الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تكثيف الجهود لاستعادة المخطوطات العربية المسلوبة، خاصة الفلسطينية التي سلبتها إسرائيل خلال نكبة 1948 وحرب 1967.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط ألقاها نيابة عنه مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المستشار طارق النابلسي أمام احتفالية يوم المخطوط العربي في دورته السادسة التي عُقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بعنوان " القدس .. عندما يكون التراث أسيرًا ".

وأشار " أبو الغيط " إلى ضرورة إعداد مادة إعلامية توضح المخطوطات التي سُلبت وأهميتها وتوضح للعالم بأسره ممارسات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في هذا المجال، إلى جانب الممارسات غير الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني .

ونبه الأمين العام للجامعة العربية إلى أهمية شعار الاحتفالية الذي يهدف إلى إلقاء الضوء على ما يواجهه التراث العربي العريق من أسر في دولة فلسطين وعاصمتها القدس، مشددًا على ضرورة توجيه رسالة قوية إلى إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وللعالم ، توضح نيتها إلى تهويد القدس وتزوير التاريخ العربي العريق واتخاذ أساليب غير مشروعة منها السرقة والاستيلاء والطمس والتدمير وغيرها من الوسائل غير الأخلاقية .

من جهته أكد رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبد الله يوسف الغنيم في كلمته، أهمية الاحتفال بالمخطوط العربي، لافتًا الانتباه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين عامة وفي القدس خاصة، لا يأسر البقعة الجغرافية العزيزة فحسب بل جعل خطته جميع أنواع الأسر بما فيه أسر الذاكرة والتاريخ وطمس الهوية العربية.
وقال "الغنيم": "إننا لن نتخلص من الأسر الجغرافي للقدس قبل أن نحول دون العدو الإسرائيلي وبين أسره لعقول أبنائنا، وأن نجعل بين العدو الإسرائيلي وبين الذاكرة حاجزا مانعا لا يمكن تجاوزه".

من جانبه أكد مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور فيصل الحفيان في كلمته، أهمية تضافر الجهود من أجل استعادة التراث الأسير والتصدي لما يريد أن يفعله المعتدي به.
واستعرض "الحفيان" دور المعهد في العمل على حماية المخطوطات والتراث العربي الذي يحظى بمكانة كبيرة على خريطة الوعي الثقافي العربي.
بدوره أكد مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور سعود هلال الحربي، في كلمته عروبة القدس من خلال الوثائق التراثية الموجودة في كل المراجع التابعة لمعهد المخطوطات العربية والمنظمة والجهات المعنية.

وقال "الحربي"، إن المنظمة مؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية تسعى لخدمة الأمة العربية والحفاظ على ثقافتها وتراثها وهويتها العربية خاصة وأن المخطوط الذي يتم الاحتفال به اليوم هو وسيلة وشاهد عصر عن زمنه ونوع ثقافته، وأن هذا المخطوط يعطي صورة واضحة للفترة الزمنية التي صدر فيها.
ونوّه مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بأن احتفال اليوم هو رسالة للمجتمع العربي تؤكد أن القدس دائمًا في بؤرة الاهتمام العربي، وأن هذا الاحتفال "القدس عندما يكون التراث أسيرًا" هي صرخة تضامن عربية كبيرة مع القدس.

نقلا عن واس