الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

 العراق اليوم -

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

بقلم _ مكرم محمد أحمد

يعنى انعقاد المنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد ـ الذى شارك فيه 200 مسئول إفريقى على مستوى وزراء الداخلية والعدل ورؤساء الأجهزة الرقابية، - على نحو دورى منتظم ليصبح ملتقى مستداماً للحوار، تتبادل فيه الدول الإفريقية المعلومات والتجارب والخبرات بشأن التدابير الواضحة ذات الصلة بمواجهة الفساد، أن الدول الإفريقية جادة فى مكافحة الفساد الذى يمثل الآن أولوية متقدمة على مستوى الجهود الوطنية تلتزم بها أجندة أعمال الاتحاد الإفريقى، ومنصة موجهة لتبادل الخبرات، خاصة أن الكثير من الدول أصدرت لأول مرة قوانين تختص بمكافحة الفساد، واتخذت الكثير من الإجراءات التشريعية والإدارية فى هذا المجال بعد أن ثبت لها أن البناء هو الظاهرة الأخطر على الاقتصاد الإفريقى، ويمثل حجر عثرة أمام التنمية والاستقرار لأنه يستنزف سنوياً ما بين 20 و40 مليار دولار هى فواقد الفساد وتكلفته السنوية بعد أن تبين أن حجم الرشاوى فى إفريقيا يتجاوز تريليون دولار كل عام وأن تكلفة الفساد تتجاوز تريليونى دولار، إلى حد يمكن القول معه إن إفريقيا قارة غنية بمواردها لكن مشكلتها أنها تعانى تفشى الفساد الذى يستهلك موارد القارة،

ويتسبب فى خلل كلى فى الاقتصاد الإفريقى، كما يضرب فى الصميم مبادئ الحكم الرشيد، وأن إفريقيا رغم ثراء إمكاناتها التى تؤهلها لتكون من أغنى القارات تعد أفقر قارات العالم . وتشكل توصيات المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد - الذى عقد فى شرم الشيخ - خطة إستراتيجية متكاملة لمكافحة الفساد، تملك مؤشرها الإفريقى الذى يعبر عن واقع الحال فى القارة، وتدشن منصة قارية من خلال نقاط اتصال وطنية تتابع تطورات قضايا الفساد ونتائج جهود مكافحته، كما تتابع التزام دول القارة باتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات وفقاً للنظام القانونى لكل دول إفريقيا، فضلاً عن إعداد آلية إلكترونية للتبادل الفورى للمعلومات عن جرائم الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وآلية أخرى قانونية تساعد دول القارة على استرداد عوائد الفساد فى شكل بروتوكولات ملزمة لجميع الدول الأعضاء فى الاتفاقية الإفريقية، تؤكد ضرورة ضمان المراجع المستمرة لآليات مكافحة الفساد، والعمل على تطويرها المستمر وتدريب الكوادر الإفريقية على أساليب مكافحة الفساد ونشر قيم النزاهة والشفافية وتحديد أماكن الأصول المهربة وكيفية العمل على استردادها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

تنسيقات كاجوال من رانيا شهاب

GMT 07:29 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف أن ألعاب الأطفال فيها مواد خطيرة

GMT 23:20 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل دولار أمريكي الاثنين

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

5 رحلات سياحية لا ينبغي عليك تفويتها العام المقبل

GMT 09:28 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

شاكيرا تنفي انفصالها عن جيرارد بيكيه بطريقتها الخاصة

GMT 18:51 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب سيدات تونس يتلقى الهزيمة الرابعة في مونديال اليد

GMT 05:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب سعودي ينجح في زراعة سماعة من نوع "باها"

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عسل تؤكد أن برنامجها الجديد على "أون لايف " سيكون مفاجأة

GMT 05:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق الوقاية من "الصدفية" فى الشتاء

GMT 06:34 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

زوزو نبيل التي لا يعرفها أحد

GMT 08:13 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

عسير تودع فراشة الإعلام أم كلثوم عن 42 عامًا

GMT 00:57 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

سهير رمزي تؤكد أنها فوجئت بدورها في "قصر العشاق"

GMT 16:36 2014 السبت ,01 آذار/ مارس

اللفت يساعد في علاج الحساسية

GMT 11:20 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

حمام أمونة الدمشقي يجمع بين التراث والحداثة

GMT 03:42 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq