وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

أصرت مواقع إصلاحية، أمس، على صحة تكهنات متداولة حول استقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعد 3 أسابيع من مقاطعته جلسات الحكومة، وذلك غداة نفي محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، ذلك.

وذكر موقع "إصلاحات نيوز"، عبر حسابه على شبكة "تلغرام"، أن "بعض المصادر تفيد باستقالة وزير الخارجية" رغم نفي مدير مكتب الرئيس الإيراني "شائعة غياب ظريف عن اجتماعات الحكومة".
وأثار غياب ظريف عن اجتماعات الحكومة في الفترة الأخيرة، تكهنات حول استقالته، وبعدما خرجت مرة أخرى للعلن خلافاته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني حول السياسة الخارجية الإيرانية.

ودخل التلفزيون الرسمي، أمس، على خط المعلومات المتداولة، وقال في تقرير مقتضب: "بحسب الأدلة، فإن استقالة وزير خارجيتنا لن يتم تأكيدها». واستند التلفزيون الإيراني إلى اتصال هاتفي جرى بين ظريف ونظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي، تناولا فيه العلاقات الثنائية، وآخر التطورات الأفغانية، والقضية الكشميرية، و«منظمة شانغهاي للتعاون"؛ حسب وكالات إيرانية.

وتجنب ظريف، أول من أمس، الرد بوضوح على أسئلة للصحافيين حول استقالته، قائلاً: "في ظل الأوضاع وكل المساعي التي يبذلها نظام ترمب وإسرائيل للضغط الاقتصادي والسياسي والأمني على إيران، فأنا وزملائي في الخارجية، نخصص وقتنا على مدار الساعة لإحباط هذه الجهود...». وأضاف: «في هذه الطريق الصعبة رغم أننا نحتاج إلى بعض الأدوات المناسبة؛ فإننا لم نتوقف ولن نتغاضى عن أي عمل وجهد للحفاظ على مصالحنا الوطنية".

وقبل ذلك، قالت مواقع إيرانية إن ظريف لم يشارك في جلسات الحكومة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، مشددة على أن آخر حضور له في اجتماعات الحكومة يعود إلى 12 آب الماضي.

وكان ظريف قد قدم استقالة مثيرة للجدل من منصبه في تشرين الثاني 2019، بعدما علم بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران بعد عودته إلى دمشق، وتراجع لاحقاً بعد رفض "المرشد" علي خامنئي الاستقالة.

وتشير معلومات إلى أن ظريف قدم حتى الآن 5 مرات استقالته من منصب وزير الخارجية، بسبب الخلافات حول مهام الجهاز الدبلوماسي.

 وقد يهمك ايضا

" إيران " امريكا منيت بهزيمة غير مسبوقة في مجلس الامن بنتيجة 2-13

وزير الخارجية الإيراني يهاجم ’غوغل’ بسبب ترجمة ’عبارات العزاء’ بشأن لبنان