رئيس لا يعرفه النصراويون

رئيس لا يعرفه النصراويون

رئيس لا يعرفه النصراويون

 العراق اليوم -

رئيس لا يعرفه النصراويون

محمد الشيخ

ثمة وجهتا نظر متباينتان اليوم داخل البيت النصراوي كتباين صيف الرياض وشتائها تجاه رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، الأولى يتبناها المناصرون له، والمدافعون عنه، والمستفيدون من وجوده، والأخرى يروج لها المعارضون لسياساته، والمترصدون لكبواته، والمتضررون من بقائه. أنصار الرئيس النصراوي يرونه الشخصية الفذة والملهمة، ويتوجونه رمزاً ثانياً بعد الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود، باعتباره صانع النصر الجديد، الذي لولاه لما عاد الفريق بطلاً بعد أعوام القحط والجفاف، وبذلك فهم لا يرون في الأفق النصراوي بديلاً عنه، بل هم -أصلاً- لا يرون في "السماء الصفراء" نجماً غيره، فيعظمون إنجازاته، ويتجاوزون عن أخطائه، إن لم يحولوها إلى منجز؛ انتصاراً له ونكاية في مناوئيه.

مناوئوه في المقابل يرونه من زاوية الرئيس الباحث عن مجده الشخصي، الذي يرى نفسه فوق النصر بكل من فيه، ولذلك لا يترددون بتقديمه بصورة الشخصية "الديكتاتورية" المتفردة بقراراتها، والملغية لكل من حولها، ولذلك فهم يترصدون أقواله قبل أفعاله، ويهولون هفواته، ولا يتأخرون في التقليل من إنجازاته، وتشويه نجاحاته، بل لا يضيرهم حتى الاحتفال بخسائره، وبذلك فإن بقاءه رئيساً - في نظرهم- ليس خطأً بل خطيئة يدفع ضريبتها الكيان.

الواقع بعيداً عن مناكفة النصراويين فإن الأمير فيصل بن تركي ليس هو الذي يبالغ فيه أنصاره، ولا هو ذاك الذي يفتري عليه مناوئوه، فهو بقدر ما له من أخطاء بينة دفع النصر فاتورتها من رصيده البطولي المفترض، فهو في المقابل سبب الإنجازات الكبرى التي تحققت في الأعوام الأخيرة وأساسها، ويكفيه اليوم أنه من أعاد النصر لمنصات التتويج، ولا زال آخذاً بيده إليها، وهو الذي تسلمه وهو على حافة الهبوط للدرجة الأولى، بل قبل ذلك، فهو من استعاد هيبته ومكانته وشموخه بعد أن بلغ حداً كان يبحث فيها عن سقط الأندية ، وعن رئيس يتكفله من خارج أبناء النادي، وشرفي يدعمه بالمال واللاعبين، تعطفاً وتعاطفاً وهو يرأس نادياً آخر، وليس عنا خالد البلطان ومنصور البلوي ببعيدين.

الحقيقة أيضاً -والتي لا مهرب منها- أن فيصل بن تركي قد سلّم النادي مستقيلاً نهاية الموسم الماضي، وقال: دونكم ناديكم فتعالوا، وقد قيل قبل ذلك ما قيل عن القادرين على خلافته، وكأن طابوراً من الرؤوساء خلف الباب ينتظرون، ولما تبين الخيط الأبيض من الأسود وجدنا أنّ لا أحد خلف الباب.. نعم لا أحد.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس لا يعرفه النصراويون رئيس لا يعرفه النصراويون



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 11:05 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

وفاة والد لاعب الكرة المصري أكرم توفيق

GMT 09:34 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

سيق إطلالة عصرية بنقشة النمر من وحي مايا دياب

GMT 15:47 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

اطلالات رأس السنة بوحي من فساتين هدى القطّان

GMT 09:17 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

أسود تقتحم شارعًا مكتظًا بالسيارات في جنوب أفريقيا

GMT 06:39 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أرقى تصاميم المجوهرات من وحي ثلوج الشتاء في 2018

GMT 07:21 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم "الغردقة الطائر" تجربة طريفة في الجونة

GMT 06:42 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سينما "جومانجي" للنجم روبين ويليامز تعود من جديد

GMT 20:49 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبو ريدة يؤكد أنه لم يفقد الثقة في المنتخب المصري

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 04:13 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

حساء "البيصارة" المغذي بالطريقة المغربية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq