داعشيون فليبنيون وسط الغابات

أصبحت الفلبين أحدث هدف لتنظيم "داعش" للتوسع، بعدما أفرجت الجماعة المتطرفة عن فيديو ترويجي لها من معسكر تدريب الإرهاب في الغابة الفلبينية، يشير إلى أن الجماعة المتطرفة خصصت الفلبين، كموقع محتمل لإقامة المزيد من القواعد الجديدة، فيما أعلن قُطّاع الطرق من جماعة "أنصار آل خليفة"، وهي مجموعة صغيرة، دعمهم لـ"داعش"، في شريط فيديو، تم بثه على الإنترنت، الشهر الماضي.

الفلبين يتدربون لتحسين لياقتهم البدنية وخفة حركتهم، من خلال استكمال سلسلة من التدريبات الهجومية، كما تظهر مجموعة صغيرة من المجندين، يرتدي كل منهم الملابس والأقنعة نفسها، تصعد السلالم المصنوعة من الحبال، وتزحف تحت الأسلاك الشائكة، وتتدرب على السلاح.

وأعلنت الحكومة الفلبينية، منذ فترة طويلة، أن دعم "داعش" في الفلبين مقتصر على قطاع الطرق المحليين، الذي يزعمون ولاءهم للتنظيم، إلا أن أحدث فيديو دعائي لـ"داعش" يشير إلى أن الجماعة المتطرفة خصصت الفلبين، كموقع محتمل لإقامة المزيد من القواعد الجديدة.

وجاء هذا الفيديو الجديد بعد مقتل 8 أعضاء من عصابة إجرامية، كانوا تعهدوا بالولاء لـ"داعش"، في تبادل لإطلاق النار مع الجيش جنوبي الفلبين، في الشهر الماضي.

واستمرت الاشتباكات بين الجانبين لمدة ساعة في بلدة باليمبانغ، النائية، جنوبي البلاد، وهي موطن الأقلية المسلمة في البلاد ذات الغالبية الكاثوليكية، وكانت مسرحًا لعقود من الصراع.

وكشف المتحدث باسم الجيش الإقليمى الميجور فيلمون تان، أن قُطّاع الطرق من جماعة "أنصار آل خليفة"، وهي مجموعة صغيرة، أعلنوا دعمهم لـ"داعش"، في شريط فيديو، تم بثه على الإنترنت، الشهر الماضي.

وكشف تان، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن جماعة "أبو سياف"، أعلنت ولاءها أيضًا للتنظيم، وتحتجز 4 رهائن أجانب على الأقل، وتطلب ملايين من الدولارات كفدية لإطلاق سراحهم بأمان، وبثت أشرطة فيديو تُظهر تهديداتٍ بإعدامهم.

وأكّد تان: "كان هناك 5 أعلام سوداء مماثلة لتلك التي يستخدمها مقاتلو داعش، تم انتشالها من اللصوص بعد الاشتباك"، وأوضح أن الجيش تحقق في تقارير استخباراتية من أن واحدًا من الثمانية المقتولين كان مواطنًا إندونيسيًّا.

وتعتمد العصابات الإجرامية في الفلبين على الخطف للحصول على الفدية، وتسود عمليات الابتزاز، جنبًا إلى جنب، مع الحملات الانفصالية الإسلامية والشيوعية في الجنوب المضطرب.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني، العقيد ريستيتوتو باديلا، أن جماعة "أنصار آل خليفة" الجديدة نسبيًّا، تبتز رجال الأعمال، وتسرق الماشية من المزارعين، ولا يوجد أي دليل على علاقة مؤكدة تربطها بـ"داعش".

وأوضح باديلا، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "هذه المجموعة تحاول الركوب على شعبية "داعش"، لكنها ليست حقيقة، فنحن ننظر إليها على أنها مجرد عصابة إجرامية".