حتى في تقدير وقت امتحان التوجيهي تفشل الوزارة

حتى في تقدير وقت امتحان التوجيهي تفشل الوزارة!

حتى في تقدير وقت امتحان التوجيهي تفشل الوزارة!

 العراق اليوم -

حتى في تقدير وقت امتحان التوجيهي تفشل الوزارة

اسامة الرنتيسي
بقلم - اسامة الرنتيسي

الاحتفالية البائسة التي ارتسمت على وجوه قادة وزارة التربية والتعليم  للانجاز العظيم الذي قاموا به، بعقد امتحان التوجيهي في ظل ظروف الكورونا، أفسدته ملحوظات الطلبة العديدة على فشل تقدير الوقت لامتحان الرياضيات.

هذه الملحوظة بالله العظيم أسمعها منذ سنوات طوال، وهي فشل القائمين على امتحانات الثانوية العامة في تقدير الوقت المناسب للامتحان، ومع هذا لا تعالج معالجة حقيقية، فهل نتوقع يوما من هؤلاء ان يجدوا علاجا لغول التوجيهي الذي يأكل أحلام الطلاب وأهاليهم، ولا نحصل على تطوير حقيقي لهذا الامتحان.

لا تنتهي كل عام الملحوظات على امتحانات التوجيهي، وزادت هذا العام مع أزمة الكورونا، والتعليم عن بعد.

وزارة التربية منذ سنوات لا تتوقف عن تنفيذ التجارب في طلبة التوجيهي، حتى باتوا في حيرة من أمرهم وكذلك حال أهاليهم.

العام الماضي كشفت الوزارة عن خطة جديدة لامتحانات الثانوية العامة للدورة الصيفية المقبلة تعتمد على دمج مسار الجامعات ومسار الكليات لطلبة الفروع (العلمي والأدبي والشرعي والصناعي والاقتصاد المنزلي والزراعي والفندقي)، ضمن مسار واحد تحت مسمى “مسار التعليم المهني الشامل”…

دوامة جديدة عاشها طلبة التوجيهي كما عاشها معلموهم في المدارس الذين لم يستوعبوا الخطط الأخيرة ، فكيف عندما تهبط عليهم خطة جديدة.

نسمع دائما عن خطط جديدة للثانوية العامة، لكننا لا نعلم ما هي مبررات التغيير في هذه الخطط وإلى ما سنصل إليه في نهاية الأمر.

بعد ما حصل في توجيهي العام الماضي إذ كانت نسب النجاح أعلى من كل التوقعات حتى وصلنا إلى علامات 100 % ، والعشرة الأوائل علاماتهم 99،9% هل الخطة الجديدة جاءت لمعالجة هذه النتائج غير المتوقعة أم لإعادة توزين الأمور باتجاهات أخرى تعيد بعض الهيبة للامتحان.

لقد خضع امتحان التوجيهي في الأردن إلى تجارب نقلها وزراء التربية كل على طريقته الخاصة، ففي السنوات الأخيرة جرت تعديلات على أسس الامتحان، لا يمكن أن تصنع طمأنينة لدى الطلبة ولا أهلهم، بل إن معظم الأردنيين لم  يعرفوا أسس الامتحان ولا طريقة اختيار المواد الدراسية، حتى أولياء أمور الطلبة ذاتهم مصدومون من جهلهم في التغييرات التي وقعت على الامتحان وهم لم يتمكنوا من متابعتها.

في الأردن خبراء يطرحون منذ سنوات بجدية فكرة إلغاء امتحان التوجيهي والبحث عن بدائل أخرى للقبول الجامعي، مثلما تفعل دول عديدة، حيث يترتب على الطالب الحصول على علامات محددة في مواد جامعية معينة تؤهله للحصول على المقعد الجامعي والتخصص الذي يريد، فهل نبقى خاضعين لامتحان لم يعد مقياسا نموذجيا لمستوى الطلبة أم نبحث عن بدائل لنسير في ركب الدول المتقدمة.

الدايم الله…

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى في تقدير وقت امتحان التوجيهي تفشل الوزارة حتى في تقدير وقت امتحان التوجيهي تفشل الوزارة



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 00:37 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

اللؤلؤ والماس يلتقيان في مجوهراتك لعام 2018

GMT 16:05 2018 الخميس ,10 أيار / مايو

إيقاف أردا توران 16 مباراة في الدورى التركي

GMT 04:33 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 12:42 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على صيحات مكياج العيون الدخاني لشتاء 2018

GMT 02:03 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

خبيرة التجميل سناء زيتو تُصمّم مكياج "الهالوين" بخطوط فنية

GMT 00:41 2013 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

بار ريفالي مثيرة ببيكيني ساخن في البحر

GMT 07:15 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "ايرباص" تختبر سيارتها الطائرة ذاتية القيادة

GMT 11:45 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

هاجر أحمد تُشارك في الجزء الخامس من "حكايات بنات"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq