حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع

 العراق اليوم -

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع

بقلم : أسامة الرنتيسي

سلوك الحكومة فيما تسميه حوارًا في المحافظات حول قانون الضريبة مع مجموعات مختارة من قبل المحافظين والمتصرفين، غريب عجيب، فهناك إصرار على الاستمرار في الحوار برغم فشله من الجولة الأولى في الطفيلة وقد انسحب الفشل على  المحافظات كافة، ولم ينجح فريق وزاري واحد في حوار وإقناع الحضور، بل خرجوا من معظم الحوارات مطرودين مكحوشين.

إذا؛ ما الغاية الحكومية من الاستمرار في حوار طرشان لا ينتج شيئًا، بل يرفع من منسوب غضب الشعب أكثر وأكثر.

كل يوم توزع فيديوهات عن غضب واحتقان الناس في وجه الفِرَق الوزارية التي تجول المحافظات بلا أية فائدة، لا بل ويلتقي رئيس الوزراء على وجبة عشاء مجموعة من نشطاء الحراك في الدوار الرابع، في محاولة لإقناعهم.

في معظم الفيديوهات المنتشرة لا احد يستمع من الفريق الوزاري عن إيجابيات قانون الضريبة كما تراه الحكومة، الكل يرفضون الحوار، لا بل يرتفع سقف المطالبات  إلى إسقاط حكومة الرزاز.

دائمًا كانت الحكومات البريئة تزعم أن الحوار حول اي قانون من مهمات مجلس النواب، وكان المجلس يفتح حوارا حول بعض القوانين لا يأخذ برأي الخبراء والمختصين شيئا، ويمرر القوانين كما تريده الحكومات، فماذا جرى الآن حتى تنقلب الطاسة.

لنفترض أن الحكومة استطاعت إقناع الشعب الأردني بقانون الضريبة، ولم يقتنع في هذا القانون أعضاء مجلس النواب الـ 130 نائبا، فهل تستطيع الحكومة ان تستقوي على مجلس النواب برأي الشعب.

الخطورة في السلوك الحكومي أمران:

أولًا؛ تجاوز دور النواب ممثلي الشعب في الحوار مع الفعاليات الشعبية.

وثانيا؛ تضع الحكومة الأطواق حول عنقها، حيث تمنح النواب ورقة ضغط شعبي من الصعوبة عليهم تجاوزها، فإذا كان  الناس في الحوارات المباشرة معهم رفضوا القانون فكيف سيوافق عليه النواب، حتى لو مورست عليهم  وسائل الضغط والألو جميعها.

 الأمور  كلها في البلاد باتجاه الاصطدام بالحيط، إن لم تكن اصطدمت فعلًا.

نظرة بسيطة الى مستوى الأداء العام في البلاد نكتشف فعلًا أننا اصطدمنا بالحيط، ونسير إلى المجهول، وبات القلق يسيطر على عقول وقلوب الأردنيين.

حالة من الإحباط والقلق تنتاب الجميع، فلا السلوك الحكومي بحجم الأزمة التي تعيشها البلاد، ولا الحياة البرلمانية قادرة على ان تصنع تغييرا وتأثيرا يجعلان المواطن مُطَمْئِنا إلى درجة يَشعُر معها أن حياته محمية بطاقات وخبرات تقرأ المستقبل جيدا.

في لقاء قديم مع أحد صنّاع القرار السابقين في الحلقة الضيّقة في البلاد، مع نخبة من الصحافيين والكتاب، لم يجد تفسيرا لحالة الاستقرار التي نتمتع بها في الأردن إلّا القول في ختام حديثه:”الأردن يسير بحماية الله”، قلنا له: ونعم بالله…

الدايم الله…..

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:39 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

موسك يتربع على عرش أغنى رجل في العالم

GMT 04:15 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تمتعي بعطلة فريدة ومميزة على ثلوج النمسا

GMT 04:23 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إطلالة أحلام الشامسي الجديدة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 09:48 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تشغيل مصنع أسمدة جديد في الدار البيضاء خلال كانون الأول

GMT 08:12 2013 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيع صور مادونا شبه عارية وهي في الثامنة عشرة في مزاد علني

GMT 07:41 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن خالد ونائبه يشرفان حفل أسرة آل ثابت

GMT 06:21 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

النسر الذهبي الطائر البري المفضل في إسكتلندا

GMT 01:31 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالة صيفية رائعة لـ"كاميليا ورد" مِن جزر السيشل

GMT 07:30 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة عن كيفية قتل شاب عراقي في السويد

GMT 04:42 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

العلماء يثبتون أن الطعام الصحي يطيل العمر

GMT 23:58 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات محتشمة للمحجبات من جود عزيز

GMT 07:35 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

نصائح ستساعدكِ في العثور على عطرك الجديد الذي يناسب شخصيتكِ
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq