“إعسار لافارج” إعصار في الفحيص

“إعسار لافارج”.. إعصار في الفحيص!

“إعسار لافارج”.. إعصار في الفحيص!

 العراق اليوم -

“إعسار لافارج” إعصار في الفحيص

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

البنوك أوقفت رواتب الموظفين.. والتأمين الصحي.. والعين على الأراضي

 قبل أن توافق الحكومة والجهات القضائية لشركة لافارج الفرنسية التي تمتلك مصانع الاسمنت على استخدام قانون الإعسار المالي فقد استبقت البنوك وأوقفت رواتب ما تبقى من العاملين في الاسمنت ولم تصرف لهم راتب شهر حزيران حتى الآن، كما قطعت الشركة التأمين الصحي عن العاملين والمتقاعدين الذين يستفيدون من التأمين الصحي حسب المخالصات التي خرجوا من خلالها من شركة الاسمنت التي أمضو فيها زهرة شبابهم.

بعد مطالعة قانونية مدهشة قدمها المحامي عاكف الداوود بعنوان: “لِمَ أعسرت لافارج .. لعبة الاختصاصات” (https://wp.me/p8mhIu-sD3)، وبعد مقالة داعمة لخطوات شركة لافارج نشرها الزميل سلامة الدرعاوي في “الغد” بعنوان “الاعسار تجنبا للتصفية” ثار في الفحيص إعصار شعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي تعليقات على المادتين، يركز على ضرورة ان يتهيأ أهالي الفحيص للقابل من الايام، ولمخطط لافارج الجديد بعد عدة محاولات لحسم خلافها مع أهالي الفحيص والسيطرة على موضوع أراضي الاسمنت المختلف على حقوق ملكيتها.

القانوني الذكي الذي نصح شركة لافارج باللجوء إلى قانون الاعسار يتوقع أن يتيح القانون للشركة بيع موجوداتها في الفحيص، وحل مشكلة الاراضي، والقضايا الموجودة في المحاكم.

إلا أن الخبير والمستشار الاقتصادي محمد الرواشدة يعلق على قضية “اعسار لافارج” ويقول:

أولًا: تم إقرار قانون الإعسار المالي في عام 2018 ولم يتم لغاية الآن تطبيقه.

ثانيا: لم يتم تطبيق هذا القانون الذي يتيح للشركة التي تشعر بعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها للتقدم للاستفادة من قانون الإعسار بحيث يتم دراستها وتأمين السيولة اللازمة لها للخروج من ازمتها .لم يتم تنفيذ وتطبيق القانون بفترة لم تعانِ الحكومة من ظروف مالية صعبة كما هو اليوم ..

ثالثًا: تطبيق القانون اليوم سيضع الحكومة في موقف استقبال العديد من الطلبات وهذا الأمر غير مستعدة له الحكومة بالوقت الحالي .

رابعًا: أعتقد أنه بحالة الاسمنت ستسعى الحكومة لمساعدتها في جدولة الديون بدلًا من تنفيذ الإعسار وتطبيقه كقانون على ارض الواقع.”. (انتهى الاقتباس).

حتى لا يمرر علينا أحدٌ أن لافارج شركة مظلومة، وقد دعمت الاقتصاد الوطني 70 عاما (دخلت علينا عام 1998)، وأن الحكومة تقاعست في اتخاذ الموقف الصحيح في قضية الأراضي، فإن شركة لافارج لمن لا يعلم، هي الشريك الاستراتيجي في زمن الخصخصة، التي اشترت مصانع الاسمنت الأردنية بـ”تراب المصاري”، والتهمت خيرات الاسمنت من الفحيص والرشادية، وتريد الآن أن تلتهم مستقبل الفحيص والمناطق المجاورة لها، من خلال تحولها الى شركة عقارية تبيع أراضي المصنع.

لقد تنبّه أهالي الفحيص مبكرًا إلى مرحلة ما بعد المصنع، ولِمَن ستؤول الأراضي التي انتزعت منهم قبل نحو 60 عامًا، بمساحة تجاوزت 3000 دونم تحت بند المنفعة العامة ودعم الاقتصاد الوطني، وبأسعار لم تتجاوز 3 دنانير للدونم.

لافارج كسبت مليارات من صفقة الاسمنت، ولا يجوز أن تكسب بعد ذلك المليارات من أراضي الفحيص.

الدايم الله….

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“إعسار لافارج” إعصار في الفحيص “إعسار لافارج” إعصار في الفحيص



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 17:57 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

دار كليوباترا تصدر ديوان "نوستالجيا" لـ محمد صلاح

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استعراض سيارة بيجو 308 في مظهرها الفخم الجديد

GMT 03:09 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

السعودية تطلق تأشيرة في 3 دقائق لزوار "موسم جدة"

GMT 06:42 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيلاري داف تظهر أنيقة في استوديو سيتي

GMT 08:39 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجرون مغاربة يغتصبون فتاة إسبانية داخل مصعد

GMT 19:16 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح مميزة لترتيب وتنظيف "غرفة المعيشة" مع حضور الأطفال

GMT 22:37 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات لتوضيب خزانة الملابس استقبالًا لفصل الشتاء

GMT 12:29 2018 الأحد ,22 تموز / يوليو

مجاهد يكشف تمسك الجانبين بخوض "السوبر"

GMT 00:49 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

محمد فهيم يُؤكّد أنّ "إسماعيل يس" بداية مشواره

GMT 03:40 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

كاروتشي ترين تتألّق في فستان باللون الأصفر المشرق

GMT 08:31 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

"سكودا رابيد" تتنافس مع السيارات الأرخص للهاتشباك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq