مقدار التخفيف

السلام عليكم سيدتي أنا فتاة عربية أعاني وضعاً صعباً جداً، ولا أعرف كيف أصف لك مشكلتي. فأنا وسواس النظافة، حيث إنني أقوم بغسل يديّ كل بضع دقائق تقريباً. كما أني أغتسل يومياً لدرجة أن بدأ شعري يتساقط. وكذلك أقوم بتبديل ملابسي في اليوم مرّات عديدة. وبعض الأحيان، عندما يتسخ شيء جداً وأفكر في أنه لن ينظف أقوم برميه، وأي شيء قديم أحاول ان أرميه. مؤخراً، ذهبت الى الصالون لتسريح شعري. فحاول المزيّن مضايقتي وتجرش بي، فعدت إلى البيت ورميت كل ملابسي وأي شيء يتعلق بهذه الحادثة. سيدتي، منذ أن كنت صغيرة وأنا أعاني هذا الوسواس. أرجوك ساعديني. أريد حلاً؟

* من الواضح يا عزيزتي أنك تعانين درجة عالية من وسواس النظافة. وهذه الدرجة دمّرت حياتك. إنّ وسواس النظافة حسب قناعاتي قابل لأن يخف إذا لم يُشفَ. ولكنني في هذا الامر لا أقتنع بأسلوب واحد، وأرى ان كل حالة لها طريقة معينة جيدة لمعالجتها. ولا يمكننا سرد كل الطرق لك لئلا تدخلي في التجريب، ومن ثم تجريب آخر يضرك ولا ينفعك. لذا ، أرى يا عزيزتي وهذا أفضل وأنفع، أن تذهبي إلى معالج نفسي عنده خبرة في وسواس النظافة، ليبدأ معك رحلة العلاج، حيث يقوم بتعريضك لأشكال معقولة من تقبُل عدم دقة النظافة بالتدريج. وهذا هو الأسلوب الشائع الأفضل. بالطبع، هناك من يتّبع العلاج بالصدمة، والذي يقضي بتعريضك لصدمة قوية مفاجئة، وجعل مخّك يُدرك ألا موت ولا ضرر من الامر. ولكني ميّالة أكثر إلى أسلوب التدرج. وأفضل لك الخضوع له تحت إشراف معالج.