كن فاشلاً

كن فاشلاً

كن فاشلاً

 العراق اليوم -

كن فاشلاً

بقلم - ايناس التل

أينما وجد الفشل، وجد الإحباط واليأس، داء الفشل هي فراغ الوقت ، والشين هي الشك في القدرات، واللام هي لوم النفس على الإخفاق، والفشل هو ملازم النجاح في كل خطواته،،وهو صديق النجاح،،،فلولا الفشل لما عرفنا للنجاح طريق ،،ولولا الفشل لما ذقنا طعم المرار الذي في عصارة الانتصار،،،ولولا الفشل لما رأينا نقاط الضعف لنتعلم منها القوة،،،ولولا الفشل في الصعود لما عرفنا لذة القمة،،،

للفشل دور رئيسي في معترك الحياة،،فهو شريك أساسي فيها،،تبدأ اول مراحل الفشل حين نتعثر بخطواتنا حتى تنتهي بان نقف على ارجلنا ونعرف فرحة نقل الخطوات من مكان إلى اخر دون مساعدة احد،،،ويليها الفشل بالإمساك بكل ما هو حولنا ليسقط منا عشرات المرات لنفوز بمرة واحدة بالتقاط الأشياء،،،وعليها تقاس باقي أمور حياتنا بالإخفاق من ومن ثم يليها الفوز والنجاح . 

يلازم الفشل الإنسان ببداية مراحل حياته الأولية التي يكون فيها فاقدا للأهلية في اتخاذ ايا من قرارات الحياة ،، ومن ثم يبدأ بعد ثبوت أهليته بالسير في طريق الاختيار لأمور حياته العلمية والعملية ،، ومن هنا تبدأ رحلة الألف ميل ،، 

لكي تنجح في شيء عليك ان تخفق في شيء اخر،،،فهي معادلة صحية عادلة ،،، لا يمكن للمرء أن يخوض كل التجارب في حياته وتتوج جميعها بالنجاح،،، لكي تنجح في مرحلة ما عليك الفشل في مرحلة أخرى،،فما أؤتي على عجل ودون تعب رحل على عجل ، وبالعادة بداية كل تجربة تبدأ بحرف الشين من الفشل وهو الشك بقدراتك وتدخل في النزاع الداخلي بانك قادر او غير قادر،،وعليك هنا حزم جميع امتعه القوة والعزيمة لتنال ما تصبو إليه نفسك،،،وحينما تقع عليك الوقوع على ظهرك لتبقى ترى السماء فتبث في نفسك روح العزيمة وتعود لتنهض من جديد،،وعليها تقاس أمور الحياة في مختلف نواحيها من إيجابيات وسلبيات ، 

قال تعالى في محكم كتابه ("لَقَدۡ خلقنا الإنسان في كَبَدٍ" ) فالإنسان منذ بدأ الخليقة وهو يعيش حياة التعب والكد من اجل العيش في حياة كريمة وتتعثر خطواته بين الفشل والنجاح|،،ليصل في النهاية إلى ما أراد أن يحققه،،،وكما الذنب يسبق الاستغفار فالفشل يسبق النجاح،،،ولكي تجعل من نفسك إنسانا ناجحا عليك أن تكون خليطا من الاثنين ،،فلولا عتمة الليل لما ادركنا حلاوة أشعة الشمس،،ولولا ضوضاء النهار لما تمتعنا بهدوء الليل وسكينته.. ولذا أنا ادعوك أن تكون فاشلا،،لتعرف قيمة النجاح،،،ولتتذوق فرحة الانتصار ولذته،،

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كن فاشلاً كن فاشلاً



GMT 12:16 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

GMT 19:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 17:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 14:29 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 17:41 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

​عبدالرحمن الأبنودي شاعر الغلابة

GMT 13:08 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 09:54 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 14:33 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

"Hyundai Elantra 2016" سيارة بمواصفات ترفيهية

GMT 00:28 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطفل المعجزة يكشف ذكرياته الخاصة مع فناني الزمن الجميل

GMT 12:13 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تقرير عن طراز "تيفولي" من شركة "سانغ يونغ" للسيارات

GMT 03:50 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

آدم ينفي مهاجمة "الشيعية" في لبنان خلال مراسم عاشوراء

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الفلفل الحار يساعد في محاربة السرطان

GMT 11:29 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات أحذية من أسبوع الموضة في لندن لموسم ربيع 2020

GMT 22:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفضل 8 مستحضرات كريم أساس للبشرة الدهنيّة

GMT 14:35 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

سقوط شبكة لتبادل الزوجات وحفلات جنس جماعى

GMT 05:20 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

بيرات ألبيرق يُؤكِّد ضرورة القيام بإصلاحات في الاقتصاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq