كرة القدم التي 3

كرة القدم التي 3

كرة القدم التي 3

 العراق اليوم -

كرة القدم التي 3

بقلم : الحسين بوهروال

 تابعت الاستماع بإمعان واهتمام الى حديث المعلق الرياضي الجار في موضوع ما جاء في قداسة كرة القدم وهو يقول : (.... اوهمونا أن كرة القدم ستجر وراءها ما يسمى قاطرة التنمية المستدامة (قطار الحياة على لسان المطرب المغربي المبدع عبد الهادي بلخياط )

في البلدان الفقيرة التي سرق ونهب الاستعمار خيراتها البشرية والاقتصادية وعاث فسادا في أخلاقها وقيمها ولايزال يفعل بتهريب الكفاءات والعقول النيرة ، وان كرة القدم البلسم ستوفر منافذ الشغل لملايين العاطلين والعيش الكريم لشباب هذا العالم غير المتطور المسمى كذبا العالم الثالت أو السائر في طريق النمو.

أحدثت الفيفا (FIFA ) وبإيعاز منها الى بعض وكلائها وأدواتها من الأندية الأوربية الإحترافية إحداث معسكرات أطلقوا عليها أسم اكاديميات أو مراكز التكوين في كرة القدم بإفريقيا ، وهي في واقع الأمر عبارة عن حضائر بشرية لانتقاء أفضل وأقوى الابدان من اطفال قارة لم ينالوا حقهم من أبسط مقومات الحياة كالصحة والتربية والتعليم والسكن اللائق والتنشئة على الديمقراطية وباقي بديهيات حقوق الأطفال أقلها اللعب . إنها اماكن لتجميع أحصنة يتم ترويضها لتكون قادرة على جر قاطرة تطوير كرة القدم الأوربية (TGV) وتحريك عجلتها الاقتصادية وعرضهم للبيع لاحقا في مختلف أسواق النخاسة المنتشرة في دول القارة العجوز المسماة تمويها الأندية المكونة . لذر الرماد في العيون تخصص الفيفا وبعض الأوربيين فتات ما فضل عنهم لتوفير القليل من حاجيات قاطني تلك المراكز الخاصة قبل إخضاعهم للإختبارات البدنية المرهقة الشاقة التي تسبق عادة السماح لهم بالهجرة (الشرعية) الى ما يعتقد انها بلدان الخلاص قبل إجراء الفحوصات الطبية الدقيقة عليهم كاالقطعان التي تخولهم الصعود الى الطائرات بدل ركوبهم قوارب الوهم المؤدية حتما إلى الهلاك . هناك وراء البحار يتم استغلال الوافدين بعد تجريدهم من اقل مقومات الكرامة من طرف إعلام عنصري ومستشهرين مستغلين وشركات الشراهة والدعاية الكاذبة الذين يحولونهم الى بضاعة سياسية رخيصة يستغلها المتطرفون والغلاة للوصول إلى السلطة ومراكز القرار العالمي . عندما يتراجع عطاء جنود الكرة الأفارقة يبيعونهم بسرعة لفرق امريكا الشمالية او الصين أو يتخلون عنهم ببساطة بعدما تم استنزاف جميع قدراتهم الإبداعية وملكاتهم الفنية .

كثير من هذا الشباب الإفريقي هو من صنع ولايزال يبني امجاد الكرة الأوربية وشكل دائما العمود الفقري لمنتخباتها التي تحصد الألقاب بينما لا تعدو أن تتجاوز .

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القدم التي 3 كرة القدم التي 3



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صفات حكام كرة القدم

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:02 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

إضافة جناح معلق في الهواء إلى "برج العرب"

GMT 02:25 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حسن طه يوضح رغبة السودان في الالتحاق بـ"التجارة العالمية"

GMT 03:19 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

تيفاني ابنة الرئيس الأميركي تنشر أول صورة لحبيبها "العربي"

GMT 01:58 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 09:51 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"بورشه" تكشف عن نسخة جديدة من "كاريرا إس" تشرين الثاني

GMT 07:45 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

تعرّف على مميزات السيارة "ليف 2018" من "نيسان"

GMT 04:06 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الآثار المصرية تُعلن عن اكتشاف مقبرتين فرعونيتين

GMT 20:59 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

شهر سريع النمط يناسب قدرتك على مجاراة الأحداث بذكاء

GMT 01:07 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

د. ديالا نجار تعطيك نصائح تجعلك أكثر ثقة بنفسك

GMT 19:30 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أسماك الـ "ماهي ماهي" صارت أقل نشاطًا بفعل التلوث
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq