانون" بقتل أكثر من 600 متظاهر بريء.
والتقى برهم صالح بـدونالد ترامب على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، وسط تهديدات من مليشيات مدعومة من إيران تتوعد بالانتقام منه إذا "جلس مع الرئيس الأميركي"، وذلك بعد قتل الولايات المتحدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وكان هذا أول اجتماع رفيع المستوى منذ الغارة التي شنتها طائرة أميركية مسيرة يوم 3 يناير، وقتلت سليماني وقائد الميليشيات العراقي البارز أبو مهدي المهندس قرب مطار بغداد.وقال صالح عقب الاجتماع، الأربعاء، إن من قتل المتظاهرين هم "خارجون عن القانون"، متوعدا بمحاسبتهم.وكانت كتائب حزب الله العراقية المسلحة، المدعومة من إيران، قد هددت صالح بشأن لقاء ترامب في بيانات نشرت على الإنترنت، قائلة إنه في حال تم ذلك فعليه "ألا يعود إلى بغداد".

وهددت الجماعة نفسها النواب وحذرتهم من التصويت ضد قرار بخروج القوات الأميركية.ومن جانبه، قال ترامب خلال لقائه بصالح، إن واشنطن وبغداد بينهما "علاقة جيدة للغاية" وأن البلدين كانت أمامهما "مجموعة صعبة للغاية من الأمور لمناقشتها.وردا على ما إذا كانت الإدارة ما زالت تدرس فرض عقوبات على العراق، قال ترامب: "سنرى ما يحدث لأن علينا القيام بالأشياء بشروطنا."

وهنا تدخل صالح، قائلا إن البلدين بينهما "مصالح مشتركة منها المعركة ضد الإرهاب، والاستقرار الإقليمي واستقلال العراق".وتابع ترامب: "ونحن أيضا مشتركون معهم في أعمالهم بشأن النفط، وسيكون هذا دائما مهما من منظورهم ومنظورنا. لذا لدينا الكثير من الأمور الإيجابية للحديث عنها."وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خطة لبقاء القوات الأميركية في العراق، قال ترامب: "خفضنا قواتنا إلى 5 آلاف. لذا تراجعنا عند مستوى منخفض للغاية، العدد الأقل تاريخيا. سنرى ما يحدث."

قد يهمك ايضا 

 واشنطن تُعيد نشر قواتها في المنطقة والعناصر الإضافية ستتجه إلى "علي السالم

   واشنطن تؤكّد أنّها قتلت سليماني بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة