عمال مصر

عمال مصر

عمال مصر

 العراق اليوم -

عمال مصر

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

احتفال عمال مصر وشعب مصر اليوم بعيد العمال، له فى تقديرى شقان، الشق الأول عالمى، والشق الثانى مصرى. الأول، العالمى يشترك فيه العمال المصريون مع نظرائهم من عمال العالم فى إحياء ذكرى الإضراب الكبير عن العمل الذى شارك فيه ما يقرب من 400 ألف عامل فى شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية فى الأول من مايو عام 1886 والذى طالبوا فيه بتحديد ساعات العمل تحت شعار: ثمانى ساعات عمل، ثمانى ساعات نوم، ثمانى ساعات فراغ للراحة والاستمتاع، ونظموا مظاهرات كبيرة يعبرون فيها عن مطالبهم، مما أغضب بشدة السلطات وأرباب الأعمال ففتحت الشرطة النار على المتظاهرين وقتلت عددا منهم، ثم ألقيت قنبلة أدت إلى مقتل 7 من الشرطة، وأربعة من المتظاهرين، ظهر بعد ذلك أنها ألقيت من عناصر الشرطة. وألقى القبض على عديد من قادة العمال وحكم على أربعة منهم بالإعدام.
  هذه بإيجاز شديد جدا قصة أصل الاحتفال العالمى بأول مايو...والذى يشارك فيه عمال مصر عمال العالم. أما الشق المصرى فى الاحتفال فى تقديرى، فهو الاحتفال بإرساء حقوق العمال (مع الفلاحين) على نحو غير مسبوق فى تاريخ مصر على يد جمال عبد الناصر. فتعاطف وتحيز عبد الناصر مع الطبقات العمالية، فضلا عن تعاطفه بشكل عام مع الطبقات الدنيا والفقيرة كان أحد ملامح أفكاره وسلوكياته منذ اليوم الأول لثورة يوليو، خاصة أنه هو نفسه كان ابنا لموظف بسيط فى البريد. ثم أرست قوانين يوليو الاشتراكية فى أوائل الستينيات تقنينا لا يمكن الرجوع عنه للحقوق السياسية والاقتصادية للعمال والفلاحين، خاصة بما انطوى عليه تغيير فى الثقافة السياسية للمصريين بتقبل بل والترحيب بالمشاركة السياسية للعمال والفلاحين، ليس على مستوى حقوق الانتخاب، وإنما حقوق الترشيح والعضوية للمجالس النيابية وغيرها. تحية حارة لعمال مصر فى عيدهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال مصر عمال مصر



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:14 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنماط العمل تؤثر على النوم بشكل منتظم وتسبب الأرق

GMT 04:10 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

تألّق توليسا خلال قضائها وقتًا ممتعًا في البرتغال

GMT 15:13 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

معلومات عن مثلي جنسي يرتدي ملابس نسائية فاضحة

GMT 03:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

"جبل رعوم" في نجران أهمية استراتيجية ومكانة تاريخية

GMT 02:55 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تعرفي على طريقة إعداد "الكبة الطرابلسية"

GMT 06:04 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

ويني هارلو تتألق بإطلالة مثيرة تتحدى مرض البهاق

GMT 06:07 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

فندق جديد لإقامة رخيصة ومريحة في نيويورك

GMT 07:46 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين أو البروتين

GMT 20:00 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تلاقي" تتحدى لدخول "غينيس" بأطول برنامج حواري سوري

GMT 19:18 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

البصل لعلاج التهاب الجيوب الأنفية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq