تحيا الأمة بشبابها

تحيا الأمة بشبابها

تحيا الأمة بشبابها

 العراق اليوم -

تحيا الأمة بشبابها

بقلم : محمود حساني

لا يمكن لأي دولة أن تتقدم خطوة إلى الأمام من دون  شبابها ، ولا يمكن لها أن تواجه تحديات الحاضر ومخاوف المستقبل من دونهم، فالشباب هم مقياس تقدم الأمم وتأخرها ، ومعيار رقيها وانحطاطها ، وهو أهم كنز تملكه الدول ، إذا نجحت في استغلاله  تقدمت ، وإذا أساءت استغلاله تأخرت ، فلم تصل أميركا ولا إنجلترا ولا فرنسا ولا اليابان إلى  ما هم عليه الآن ، إلا بعد أن استغلت ذالك  الكنز أحسن استغلال ، ولم نصل نحن – أي الدول العربية – إلى ما نحن عليه الآن من تأخر في المجالات كافة، إلا بعد أن أهدرنا ذالك الكنز الثمين.
 
شباب مصر والوطن العربي ، لا يختلفون عن أقرانهم في باقي دول العالم ، بل  لا أبالغ إذا قلت أنهم يتفوقون عليهم ، فهم يملكون القوة والعضلات والحيوية والنشاط ، بالإضافة إلى أهم سلاح يمتلكونه " سلاح الدين " ، الذي يميزهم عن أقرانهم في باقي دول العالم ، فالتاريخ الإسلامي  حافل بالشواهد والحقائق على ذالك ، فعندما نتأمل الدور الذي قام به علي بن أبي طالب في شبابه عندما نام مكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أثناء الهجرة وتحمَّل في سبيل ذلك المخاطر ، أكبر مثال على أن شباب الأمة قادر على مواجهة التحديات والصعاب ، وعندما وضع أسامة بن زيد على رأس جيش به كبار الصحابة ولم يتجاوز عمره 19 عامًا، خير دليل على أن شبابنا قادر على القيادة .
 
وهناك الكثير  والكثير من الشباب الأبطال  ، تعجز الذاكرة عن استدعائهم لكثرتهم ، حققوا أروع البطولات والانتصارات ، تبقى علامات مضيئة ومُشرفة في تاريخ هذه الأمة ، كالقائد محمد بن القاسم الثقفي ، الذي فتح بلاد السند ، وعمره لم يتجاوز 20 عامًا ، والقائد الشاب محمد الفاتح الذي فتح القسطنطنية ، وعمره لم يتجاوز 21 عامًا ،وهذا بعد 11 محاولة من الملوك والقادة المسلمين لفتحها، وبهذا نال شرف ثناء النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:"لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش".
 
وكلنا نعلم حجم المؤامرات التي يُخطط لها الغرب من أجل استنزاف طاقة شباب العالم العربي وإهدارها ، حتى لا يخرج لهم جيل قادر على تحرير الأقصى وطرد اليهود ، ويستعيد المجد والعزة لهذه الأمة مجددًا ، فهناك مئات القنوات الفضائية التي اقتحمت منازلنا تبث طوال ساعات اليوم ، وما تتضمنه من الترويج لأفكار منحرفة ودعوات مُضللة تحت راية الترف ، وهي في الأساس تهدف إلى تدمير هوية الأمة وخلق جيل من الشباب العربي المنحرف الذي لا تشغله قضايا أمته ووطنه بقر ما يشغله إشباع رغباته .
 
المؤتمر الوطني الأول للشباب ، الذي نظمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، خطوة مهمة للغاية ، نتمنى أن نرى نظيرًا لها في باقي دول العالم العربي، فهو يعي تمامًا أن شباب مصر ، هو وحده قادر على مواجهة التحديات ، وتولي قيادة الوطن في المستقبل ، بعد عقود طويلة من التهميش والتجاهل، فهذه الأمة لن تحيا كما كانت في الماضي ، إلا بشبابها .
 

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحيا الأمة بشبابها تحيا الأمة بشبابها



GMT 08:04 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

المصالحة مع الإخوان..لم يأتِ وقتها بعد

GMT 21:04 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

فعلينا أن نفتخر

GMT 03:32 2016 الجمعة ,05 آب / أغسطس

رحل عن دنيانا وبقيت اكتشافاته

GMT 13:46 2016 الخميس ,07 تموز / يوليو

أخلاقنا سيادة الرئيس

GMT 14:43 2016 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

رمضان مش كريم

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:00 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

سمر مبروك تصمِّم أزياء الصيف بـ"موتيفات" هندية

GMT 23:28 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة كاندي كراش صودا للويندوز فون – Candy Crush Soda

GMT 07:00 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

للمحجبات الشابات مجموعة من الملابس الكاجوال لخريف 2017

GMT 01:51 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عطر Vanille Noire الجديد للشغوفات بالفانيليا المثيرة

GMT 13:43 2014 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الشيخ حمدان بن محمّد آل مكتوم سيشتري 6 سيارات برمائية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq