حين غابت الرقابة على الأسعار

حين غابت الرقابة على الأسعار

حين غابت الرقابة على الأسعار

 العراق اليوم -

حين غابت الرقابة على الأسعار

فاروق جويدة
بقلم - فاروق جويدة

حول ما كتبت عن ارتفاع أسعار السلع وغياب دور الحكومة وجشع التجار وصلتنى هذه الرسالة من د. إسماعيل عبد الرحيم شلبى.

لوحظ خلال السنتين الأخيرتين ارتفاع كبير فى أسعار السلع الغذائية دون مبرر. فأصريت على دراسة هذه الظاهرة على الواقع. حيث إن لى مزرعة صغيرة مزروعة فاكهة وقمت بحصر ما بها من ثمار الرمان. فتبين وجود عشرة أطنان. وعند حضور تاجر الجملة قرر بأن المزرعة بها خمسة أطنان فقط. (وقد ذكرنى ذلك بما كان يقوله جدى الله يرحمه بأن التاجر عندما يحضر يخسف إنتاج الحديقة إلى النصف). وأنه سيشترى الكيلو بجنيه واحد.

وبذلك يصبح الثمن الحقيقى للكيلو نصف جنيه. ونظراً لظروفى اضطريت للموافقة.. وقمت بمتابعة تاجر الجملة عند بيع المحصول بسوق العبور فتبين أنه باع الكيلو بثلاثة جنيهات ونصف لتاجر نصف الجملة وقام تاجر نصف الجملة ببيع الكيلو لتاجر التجزئة بستة جنيهات ونصف، وقام تاجر التجزئة ببيع الكيلو بعشرة جنيهات.. مما سبق يتبين أن المنتج لم يحصل على 50% من تكلفة هذه السلعة، وأن تاجر الجملة ونصف الجملة وتاجر التجزئة قد حصلوا على عائد كبير حيث رفعوا سعر الكيلو الواحد إلى عشرين ضعفا من سعر شرائه من المنتج – ومن ثم أصبح الخاسر فى هذه الحالة هو المنتج والمستهلكين من المواطنين.

وهذا يوضح مدى جشع التجار. لكن ما هو الحل؟..أرى أن الحل العملى هو قيام السادة المحافظين بإنشاء شركة مساهمة تجارية لكل محافظة يسهم فيها كل مواطنى المحافظة وجميع المشروعات التجارية والصناعية والخدمية ورجال الأعمال، وذلك تحت إشراف السادة المحافظين.

وتقوم الشركة بشراء جميع السلع الغذائية وغير الغذائية وما يحتاجه المواطنون من هذه السلع من المنتج بالسعر العادل الذى يحقق له نسبة من الأرباح لتشجيعه على الإنتاج. ففى مثل هذه الحالة أرى أن يكون سعر الكيلو ما بين 2ــ3 جنيهات وتقوم الشركة ببيعه بسعر 4ــ5 جنيهات على أكثر تقدير ــ وبذلك نكون قد دعمنا المنتج فيعمل على زيادة إنتاجه ودعمنا المستهلك بانخفاض سعر الكيلو من عشرة جنيهات إلى خمسة جنيهات كحد أقصى.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين غابت الرقابة على الأسعار حين غابت الرقابة على الأسعار



GMT 03:19 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

حكاية حب

GMT 08:30 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

ثورة يناير .. هل كانت انتفاضة أم مؤامرة؟

GMT 13:15 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

حتى نواجه جذور الفتنة

GMT 07:38 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

الأحزاب حلم مصرى قديم

GMT 06:32 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

نقاط ضوء فى عام رحل

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:06 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

دانيكا باتريك تبحث عن سيارة لدايتونا وإنديانابوليس 500

GMT 13:15 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

وفاة الفنانة هياتم عن عمر يناهز 69 عامًا

GMT 08:03 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

نجوى فؤاد تطمئن جمهور الفنانة هياتم على صحتها

GMT 07:14 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ديلي ميل" تستكشف أكثر الأماكن كآبة في اسكتلندا

GMT 17:01 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

نص كلمة مصر النارية أمام مجلس الأمن من أجل القدس

GMT 02:35 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مريم سامي تُؤكِّد أنّ الهند أحد أكثر دول العالم جاذبية

GMT 02:12 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

أهمية تناول الشمندر بعد التمارين الرياضية

GMT 08:10 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار على محافظة البدع في منطقة تبوك

GMT 05:11 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

شركة "دايماك" تكشف عن أسرع سيارة سباق في العالم
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq