هكذا بدأنا الحرب

هكذا بدأنا الحرب

هكذا بدأنا الحرب

 العراق اليوم -

هكذا بدأنا الحرب

بقلم : صلاح منتصر

25 ـ لم تكن لدى القاهرة معلومات كافية عما يحدث فى اليمن عندما قامت ثورتها، ولا مصادر يعتمد عليها فى الحصول على معلومات عن ظروفها الاقتصادية والجغرافية والاجتماعية أو حتى خرائط لها. وكانت السفارة المصرية بلا سفير ويمثل مصر موظف غير دبلوماسى فى الوقت الذى كان عدد المصريين فى اليمن يقل عن عدد أصابع اليدين . وفى مثل هذه الظروف فإنه لولا جرح الانفصال عن سوريا الذى ترك آثاره العميقة فى نفس عبد الناصر لما قرر «طريق الحرب» التى ذهب إليها . 

ورغم أن معظم مؤيدى الرئيس عبد الناصر حاولوا إرجاع قرار تأييده ثورة اليمن إلى أسباب إنسانية لمساعدة شعب مغلوب على أمره ، إلا أن الأستاذ محمد حسنين هيكل فى حديث أجراه معه فى أغسطس 74 فؤاد مطر الصحفى اللبنانى المتميز حسم الموضوع بقوله نصا : لقد كان الخيار صعبا، لكن عبدالناصر حيال هذا الوضع وجد أن ضرب الثورة اليمنية يعنى إعطاء الملك فرصة لتحقيق انتصار آخر بعد الانتصار الذى حققه فى عملية الانفصال، ولم يكن عبد الناصر مستعدا لإعطاء الملك سعود مثل هذه الفرصة، وقرر أن يساعد ثورة اليمن . 

وفى البداية كانت المساعدة تبدو بسيطة وغير مكلفة وهى إرسال سرية من جنود الصاعقة (حوالى 100 ضابط وجندى ذهبوا يرتدون ملابسهم المدنية ودون حمل بطاقاتهم العسكرية) وقد تحركوا مساء 2 أكتوبر من السويس على باخرة الركاب «السودان» وبعد ثلاثة أيام كانوا فى «ميناء الحديدة» اليمني. 

وفى بلاد تحكمها طبيعة جبلية قاسية وهوة سحيقة بين قبائله (الشافعية والزيدية وحاشد وبكيل أو الشماليين والجنوبيين) وفوق أرض مجهولة تماما ومعلومات خاطئة لا وجود لها وخيانات لا حصر لها كما يصف الفريق صلاح الدين الحديدى فى كتابه (شاهد على حرب اليمن) فقدت مصر شبابا ورجالا من خيرة رجالها وأبنائها. 

وكان ضروريا أن ترسل مصر المدد بعد المدد . ومن 100 عسكرى كانت البداية ، أصبح هناك 50 ألف مصرى فى حرب جرت واقعيا بين مصر والسعودية فوق أرض اليمن ! 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا بدأنا الحرب هكذا بدأنا الحرب



GMT 03:59 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

حروب أهلية تجتاح العالم

GMT 03:57 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

خيار واحد وحيد للنظام الإيراني

GMT 03:54 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

انتفاضة البازار!

GMT 03:51 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

لقاء «ترامب» و«بوتين»: تقسيم مناطق النفوذ!

GMT 03:46 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

فزورة صفقة القرن!

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

حسن الرداد يجسد شخصية وكيل نيابة في "كارما"

GMT 14:23 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

معلومات عن نوع نبات فريد بمحمية عجلون في الأردن

GMT 17:17 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الكرواتي زوران يخطف جائزة أفضل مدرب

GMT 18:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبطال فيلم "نادي الرجال السري" يحتفلون بالعرض الخاص

GMT 22:18 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

محمد فراج ينتهي من تصوير فيلم "الممر" خلال أيام

GMT 12:23 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

حبل الكذب قصير

GMT 12:46 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

كيف هو مشهدنا الرياضي؟

GMT 02:16 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

سعر الريال السعودي مقابل جنيه سوداني الثلاثاء

GMT 13:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

دمشق تقدم توضيحات حول قانون يمس مستقبل العقارات

GMT 13:57 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

حوّلي شرفة المنزل الى أجمل غرفة معيشة

GMT 04:34 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

طارق لطفي يعود للسينما بعد غياب بفيلم "122"

GMT 13:44 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

المصارع بوبي لاشلي يقترب من العودة إلى "WWE"

GMT 18:12 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

"نسختك أصبحت قديمة" مشكلة جديدة تواجه مستخدمى واتس آب
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq