شائعة تمنيتها حقيقة

شائعة تمنيتها حقيقة!

شائعة تمنيتها حقيقة!

 العراق اليوم -

شائعة تمنيتها حقيقة

سليمان جودة
بقلم-سليمان جودة

نستيقظ كل صباح على أكثر من شائعة أطلقها محترفون بيننا وحولنا، ومن حُسن الحظ أن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء قد جعل نفى هذه الشائعات سريعاً وبيان وجه الحقيقة فى موضوعها على رأس الجهود التى ينهض بها بشجاعة!.

وفى كل يوم تقريباً أتلقى رسالة من مديرة المركز، الدكتورة نعايم سعد زغلول، تشرح فيها أن هناك شائعات جرى إطلاقها تقول كذا، وأنها غير صحيحة، وأن الصحيح هو كذا!.

وقبل أيام، نفى المركز كالعادة عدداً من الشائعات الجديدة، غير أن شائعة وحيدة من بين الشائعات المنفية تمنيت لو أنها كانت حقيقة.. الشائعة كانت تقول إن الحكومة سوف تفرض غرامة مقدارها 2500 جنيه على كل متخلف عن الاشتراك فى المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة.

أما لماذا تمنيتها حقيقة، فلأن المبادرة عمل ممتاز، ولأنها تهدف إلى إعلان مصر خالية من فيروس سى خلال عام أو أكثر قليلاً من الآن، ولأنه لا عذر لأى مواطن فى عدم الاشتراك فيها، ولأن التلويح بغرامة.. ولو نظرياً.. سوف يضمن ألا يتخلف عن المشاركة أحد!.

وعندما ذهب المركز الإعلامى يسأل الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، عن مدى صحة الشائعة، قالت ما معناه أنها غير صحيحة طبعاً، وأن عدم صحتها راجع إلى أن المبادرة الرئاسية يجرى تنفيذها بالمجان تماماً، وأن الهدف ليس أبداً تحقيق ربح أو حتى عائد من ورائها، ولكن الهدف هو إجراء مسح شامل على كل المواطنين، للوصول إلى الغاية فى النهاية بإعلان خلو البلد من المرض فى 2020!.

هذا كلام الوزيرة التى تنفذ المبادرة على مراحل، بدأت الأولى منها فى عدد من المحافظات فى أكتوبر الماضى، وتعمل هذه الأيام فى الثانية على مستوى عدد آخر، لتأتى من بعدها الثالثة، وصولاً إلى الغرض الأخير.. وقد تابعنا مؤخراً كيف أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء قد شارك فيها بنفسه، وكذلك الوزير سامح شكرى، ومعه أعضاء وزارة الخارجية!.

وليس مقبولاً أن تحظى المبادرة بهذا القدر من الاهتمام الرسمى والشعبى، ثم يتسرب منها مواطنون بسبب الكسل مرة، واللامبالاة مرات.. كما أن وجود مواطنين متسربين من هذا النوع سوف يفسد الهدف النهائى من المبادرة، وسوف يجعلنا نعلن خلو البلد من المرض فى الموعد المحدد، ثم يتبين أن هناك عدداً من المواطنين لا يزالون يحملون الفيروس، لا لشىء إلا لأنهم تخلفوا، ولا لشىء إلا لأنهم تصرفوا بقدر من عدم المسؤولية، رغم أن اشتراكهم فى المبادرة لم يكن سيكلفهم مليماً!.

أتمنى لهذه الشائعة الوحيدة أن تتحول إلى حقيقة، وأن تدرس الدكتورة هالة هذا الأمر، لأن تحويلها إلى حقيقة كفيل بنجاح المبادرة بنسبة مائة فى المائة.. لا تسعة وتسعين!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شائعة تمنيتها حقيقة شائعة تمنيتها حقيقة



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:16 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عائلة سعودية تعيش في فناء المنزل هربًا من الحرائق اليومية

GMT 02:29 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أنس الزنيتي يؤكد سعادته بتتويج فريقه بلقب الكأس المغربي

GMT 01:06 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أبوجرة سلطاني يحذر الحكومة من خطورة رفع الأسعار

GMT 03:04 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

"آبل" تطلق جهاز iPhone X ذو التكنولوجيا الفائقة

GMT 09:51 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة اللبنانية رشا تنتهي من أغنية "جايا الأيام"

GMT 13:19 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

تدهور حالة المغربي عبدالحق نوري نجم أياكس

GMT 04:28 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بنديكت كومبرباتش يعلن خطبته رسميًا من صوفي هنتر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq