القمة الثلاثون

القمة الثلاثون!

القمة الثلاثون!

 العراق اليوم -

القمة الثلاثون

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

اليوم، ووسط أجواء عربية محبطة، بعد قرارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبضم هضبة الجولان المحتلة إلى إسرائيل، تنعقد القمة العربية الثلاثون فى تونس! ولا أعرف ماذا يمكن أن يتضمنه البيان القوي، الذى قال الناطق الرسمى باسم القمة العربية محمود الخميرى إنه سوف يصدر بشأن هاتين القضيتين اللتين سوف تفرضان نفسيهما على القمة. إنني, فى الحقيقة, لا أتوقع الكثير من تلك القمة فى ضوء التاريخ الطويل للقمم العربية، الذى ينبئنا بأن مجرد انعقادها فى ذاته لا ينطوى على أى مغزى للقوة أو الفاعلية، ولكن تلك القوة أو الفاعلية تنبع أولا وأخيرا من الأداء الملموس على الأرض وليس الكلمات الجوفاء الرنانة التى يمكن ويسهل إطلاقها!. إننى أتذكر القمة العربية الدورية الأولى التى عقدت بالقاهرة فى يناير عام 1964 بدعوة من جمال عبد الناصر، وسط أجواء حماسية شعبية ومتفائلة لمواجهة تحويل إسرائيل لمجرى نهر الأردن، وترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأتذكر وقد كنت فى السابعة عشرة من عمري، أننى نزلت إلى ميدان التحرير لأشاهد الكوبرى المؤقت الذى أقيم ليربط بين فندق هيلتون وبين مبنى الجامعة العربية! ولكن القمم التى تركت أثرا وبصمة لاتنسى كانت قليلة: قمة اللاءات الثلاثة فى الخرطوم فى أغسطس 1967 دعما لصمود مصر بعد هزيمة 1967، وقمة الجزائر فى 1973 بعد نصر أكتوبر وحظر البترول العربى الذى رافقه، وقمة المغرب فى فاس عام 1982 التى أقرت شروط مشروع عربى للسلام مع إسرائيل، وقمة 2002 فى لبنان التى دعمت مبادرة السلام العربية التى أعلنها الملك عبد الله بن عبد العزيز التى تضمنت إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين والانسحاب من الجولان مقابل الاعتراف بإسرائيل...إلخ ..أى نوع من القمم ستكون تونس؟...فى ضوء الأوضاع الحالية الدولية و العربية..لست متفائلا على الإطلاق!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة الثلاثون القمة الثلاثون



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:28 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير التخطيط الصومالي يفوز بعضوية مجلس الشعب

GMT 02:41 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

جميلة جميل تكشف عن جسدها البدين في فترة المراهقة

GMT 01:20 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

الدكتور مجدي بدران يكشف عن فوائد الصيام المتقطع

GMT 23:09 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عاطل يذبح زوجته الحامل في البحيرة

GMT 01:55 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل اليورو الثلاثاء

GMT 07:47 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

"مرسيدس" تكشف عن تطوير سيارتها "بنز جي كلاس"

GMT 08:17 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يكشف رسالة خادم الحرمين للرئيس السيسي

GMT 11:02 2017 الجمعة ,26 أيار / مايو

نصائح مهمة لأزياء الرجال في سن الأربعين

GMT 23:40 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

معلومات مهمة عن رئيس أركان الجيش المصري الجديد

GMT 17:47 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

رمضان درويش يتأهل لنهائي بطولة الجائزة الكبرى للجودو

GMT 00:50 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إعتقال مسؤول "داعش" في غزة برفقة 3 مطلوبين خطيرين

GMT 19:45 2017 السبت ,15 إبريل / نيسان

٧ صيحات لطلاء الأظافر عليك تجربتها في 2017
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq